تخاف الكثير من الأمهات من فكرة إصابة أطفالهن بالقمل، كأن ينتقل إليهم بالعدوى في المدرسة أو الروضة، فالأطفال يحتكون ببعضهم في هذه الأماكن أكثر من غيرها ويتبادلون أغراضهم الشخصية بطريقة تسمح لهذه الحشرات بالانتقال إلى رؤوسهم والتطفل عليها.

فما هو قمل الرأس؟ وكيف ينتقل؟

قمل الرأس هو عبارة عن حشرات صغيرة طفيلية، ليس لها أجنحة تعيش في فروة الرأس وتتغذى على دماء الإنسان، عادةً ما تصيب الأطفال بشكل أكبر وتنتقل بالعدوى من رأس المصاب إلى رأس شخص آخر، ويمكن أن ينتقل عن طريق:

  • لمس رأسك لرأس شخص مصاب بقمل الرأس
  • مشاركة الأدوات الشخصية (مثل: المشط، مشابك الشعر، عصابة الرأس، القبعات، سماعات الرأس) لشخص مصاب بقمل الرأس.
  • استخدام قطعة قماش بعد شخص مصاب بقمل الرأس.

وحسب ما نشر في موقع مايو كلينك، لا تعد الإصابة بالقمل علامة من علامات قلة النظافة الشخصية أو عدم نظافة بيئة المعيشة، كما أنه لا ينقل أمراضاً فيروسية أو بكتيرية معدية في حال الإصابة به.

أعراض الإصابة بقمل الرأس
تشمل أعراض الإصابة بقمل الرأس ما يلي:

  1. الحكة، تعتبر الحكة في فروة الرأس والرقبة والأذنين من أكثر الأعراض شيوعاً، وهي رد فعل تحسسي للعاب حشرة القمل.
  2. الشعور بالتنميل وكأن هناك شيء يزحف في فروة الرأس
  3. الخدوش والجروح في فروة الرأس التي قد تؤدي لبعض الالتهابات.

ما هي دورة حياة القمل

يمر القمل بثلاث مراحل فور انتقاله إلى رأس الإنسان، حيث يفقس البيض إلى حوريات التي تتحول إلى قمل كامل النمو، الذي ينمو ويتزاوج لإنتاج المزيد من البيض.

  1. بيض القمل: من الصعب رؤيته وغالباً ما يخلط بينه وبين قشرة الرأس، فهو صغير جداً (2-3 مم) لونه أبيض أو أصفر، يكون ملتصق بشعر المصاب وتصعب إزالته كقشرة الشعر، ويحتاج إلى ما يقارب الأسبوع ليفقس.
  2. الحورية: بعد أن تفقس البيضة تخرج الحورية وهي تشبه القملة المكتملة البالغة إلا أن حجمها أصغر، تعيش وتتغذى على دم الإنسان وتتحول إلى قملة بالغة خلال 7 أيام.
  3. القملة المكتملة: يشبه حجمها حجم بذرة السمسم، لها ستة أرجل، ولونها أبيض رمادي، الإناث منها عادةً أكبر من الذكور، تتغذى على دماء الإنسان لتعيش وقد تعيش لمدة تصل إلى 30 يوم، وهي إذا سقطت من رأس الإنسان تموت خلال يومين.

طرق العلاج

هناك العديد من الطرق التي تستخدم لعلاج القمل، ومعظم هذه الأدوية تستخدم لمرتين بينهما 9 أيام، لقتل ما تبقى من الحوريات التي فقست حديثاً.

وأي علاج لا يمكن المباشرة به إلا بعد التأكد من وجود قملات حية على فروة الرأس.
هناك بعض المستحضرات التي تصرف بدون وصفة طبية وهي تعتبر طبيعية إلى حد ما، فهي تعتمد في غالبيتها على “البيرثرين”

وهو مركب كيميائي مستخلص من زهرة الأقحوان، وهو سام للقمل. إلا أنها لا زالت بحاجة إلى المزيد من الأبحاث لإثبات سلامتها وفعاليتها،

فهي غير خاضعة لمراقبة هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، لذلك قد تكون طرق استخدامها بأمان غير واضحة،

كأن يكون بعضها قابلاً للاشتعال أو يسبب تهيج للبشرة.
ويمكن أيضاً اللجوء إلى العلاجات الدوائية بناءً على وصفة الطبيب، لأن المستحضرات السابقة قد لا تجدي نفعاً لسوء استخدامها،

ولأن القمل قد طور مقاومة ضد بعض أنواعها. والعلاجات الدوائية تشمل: كحول البنزيل، إيفيرمكتين، مالاثيون، شامبو لندان، وكل منها يصفه الطبيب

حسب عمر الشخص المصاب وحالته، مع ضرورة الالتزام بتعليمات استخدامها حرفياً، لتلافي أي عوارض جانبية أو مشاكل صحية، وضمان نجاح العلاج.
أو يمكن اللجوء إلى الوصفات المنزلية والعلاج البديل والتي تشمل:

  • تمشيط الشعر المبلل، وذلك باستخدام مشط رفيع يقضي على القمل ويسحبه،
  • طبعاً أن يكون الشعر مبلولاً يسهل في عملية التصاق القمل بأسنان المشط
  • والتخلص منها، يجب أن نقوم بعملية التمشيط هذه مرة كل 3-4 أيام لعدة أسابيع.
  • استخدام بعض أنواع الزيوت، بعض أنواع الزيوت النباتية ممكن أن تساعد في علاج القمل، مثل: زيت شجرة الشاي وزيت اليانسون.
  • التجفيف، يستخدم لذلك جهاز خاص يجفف القمل ويقتله، يكون تدفقه اعلى بكثير
  • من مجففات الهواء العادية، لكن موجود في المراكز المتخصصة في علاج القمل، ويحتاج إلى التدريب على استخدامه.
  • استخدام مواد منزلية خانقة للقمل، تقوم هذه المواد بمنع الاوكسجين عن القمل فيموت نتيجة لذلك، مثل: المايونيز، زيت الزيتون، الفازلين.

الوقاية من القمل

نظراً لأن الأطفال هم الأكثر عرضة للقمل من غيرهم، كونهم يلعبون مع أقرانهم عن قرب، وقد تتلاصق رؤوسهم في مرحلة ما، وقد يتبادلون حاجاتهم الشخصية مع بعضهم،

فإنه على الأهل أن ينبهوا أولادهم ويشرحوا لهم إن أمكن ضرورة تجنب الاحتكاك بالرأس مع الأطفال الآخرين، وألا يشاركوا متعلقاتهم الشخصية مع أي كان.

كما يمكن أن يتبع الأهل عادة وضع بضعة قطرات من زيت شجرة الشاي على المشط

قبل تمشيط شعر أولادهم به، هذا يساعد في إبعاد القمل والوقاية منه.