كان النبي صلى الله عليه وسلم يعامل أهل بيته
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعامل أهل بيته بإحسان
كانت معاملة النبي صلى الله عليه وسلم معاملة حسنة، وكان ذلك مع كافة البشر سواء أهل بيته وأولاده، أو مع الخدم وعامة الناس، وفي هذا الحديث إثباتات عدة من كتب الحديث والسيرة النبوية الشريفة، فكان صلى الله عليه وسلم خُلقه القرآن، وقد كان هناك حديث عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فقالت: (ما رأيت أحداً كان أشبه سمتاً ودلاً وهدياً برسول الله صلى الله عليه وسلم من فاطمة، كانت إذا دخلت عليه قام إليها فأخذ بيدها فقبلها وأجلسها في مجلسه، وكان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها)، رواه أبو داود والترمذي والنسائي وغيرهم، كما قال صلى الله عليه وسلم في مراعاة أهل البيت: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي) رواه الترمذي، وقد قال حسن في صحيحة أن الأهل هنا ما يشمل الزوجات والأقارب والأولاد وكل ذي قُربة،وقد جاء في تحفة الأحوذي في شرح الترمذي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا، وخياركم خياركم لنسائهم خلقًا) رواه أحمد والترمذي، فكان الرسول الكريم دائمًا ما يوصي أصحابه رضوان الله عليهم جميعًا بزوجاتهم، ويحثهم على معاملتهم برفق ولين، فكان يقول صلوات ربي وسلامه عليه: (إنما هن عوان عندكم)، عوان يعني أسيرات، رواه الترمذي.
كما جاء أيضًا في صحيح البخاري عن الأسود قال: (سألت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ فقالت، كان يكون في مهنة أهله، تعني في خدمة أهله فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة) رواه أحمد وابن حبان وصححه، وقد قال عروة أيضًا: (قلت لعائشة ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت، يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم)، وهذا كان أكبر دليل على مساعدة النبي صلى الله عليه وسلم لأهل بيته في كافة الأمور، فكان النبي صلى الله عليه وسلم حريص على فعل ذلك لتوليد الألفة والمحبة بينه وبين زوجاته، كما كان صلوات الله وسلامه عليه مثال حسن لكل من يراه، فلا يجد عيب ولا نقصان من مساعدة أهل البيت بما يصنعوا، والآن نرى الكثير يرفض ذلك ويرى أنه نقصان من الرجولة أن يساعد زوجتة في أعمالها المنزلية، ولكن نقول له أنظر إلى أشرف الخلق فقد سبقك بهذا من آلاف السنين.
كما جاء أيضًا في صحيح البخاري عن الأسود قال: (سألت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ فقالت، كان يكون في مهنة أهله، تعني في خدمة أهله فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة) رواه أحمد وابن حبان وصححه، وقد قال عروة أيضًا: (قلت لعائشة ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ قالت، يخيط ثوبه ويخصف نعله ويعمل ما يعمل الرجال في بيوتهم)، وهذا كان أكبر دليل على مساعدة النبي صلى الله عليه وسلم لأهل بيته في كافة الأمور، فكان النبي صلى الله عليه وسلم حريص على فعل ذلك لتوليد الألفة والمحبة بينه وبين زوجاته، كما كان صلوات الله وسلامه عليه مثال حسن لكل من يراه، فلا يجد عيب ولا نقصان من مساعدة أهل البيت بما يصنعوا، والآن نرى الكثير يرفض ذلك ويرى أنه نقصان من الرجولة أن يساعد زوجتة في أعمالها المنزلية، ولكن نقول له أنظر إلى أشرف الخلق فقد سبقك بهذا من آلاف السنين.
من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في معاملة خدمه
من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في معاملة خدمه التواضع والرفق واللين .
كانت معاملة النبي صلى الله عليه وسلم لخدمه معاملة مليئة بالرفق واللين والمحبة، فلا يشعر الخادم انه خادم بل إنسان له حقوق ويجب ان يعامل بأحسن ما لدية، وهناك العديد من القصص التي تُبت حسن معاملة الرسول صلى الله عليه وسلم لخدمه فقد قال أنس بن مالك خادم رسول الله: (خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم، عشر سنين والله ما قال لي، أفًا قط، ولا قال لي لشيء لم فعلت كذا وهلا فعلت كذا) متفق عليه واللفظ لمسلم، كما جاء أيضًا في صحيح البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (كانت الأمة من إماء أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتنطلق به حيث شاءت)، وهذا أن دل على شئ فيدل على تواضع ولين رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان الرسول الكريم يقول: (وما تواضع أحد لله تعالى إلا رفعه) رواه مسلم.
وبالفظًا آخر عن ابن ماجة وصححه ابن حبان قد قال: (من تواضع لله رفعه حتى يجعله في أعلى عليين)، وقد كان هناك قصة أخرى عن النبي صلى الله عليه وسلم مع أنس بن مالك رضي الله عنه وهو صغير، أن النبي قد أرسل أنس إلى سيدنا أبو بكر الصديق لكي يخبره أن الرسول يريده، وعندما خرج أنس رأه الأطفال يلعبون وقد كان صغيرًا رضي الله عنه، فنسى ما قاله الرسول ولعب مع الأطفال، وعندما خرج الرسول رأه أنس يلعب ولم يذهب، فذهب إليه الرسول الكريم وقال له برفقيا أُنيس لما لم تذهب، وذهب أنس، وهذه القصة دليل على رفق رسول الله صلى الله عليه وسلم بخدمه ولين معاملته مع الأطفال، فلم يوبخه ولم يقسو عليه بل ذهب إليه بطيب خاطر وقال له يا أُنيس، وهذا دليل على التدليل لاسم الصغير أنس، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم متواضع مع أهل بيته وخدمه فقط، بل كان كذلك أيضًا مع الكفار وهناك العديد من القصص التي تُثبت ذلك، فكان صلى الله عليه وسلم معروف بينهم بالصادق الأمين، والصادق الأمين لا تخلو منه صفة التواضع واللين والرفق.
وبالفظًا آخر عن ابن ماجة وصححه ابن حبان قد قال: (من تواضع لله رفعه حتى يجعله في أعلى عليين)، وقد كان هناك قصة أخرى عن النبي صلى الله عليه وسلم مع أنس بن مالك رضي الله عنه وهو صغير، أن النبي قد أرسل أنس إلى سيدنا أبو بكر الصديق لكي يخبره أن الرسول يريده، وعندما خرج أنس رأه الأطفال يلعبون وقد كان صغيرًا رضي الله عنه، فنسى ما قاله الرسول ولعب مع الأطفال، وعندما خرج الرسول رأه أنس يلعب ولم يذهب، فذهب إليه الرسول الكريم وقال له برفقيا أُنيس لما لم تذهب، وذهب أنس، وهذه القصة دليل على رفق رسول الله صلى الله عليه وسلم بخدمه ولين معاملته مع الأطفال، فلم يوبخه ولم يقسو عليه بل ذهب إليه بطيب خاطر وقال له يا أُنيس، وهذا دليل على التدليل لاسم الصغير أنس، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم متواضع مع أهل بيته وخدمه فقط، بل كان كذلك أيضًا مع الكفار وهناك العديد من القصص التي تُثبت ذلك، فكان صلى الله عليه وسلم معروف بينهم بالصادق الأمين، والصادق الأمين لا تخلو منه صفة التواضع واللين والرفق.
كيف كان يتعامل الرسول مع من يؤذيه
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتعامل مع من يؤذية بالابتسامة ورضى،
وذلك لم يكن ضعف منه أبدًا ولكن كان صلوات ربي وسلامه عليه
متسامح فيما يخصه، ولكنه لم يكن يتسامح أبدًا في حق الدين،
فكان ذو خلق عظيم وقد اصطفاه الله عز وجل وكرمه
وقال عنه في كتابه الكريم في سورة القلم:
(وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)،
وهناك العديد من القصص التي تروي كيفية تعامل
الرسول صلى الله عليه وسلم مع من يؤذية فقد قال أنس بن مالك
رضي الله عنه وارضاه:
(كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه ثوب نجراني
غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي، فجبذ بردائه جبذة شديدة،
قال أنس رضي الله عنه، فنظرت إلى صفحة عاتق النبي
صلى الله عليه وسلم، وقد أثَّرتْ بها حاشية الرداء من شدة جبذته،
ثم قال، يا محمد، مُرْ لي من مال الله الذي عندك،
فالتفت إليه فضحك،
ثم أَمَر له بعطاء) رواه البخاري،
فقد كان في دعاء ذلك الرجل للرسول غلظة وجفاء وسوء أدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فلا يجب أن يُنادى الرسول مجرد من لقبه هكذا كَـ سائر البشر،
وقد نبه الله تعالى في كتابه الكريم
في سورة النور عن ذلك فقال:
(لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا)،
وهذا نداء من الله سبحانه وتعالى على وجوب منادة الرسول بنبي الله
لا بمحمد فقط ولا بـ الن عبدالله ولكن منادته بأعظم الألقاب
وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد روي عن عائشة رضي الله عنها قالت: (اشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم جزوراً من أعرابي بوسق من تمر، فجاء منزله فالتمس التمر فلم يجده، فخرج إلى الأعرابي، فقال، عبد الله، إنا قد ابتعنا منك جزورك هذا بوسق من تمر الذّخيرة، ونحن نرى أن عندنا فلم نجده، فقال الأعرابي، واغدراه، واغدراه، فوكزه الناس، وقالوا، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم تقول هذا، فقال، دعوه، فإن لصاحب الحقّ مقالاً، فردد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلّم مرتين أو ثلاثاً، فلما رآه لا يفقه عنه، قال لرجل من أصحابه، اذهب إلى خولة بنت حكيم بن أمية، فقل لها، رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول لك، إن كان عندك وسق من تمر الذّخيرة فسلفينا حتى نؤديه إليك إن شاء الله تعالى، فذهب إليها الرجل، ثم رجع، قال، قالت، نعم هو عندنا يا رسول الله، فابعث من يقبضه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم للرجل، اذهب فأوفه الذي له، فذهب، فأوفاه الذي له، قال فمرَّ الأعرابي برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في أصحابه، فقال، جزاك الله خيراً، فقد أوفيت وأطيبت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم، أولئك خيار الناس الْمُوفُونَ الْمُطَيِّبُون، الذين يؤدون ما عليهم من الحق بطيب نفس) رواه أحمد، وحسنه الألباني.
وقد روي عن عائشة رضي الله عنها قالت: (اشترى رسول الله صلى الله عليه وسلم جزوراً من أعرابي بوسق من تمر، فجاء منزله فالتمس التمر فلم يجده، فخرج إلى الأعرابي، فقال، عبد الله، إنا قد ابتعنا منك جزورك هذا بوسق من تمر الذّخيرة، ونحن نرى أن عندنا فلم نجده، فقال الأعرابي، واغدراه، واغدراه، فوكزه الناس، وقالوا، إلى رسول الله صلى الله عليه وسلّم تقول هذا، فقال، دعوه، فإن لصاحب الحقّ مقالاً، فردد ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلّم مرتين أو ثلاثاً، فلما رآه لا يفقه عنه، قال لرجل من أصحابه، اذهب إلى خولة بنت حكيم بن أمية، فقل لها، رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول لك، إن كان عندك وسق من تمر الذّخيرة فسلفينا حتى نؤديه إليك إن شاء الله تعالى، فذهب إليها الرجل، ثم رجع، قال، قالت، نعم هو عندنا يا رسول الله، فابعث من يقبضه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم للرجل، اذهب فأوفه الذي له، فذهب، فأوفاه الذي له، قال فمرَّ الأعرابي برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في أصحابه، فقال، جزاك الله خيراً، فقد أوفيت وأطيبت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلّم، أولئك خيار الناس الْمُوفُونَ الْمُطَيِّبُون، الذين يؤدون ما عليهم من الحق بطيب نفس) رواه أحمد، وحسنه الألباني.