من هو العالم الذي أكتشف الجراثيم والبسترة
تزوج لويس باستور من امرأة تدعى ماري لوران وأنجب منها ثلاثة أطفال، لكن سرعان ما ماتوا واحدًا تلو الآخر، وذلك بسبب أنتشار حمى التيفود مما دفع لويس إلى البحث عن علاج لتلك الأمراض التي أدت لوفاة العديد من الأطفال في ذلك العصر، وعمل لويس على دراسة الكائنات الدقيقة ومنها الجراثيم، وقام بتكريس حياته في فهم الجراثيم ووضع حدًا لها، مما ألبس لويس لقب (أبو علم المناعة) وذلك بسبب دراساته الكثيرة التي شملت نظرية الجراثيم للمرض وإمكانية الوقاية من جميع الأمراض المعدية عن طريق التطعيم الوقائي أو العلاجي، وذلك لأن البشرية في ذلك الحين لم تكن تعرف كيفية عمل الجهاز المناعي داخل جسم الإنسان ولكن استطاع باستور بذكاءٍ أن يُميز طريقة عمل الجهاز المناعي للحماية من الغزو البكتيري، ولكن دون التفرقة بين الفطر أو الفيروس أو البكتيريا ، ومن هنا تحول باستور من مجرد عالم كيمياء عضوية وميكروبيولوجية إلى عالم في علم المناعة.
تجربة باستور حول التعفن
وإليك خطوات تجربة باستور حول التعفن كما يأتي:
- صمم لويس باستير على إجراءً اختبار يحدد ما إذا كانت مرق المغذيات المعقمة يمكن أن تولد تلقائيًا حياة ميكروبية، وللقيام بذلك أجرى تجربتين، في كليهما أضاف باستير مرق المغذيات إلى القوارير، وثني أعناق القوارير إلى أشكال S، ثم غلي المرق لقتل أي ميكروبات موجودة.
- قطع باستير أعناق الدجاج في بعض القوارير بعد تعقيم المرق، وقام لويس بتعرّيض مرق المغذيات الموجودة داخلها للهواء من الأعلى، وترك القوارير المتبقية سليمة.
- سقطت جزيئات الغبار من الهواء في القوارير المكسورة، أما في القوارير السليمة ظلت جزيئات الغبار بالقرب من طرف أعناق البجعة، وكانوا غير قادرين على السفر بعكس الجاذبية في القوارير.
- أصبح المرق في القوارير المكسورة غائمًا مما يدل على أنه أصبح مليئًا بالميكروبات، أما الزجاجات السليمة كان المرق فيها واضحًا، لأنه لم يدخله أي غبار بالتالي لم تنمو أي ميكروبات وهكذا دحض باستير فكرة التوليد التلقائي التي كانت شائعة آنذاك.
الاستنتاج
ماهي إنجازات لويس باستور
- البسترة:
استطاع لويس باستور ابتكار طريقة تقضي على الميكروبات وتحافظ على بعض المنتجات من التخمر والفساد، ويحدث ذلك في بعض السلع الغذائية مثل الحليب والبيرة وغيرهما من خلال التعامل الحراري للقضاء على بعض الكائنات الدقيقة.
- التخمير:
أجرى باستور العديد من الدراسات حول التخمير الكحولي، وأستطاع عام 1857 أن يقدم دليلًا واضح على أن جميع عمليات التخمير ناتجة عن وجود كائنات حية دقيقة، فالتخمير هو عملية كيميائية يتم من خلالها تكسير الجزيئات اللاهوائية والتي تسبب التخمير.
- اللقاحات وعلم الطب الوقائي:
قام لويس في عام 1885 بحقن طفل مصاب بعضة كلب مسعور بتطعيم وقائي، ومن هنا كانت بداية ممارسة الطب الوقائي، حيث قطع باستور خطوات مهمة وعديدة في مجال التطعيم وتطوير اللقاحات ضد العديد من الأمراض مثل كوليرا الدجاج، والجمرة الخبيثة، كما أنه طور لقاح داء الكلب والذي يعد من أهم إنجازاته.
- نظرية الجراثيم:
من خلال دراسة باستور في علم التخمير والبسترة استطاع أن يفهم نظرية الجراثيم، وأن معظم الأمراض التي تصيب الجسم
- تجربة التولد التلقائي:
كان هناك نظرية قديمة عن التولد التلقائي وهي أن الكائنات الحية تتطور من مادة غير حية حيث أنه يمكن لقطعة جبن أن تُنتج الفئران،
أقوال لويس باستور
- “العلم لا يعرف بلدًا، فالمعرفة تنتمي للبشرية، وهي الشعلة التي تضيء العالم بأكمله.”
- “دعني أخبرك سرًا أوصلني لهدفي، إن قوتي تكمن في إصراري وحسب.”
- “إن التغلب على المصاعب هو ما يصنع الأبطال.”
- “لا وجود لما يُسمّى علومًا تطبيقية، وإنما تطبيقات للعلوم فقط.”
- “على المرء أن يعمل؛ على المرء أن يعمل، لقد بذلت شخصيًا كل ما في وسعي.”
- “لا تُفسد نفسك بشكوكية عقيمة.”
- “إن الكون غير متناظر، وإني مقتنع بأن الحياة كما نعرفها نتيجة مباشرة لعدم التناظر هذا، أو نتائجه غير المباشرة.”
- “لا يوجد تصنيف محدد للعلم يُمكن للمرء أن يُطلق عليه اسم علم تطبيقي،
- بل توجد علوم وتطبيقات لها، ترتبط ببعضها كثمرة والشجرة التي تحملها.”
- “أنا مقتنع تمامًا بأن العلم والسلام سينتصران على الجهل والعداء، حيث ستتوحد الأمم في نهاية المطاف على الإنشاء وليس التدمير،
- وأن المستقبل سيكون ملكًا للذين ساهموا أكثر في وضع حدًا للمعاناة البشرية.”
- “حينما أضيع ساعة عمل واحدة أشعر بأني ارتكبت سرقة بحق الإنسانية جمعاء.”
اقرأ أيضاً: تاريخ منطقة عيون الجواء .. موطن « عنتره بن شداد ».
اقرأ أيضاً: قصة آيلا الحقيقية من فيلم Ayla
اقرأ أيضاً: مقتطفات رائعة من كتاب عبقرية عمر للعقاد
اقرأ أيضاً:القصة المرعبة لـ ليوناردا جانجولي