تتعدد
القدرات العجيبة لدى مجموعة نادرة من البشر حول العالم، إلا أن القدرة
على جذب وامتصاص المعادن تعتبر من أغربها، حيث يملكها الرجل الماليزي
التسعيني ليو ثو لين، والذي عرف منذ اكتشاف هذه الظاهرة النادرة باسم
الرجل المغناطيسي.
الرجل المغناطيسي
هل تخيلت يوما ما قد يحدث لك إن كنت قادرا على جذب كل الأشياء المعدنية في منزلك أو في حتى في الشارع؟
ربما يعرف ليو ثو لين، هذا الرجل الماليزي الذي تجاوز الـ90، ما سوف يحدث حينها، لأنه يملك تلك القدرة العجيبة التي صارت سر شهرته الواسعة منذ سنوات.
بإمكان ليو الذي صار معروفا باسم الرجل المغناطيسي أن يجذب الأشياء المعدنية التي يتجاوز وزنها منفردة 2 كج
فيما يبلغ وزنها مجتمعة 36 كج لجسده، ليس هذا فحسب، بل كذلك يملك القدرة على سحب السيارات بجسده اعتمادا على تلك القدرة العجيبة.
يشير ليو إلى أنه لم يكتشف مدى أهمية تلك القدرة إلا بعد بلوغ الـ60، حيث قرأ يوما عن أسرة تايوانية تملك نفس القدرات،
ما حفزه على تجربة الأمر على نطاق أوسع ليجد نفسه متمكنا من حمل أشياء حديدية
يبلغ وزنها عشرات الكيلوجرامات على معدته، ليصبح فيما بعد حديث ماليزيا والعالم بأسره.
سر القدرة المغناطيسية
بالطبع لم يفوت العلماء والباحثون هذه الفرصة السانحة أمامهم، من أجل دراسة ظاهرة ليو الغريبة،
لذا أجريت الدراسات على هذا العجوز الماليزي، من أجل اكتشاف السر،
ليتوصل العلماء في البداية وعكس بعض التوقعات إلى أن جسده الفريد من نوعه لا يحتوي على مجال مغناطيسي، ترى ما هو سر ليو إذن؟
اكتشف العلماء من جامعة ماليزيا للتكنولوجيا أن سر قدرات ليو العجيبة،
يتمثل في جلده الذي يحتوي على مستويات شديدة الارتفاع من الاحتكاك،
الأمر الذي يولد تأثير امتصاص غير معتاد، يؤدي فيما بعد إلى سحب الأشياء المعدنية لجسده مثل المغناطيس،
ما اكتسب منه ليو اسمه ذائع الصيت، الرجل المغناطيسي.
الأغرب من ذلك، أنه تم اكتشاف أن قدرة ليو وراثية، حيث بدا أن نجل ليو وكذلك أحفاده يملكون نفس القدرة
على امتصاص الأشياء المعدنية، ما يكشف عن وجود أسرة مغناطيسية وليس فردا واحدا فيها فحسب.
الأعمال الخيرية
يؤكد المواطنون من بلدة ليو، أن الرجل المغناطيسي لا يسخر قدراته من أجل الشهرة فحسب كما يظن البعض،
بل هو يخصص الكثير من وقته من أجل حضور فعاليات خيرية،
ليقوم فيها بالعروض التي تستهدف جمع التبرعات للفقراء والمحتاجين.
يشارك ليو فعليا في تلك الاحتفالات، من خلال ربط جسده العجوز بحافلة عملاقة أحيانا،
كما حدث في واحدة من الحملات التي تستهدف جمع التبرعات للأطفال المعاقين جسديا،
ليقوم بجذبها فعليا لبضعة أمتار، وسط اندهاش الحاضرين وربما اندهاشه هو نفسه كما يحكي:
«أحيانا ما أجد نفسي مندهشا مما أقوم به، حيث أصبحت عجوزا على تلك القدرة التي يبدو أنها لن تصدأ يوما».
انضم الرجل المغناطيسي دون شك إلى موسوعة جينيس الماليزية،
والتي تحدثت عن قدرته على حمل عشرات الكيلوجرامات بواسطة جسده، الذي يبلغ وزنه 60 كج فقط،
ليكشف ذلك عن واحدة من أغرب قدرات البشر، التي فاجأت الملايين بمن فيهم صاحبها.