تتعدد الوسائل الآمنة التي يمكن استخدامها لمنع الحمل،
فبينما توجد الحبوب المخصصة لهذا الغرض، نجد كذلك لصقات منع الحمل
التي نكشف الآن عن مدى تأثيرها وكيفية عملها، علاوة على أضراراها وأعراضها الجانبية التي تظهر على بعض النساء.
ما هي لصقات منع الحمل؟
تعرف لصقات منع الحمل بأنها تلك القطع الصغيرة مربعة الشكل قريبة الشبه من لصقات الجروح، والتي توضع على الجلد من أجل تقليل فرص الحمل بدرجة شبه مؤكدة.
تعتبر لصقات منع الحمل من أكثر الوسائل المنتشرة مؤخرا نظرا لسهولة استخدامها وعدم تسببها في مشكلات مزعجة لمن يلجأ إليها،
حيث لا يزيد طولها عن حوالي 6 سم فيما يمكن وضعها أثناء الاستحمام وممارسة الرياضة والسباحة دون قلق،
إلا أن استشارة الأطباء قبل استعمالها تظل من الأمور المطلوبة.
كيفية عمل لصقات منع الحمل
تعمل تلك اللصقات على إرسال هرمونات الإستروجين والبروجسترون إلى مجرى الدم عبر الجلد،
لتمنع إطلاق البويضات ومن ثم تؤدي إلى منع إتمام الحمل، الأمر الذي يبدو مشابها لطريقة عمل حبوب منع الحمل الشهيرة.
كذلك تزيد تلك اللصقات من سمك المخاط الموجود بعنق الرحم، الأمر الذي يمنع السائل المنوي من الوصول إلى البويضات، نظرا لصعوبة حركته بداخل هذا المخاط شديد السمك.
بشكل عام، تحتاج المرأة إلى وضع اللاصقة لنحو 7 أيام متتالية،قبل تغييرها في يوم ثابت من كل أسبوع ولمدة 3 أسابيع،
فيما يتم تجنب استعمالها في الأسبوع الرابع نظرا لأنه يشهد الدورة الشهرية،
أماكن وضع لصقات الحمل
هناك الكثير من الأماكن التي يمكن وضع لصقات الحمل بها في الجسم،
فقط يتطلب الأمر أن تكون تلك المناطق نظيفة وخالية من الشعر، حتى تقوم اللصقات بمهمتها على أكمل وجه ودون أي أعراض جانبية.
يمكن وضع لصقات منع الحمل على منطقة البطن أو الذراع، كما يمكن وضعها أعلى منطقة الأرداف،
إلا أنه ينصح في كل الأحوال بعدم تغيير أماكن وضع تلك اللصقات والالتزام بمنطقة واحدة في الجسم بصورة دائمة.
أما عن تأثير لصقات منع الحمل، فيؤكد الخبراء أن نسبة نجاح تلك اللصقات في مهمتها تبلغ حوالي 99%،
حيث تشير الإحصاءات إلى أنه من بين 100 سيدة تلجأ لتلك الوسيلة الآمنة لمنع الحمل، توجد واحدة تتعرض للحمل،
إلا أن تلك النسبة لا تبدو منطقية بالنظر إلى احتمالية قيام البشر بالأخطاء،
مثل نسيان تغيير اللاصقة في الموعد المحدد، لتنخفض نسبة نجاح لصقات منع الحمل إلى حوالي 91%.
أضرار لصقات منع الحمل
في وقت تعتبر فيه لصقات منع الحمل من الوسائل الآمنة التي يمكن استخدامها لفترات طويلة دون أزمات،
فإن بعض الأضرار قد تصيب المرأة بسبب تلك اللصقات في حالات معينة، حيث لا ينصح باستخدامها من قبل المرأة المدخنة أو التي تجاوز عمرها الـ35.
ذلك يمكن أن تفشل تلك اللصقات في إتمام مهمتها عند استخدامها في حال كانت المرأة تعاني من زيادة الوزن،
حيث يعتبر الوصول إلى وزن 90 كجم، مؤشرا على عدم جدوى استعمالها في أغلب الأحيان.
يرى خبراء الصحة أن التشكك في التعرض للحمل يتطلب دون شك عدم استخدام تلك اللصقات،
فيما يحذر من استعمالها في حال سهولة المعاناة من تجلطات الدم، أو في حال الإصابة بسرطان الثدي أو الرحم،
علما بأن تناول أدوية علاجية لمرض الصرع يتطلب كذلك عدم الاعتماد على لصقات منع الحمل صاحبة التركيز المرتفع من الإستروجين.
الأعراض الجانبية للصقات منع الحمل
أما عن الأعراض الجانبية التقليدية المرتبطة بلصقات منع الحمل، والتي قد تصيب نسبة من النساء قبل اعتياد كم الهرمونات التي تصدرها، فإنها غالبا ما تتمثل في المعاناة من صداع الرأس أو الغثيان والقيء.
من الوارد أن تؤدي تلك اللصقات من أجل منع الحمل إلى معاناة الثدي من بعض الآلام،
كما تتسبب أحيانا في إحداث بعض التغييرات في المزاج، مع الوضع في الاعتبار أن إصابة المنطقة الجلدية التي توضع بها اللصقات باحمرار أو طفح من الأمور واردة الحدوث.
في كل الأحوال، تبدو لصقات منع الحمل من أكثر الوسائل المستخدمة مؤخرا شهرة وأمانا، فقط ينصح بالحصول على استشارة الأطباء المتخصصين قبل الاعتماد عليها، من أجل التأكد من عدم تعارضها مع الحالة الصحية وكذلك للاطمئنان إلى مدى فاعليتها.