مدة الاستحمام
البعض يظن أن الإستحمام يوميا شيء جيد ولا يهتمون للمدة التي يقضونها داخل الحمام لكن في الحقيقة يجب مراعاة الوقت الذي يجب أن تقضيه داخل الحمام، حيث أثبتت الدراسات أن أطباء جلدية قد حددوا متوسط مدة الاستحمام على مدة أقصاها خمس عشرة دقيقة حيث لا تزيد ولا تقل عن هذه المدة كيلا يسبب ذلك إلى جفاف بشرتك وشعرك، وذلك لأن الماء والمواد الكيميائية التي تستعملها في الحمام تسلب الجسم كل الزيوت التي يفرزها الجلد لترطيبه مما يجعل الجلد جافاً وعرضة للتشقق كما نصح الأطباء بالاستحمام لفترة قصيرة ويجب أن يكون الماء قارص لا يجب أن يكون حامي أو براد أيضاً وكما يجب ألا تفرط في استخدام الصابون والماء الساخن لأن الماء الساخن والمواد الكيميائية تؤثر سلباً على بشرتك وشعرك.
غالباً لا يظن الناس أن الاستحمام بهذه الصعوبة اتبع بعض الخطوات التي تساعدك على الحفاظ على رطوبة جسمك وشعرك فقد قال خبير الأمراض الجلدية المعتمد في الولايات المتحدة الأمريكية “كلما أطلت من وقتك في الحمام زاد جفاف بشرتك” فالقرار الأفضل هو تحديد مدة الاستحمام واستخدام المرطبات الجلدية لحبس الزيوت داخل الجلد، كما نبه الاستحمام بالماء الساخن لأن الاستحمام بالماء الساخن يسلب الجسم كل الزيوت الطبيعة التي يحتويها مما يجفف الجلد حيث يجب الاعتناء بالبشرة فالجلد هو الذي يقوم في تنظيم درجة حرارة الجسم وخاصة كلما تقدم الشخص بالسن يصعب كثيراً علاجها فلذلك نصح الأطباء باستخدام الماء الفاتر قال الدكتور بارد: إذا أصررت على الاستحمام بالماء الساخن فاجعله قصيراً واحبس الرطوبة عن طريق التربيت حتى يجف ثم ضع المرطب من الرأس إلى أخمص القدمين”.
أما بالنسبة لكمية المواد الكيميائية التي تستخدمها (الصابون والشامبو) أثناء الاستحمام في صحة البشرة، ممكن أن يسبب فرط استخدام المواد الكيميائية حكة جلدية أو أمراضاً كالأكزيما لذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من فرط حساسية في البشرة أو من البشرة الجافة التقليل من استخدام المواد الكيميائية على الجسم والشعر وقد قام الدكتور إلياس أن الأشخاص ذوي البشرة الحساسة أو جافة فيجب على الحد من استخدام المواد الكيميائية في مناطق (الوجه وتحت الإبطين والفخذ واليدين والقدمين) أما مرضى الأكزيما يجب غسل الظهر والذراعين والساقين فقط بالصابون في الشتاء مما يقلل حساسية الجلد لديهم والصابون بشكل عام من المواد الكيميائية التي تسبب الجفاف لأي بشرة كما هناك أيضاً فوائد الاستحمام بالماء البارد.
أفضل وقت للاستحمام
- في حال كنت تعاني من التعرق ليلاً استحم صباحاً: هناك الكثير من الناس يتعرقون بشكل متكرر في الليل، فيفضل الاستحمام في الصباح لكي تتخلص من العرق وتمنع من انبعاث رائحة العرق الكريهة من الجسم. وخاصة مع وجود البشرة الدهنية فإن الاستحمام في الصباح ميزة كبيرة إذ يعمل على تخليص الجسم من إفرازات الغدد الدهنية التي تتجمع ليلاً فروة الرأس والشعر.
- الحمام الصباحي يجعل اليوم منعشاً: إن الاستحمام الصباحي ينشط الدورة الدموية في الجسم ويعطيه الطاقة اللازمة للقيام بنشاطاته لذلك يحبذ الاستحمام في الصباح وينصح أن تكون درجة حرارة الماء أكثر برودة لكي تعمل على تنشيط الجسم والعقل والدورة الدموية لذلك استقبل صباحك بحمام صباحي.
- الاستحمام مرتين في الأسبوع: بعد أن حددنا أن أفضل وقت للحمام هو الصباح الآن يجب أن تعلم أن مرات الاستحمام الأسبوعية مرتين لكي يحافظ الجسم على مناعته وحتى حتى لا تجف البشرة أكثر من اللازم مما يسهل الطريق أمام الجراثيم للوصول إلى أجسامنا. حتى أن أطباء الأمراض الجلدية ينصحون بالاستحمام مرة كل يومين في الأسبوع لحماية البشرة.
الاستحمام الصحيح
اتبع الخطوات التالية لكي تحافظ على صحة بشرتك فهذه هي خطوات الاستحمام الصيح الذي يجب عليك اتباعها:
- مشطي شعركِ قبل الاستحمام: فالشعر المبلل أضعف من الشعر الجاف بعشر مرات لذلك عليك تمشيط شعرك قبل الاستحمام لتقلل من تساقط شعرك وجفافه وتلفه ويفضل استخدام البلسم المطري أو الزيوت المغذية.
- الاستحمام بالماء الدافئ: يجب عليك تجنب الماء الحار عند الاستحمام لأن الماء الحار يمنع تكاثر بكتيريا الجلد التي تحافظ على مناعة الجسم ضد الأمراض.
- الاستحمام مرتين أسبوعياً: لا يجب الاستحمام يومياً حتى لا تضعف مناعة الجسم بسبب عدم تكاثر البكتيريا التي تعزز مناعة الجسم ويجف الجلد أيضاً من فرط الاستحمام لذلك ينصح الأطباء الاستحمام مرتين في الأسبوع كحد أقصى.
- عدم الفرط في استخدام المواد الكيميائية: حيث يجب الاعتدال في استخدام الشامبو والصابون للمحافظة على صحة الجلد والبشرة وخاصة للذين يعانون من أمراض جلدية كالأكزيما لأن هذه المواد تسبب تهيج في الجلد لذلك عليك عدم الفرط في استخدامها حتى لا تصاب بجفاف الجلد وتهيجه.
- تدليك الجلد: إن تدليك الجلد أثناء الاستحمام يساعد على تحفيز خلايا الجلد على إفراز الزيوت والبكتيريا التي تقوم بإنشاء مضادات مناعية للجسم مما يرفع من قدرة جهاز المناعة على مقاومة الأمراض الجلدية وخاصة الأمراض الجلدية.
كم مرة يجب الاستحمام في الصيف
في أميركا يستحم الناس في الصيف يومياً وفي أستراليا أكثر من ثمانين بالمئة يستحمون يومياً أما في الصين فيستحمون مرتين في الأسبوع ففي الحقيقة هذا التصرف صحيح، إن معظم الناس يميلون للاستحمام يومياً من أجل رائحة الجسم الكريهة ولتنظيف الجسم من رائحة العرق بعد القيام بالرياضة أو لتجديد نشاط الجسم لكن هناك آثار صحية للاستحمام كل يوم فالجلد يحافظ على طبقة من الزيوت وفي توازن البكتيريا الصحية وفي تكاثر الكائنات الحية الدقيقة على الجلد وتزال هذه العناصر بالماء عند الاستحمام يومياً خاصةً إذا كان الماء ساخناً يحدث ما يلي:
- يهيج الجلد ويصبح جافاً متهيجاً ويصبح فيه حكة.
- إن الجلد المتشقق لا يحجز البكتيريا والجراثيم فتدخل إلى الجسم بشكل أسرع مما يصبح الجسم معرض للأمراض بشكل أسرع ويصاب الإنسان بالتهابات الجلد والحساسية.
- إن الصابون يقتل البكتيريا الطبيعية التي تتكاثر على سطح الجلد مما يضر الجسم ويصبح أكثر عرضة للإصابة بالأمراض.
- إن البكتيريا الطبيعية التي توجد على سطح الجلد مهمة جداً لكي يصنع الجلد مضادات للأمراض (ذاكرة مناعية) وهذا الذي يفسر ضعف جهاز المناعة عند اللذين يستحمون يومياً.
ينصح أطباء الجلدية بعدم الاستحمام اليومي للأطفال حتى يحافظ الجسم على قدرته المناعية التي تضعف إثر كثرة الاستحمام.
هل الاستحمام يومياً يفتح البشرة
يظن البعض إن الماء الساخن يغمق لون البشرة لكن هذا يحدث من الحرارة الجافة (أشعة الشمس) الذي يجعل الجلد أسمر بسبب تراكم الميلانين على الجلد والعوامل الوراثية والتعرض إلى أشعة الشمس الفوق البنفسجية فإن امتصاص الجلد لمواد ومستحضرات التجميل هي التي تساعد على تغير لون الجلد للأسمر أي أن الاستحمام لا يغمق لون البشرة وبنفس الوقت لا يساعد على تفتيحها.
هل الاستحمام يومياً مضر
أما الإفراط في غسل البشرة فهي أكثر الأعمال المضرة فهي تضر أكثر مما تنفع وهنا يتبين أضرار عدم الاستحمام حيث هناك اضرار كثرة الاستحمام فالإفراط في غسل البشرة يجعلها أكثر حساسية وخاصة في حال استخدام الكثير من المواد الكيميائية أو الماء الساخن، فبشكل عام يجب أن تتبع الوقت الذي تقضيه في الحمام وكمية الشامبو والصابون الذي تستخدمها وتوخي الحذر من درجات حرارة الماء الذي تستخدمه للاستحمام.