شعر مضحك
شعر الجاحظ:
من أكثر الاشعار المضحكة هي التي قالها الجاحظ في أحد المواقف المضحكة
التي وردت في كتاب (أحلى طرائف ونوادر اللغويين والنحاة والمعلمين والألغاز)
ما يأتي: عن المبرد قال: قال الجاحظ: أنشدني بعض الحمقى:
ما يأتي: عن المبرد قال: قال الجاحظ: أنشدني بعض الحمقى:
إن داء الحب سقـــمٌ ليس يهــنيــه القــرار ونجا مــن كان لا يقشــق من تلك المخازي فقلت:
إن القافية الأولى راء والثانية زاي؟ فقال: لا تُنقّط شيئاً. فقلت:
إن الأولى مرفوعة والثانية مكسورة؟
فقال: يا سبحان الله، نقول له لا تُنقّط، فيُشكّل.
شعر معن بن زائدة :
شعر معن بن زائدة :
جاءت هذه القصيدة عن الشعار الأمير معن بن زائد عندما دخل عليه أعرابي بدون استئذان عندما تولى الإمارة وقال بين يدي معن:
أتذكر إذ لحافك جلد شاةٍ وإذ نعلاك من جلد البعير ِ فأجاب معن: نعم أذكر ذلك ولا أنساه. فقال الأعرابي:
فسبحان الذي أعطاك مُلكاً وعلّمك الجلوس على السرير قال معن:
سبحانه على كل حال وذاك بحمد الله لا بحمدك. فقال الأعرابي:
فلستُ مُسَلّماً إن عِشتُ دهراً على معن ٍ بتسليم الأمير ِ قال:
السلام سنة تأتي بها كيف شئت، فقال: أميرٌ يأكلُ الفولاذ سِـرّاً ويُطعم ضيفه خبز الشعيرِ قال:
الزاد زادنا نأكل ما نشاء ونـُطعم من نشاء، فقال الأعرابي:
سأرحلُ عن بلادٍ أنتَ فيها ولو جارَ الزمانُ على الفقير ِ قال معن:
إن جاورتنا فمرحباً بك، وإن رحلت عنّا فمصحوب بالسلامة. قال: فجد لي يا ابن ناقصة بشيءٍ فإني قد عزمتُ على المسير ِ قال: أعطوه ألفَ درهم. فقال:
قليل ما أتيت به وإني لأطمع منك بالمال الكثير ِ قال: أعطوه ألفاً آخر
، فأخذ الأعرابي يمدحه بأربعة أبيات بعد ذلك، وفي كل بيت مدح يقوله يعطيه
من حوالي الأمير معن ألفاً من عندهم، فلما انتهى تقدّم الأعرابي يُقبّل رأس معن بن زائدة،
وقال: ما جئتك والله إلا مُختبراً حلمك لما اشتهر عنك،
فألفيت فيك من الحلم ما لو قُسِّم على أهل الأرض لكفاهم جميعاً فقال:
سألت الله أن يبقيك ذخراً فما لك في البرية من نظير قال معن:
(أعطيناه على هجونا ألفين فأعطوه على مديحنا أربعة).
شعر كسرى الأعشي :
شعر كسرى الأعشي :
سمع كسرى الأعشى يقول: أرقتُ وما هذا السهاد المؤرقُ وما بي علةٌ ولا بي تعشق فقال:
ما يقول العربي؟ قالوا له: يتغنّى. قال: بم؟ قالوا:
يزعم أنه سهر من غير مرضٍ أو عِشق. قال: إذا فهو لص.
شعر شوقي وحافظ إبراهيم :
شعر شوقي وحافظ إبراهيم :
يذكر أن الشاعر أحمد شوقي والشاعر حافظ إبراهيم كانا في أحد جلسات السمر فأحبا أن يتبارزا شعرياً، فقال حافظ:
يقولون أن الشوق نار وحرقة فما بال شوقي أصبح باردا فرد شوقي متوقّد الذهن والبديهة: استودعت إنسانا وكلابا أمانة فضيعها الإنسان والكلب حافظ النادرة السادسة
سأل أحدهم (وكان اسمه محمود) صديقاً له (وكان أسوداً) من بابِ المداعبة:
ما رأيك في قصيدة المتنبي: عيد بأية حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمر فيك تجديد
وكان قد أراد -في خبث- أن يشير إلى قوله:
لا تشتر العبد إلا والعصا معه إن العبيد لأنجاس مناكيد ففطن الرجل لما أراده صديقه فرد قائلاً: هي بلا شك قصيدة رائعة جميلة، وبخاصة قوله فيها:
ما كنت أحسبني أحيا إلى زمن يسيؤني فيه كلب وهو (محمود).
قصائد مضحكة قديمة
شعر الأصمعي :
ضَلّت لي إبل فخرجت في طلبها، وكان البرد شديداً فالتجأت إلى حيّ من أحياء العرب، وإذا بجماعة يُصلّون وبقربهم شيخ مُلتفّ بكساء،
وهو يرتعد من البرد وينشد، فأعجبني شعره وفصاحته، فنزعت قميصاً وجبّة كانا عليّ ودفعتهما إليه،
وقلت له: البسهما وقم فاستقبل القبلة وصلّي جالساً، فجعل يقول: إليك اعتذاري من صلاتي جالسا على غير ظهر مومياً نحو قبلتي فما لي ببرد الماء
يا رب طاقة ورجلاي لا تقوى على ثني ركبتي ولكنني استغفر الله شاتياً وأقضيكها يارب في وجه صيفتي
وإن أنا لم أفعل فأنت محكم بما شئت من صفعي ومن نتف لحيتي قال فعجبت من فصاحته وضحكت عليه وانصرفت.
قال الأصمعي لأعرابي: أتقول الشعر؟ قال الأعرابي: أنا ابن أمه وأبيه، فغضب الأصمعي، ولم يجد قافية أصعب من الواو الساكنة المفتوح ما قبلها، مثل (لَوْ) قال فقلت:
أكمل، فقال: هات، ودار بينهما ما يلي: قال الأصمعي: قــومٌ عهدناهــم سقاهم الله من النو الأعرابي:
النو تلألأ في دجا ليلةٍ حالكة مظلمةٍ لـو فقال الأصمعي: لو ماذا؟ فقال الأعرابي: لو سار فيها فارس لانثنى على به الأرض منطو قال الأصمعي:
منطو ماذا؟ الأعرابي: منطوِ الكشح هضيم الحشا كالباز ينقض من الجو قال الأصمعي: الجو ماذا؟ الأعرابي:
جو السما والريح تعلو به فاشتم ريح الأرض فاعلو الأصمعي: اعلو ماذا؟ الأعرابي: فاعلوا لما عيل من صبره فصار نحو القوم ينعو الأصمعي:
ينعو ماذا؟ الأعرابي: ينعو رجالاً للقنا شرعت كفيت بما لاقوا ويلقوا الأصمعي: يلقوا ماذا؟ الأعرابي: إن كنت لا تفهم ما قلته فأنت عندي رجل بو الأصمعي:
بو ماذا ؟ الأعرابي: البو سلخ قد حشي جلده بأظلف قرنين تقم أو الأصمعي: أوْ ماذا؟ الأعرابي:
أو أضرب الرأس بصيوانةٍ تقـول في ضربتها قـو قال الأصمعي: فخشيت أن أقول قو ماذا، فيأخذ العصا ويضربني!
قصائد مضحكة بالفصحى
ومن طرائف الشعراء ما قاله الحسن بن زياد الرصافي يشكو حاله مع زوجه: شكوت فقالت: كلّ هذا تبرّما بحبي أراح الله قلبك من حبّي
فلما كتمتُ الحب قالت لشد ما صبرتُ وما هذا بفعل شجيّ القلب وأدنوا فتعصيني فابعد طالباً رضاها فتعتد التّباعد
من ذنبي وشكو أي تؤذيها وصبري يسؤوها وتغضب من بعدي وتنفر من قربي من مواقف الشاعر القروي ومن طريف ما يروى عن الشاعر المهجريّ
القروي ما قاله بعد أن حلق شاربيه: قالوا حلقت الشاربين ويا ضياع الشاربين الشاغلين المزعجين
قصائد فكاهيه غزليه
و قال العديل بن الفرج العجلي :
يأخذن زينتهن أحسن ما ترى فإذا عطلن فهن غير عواطل، وإذا جلين خدودهن أريننا حدق المها وأخذن نبل القاتل،
فرمينا لا يستترن بجنة إلا الصبى وعلمن أين مقاتلي، يلبسن أردية الوقار لأهلها ويجر باطلهن حبل الباطل.
قال عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي :
قال عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي :
سمعي وطرفي حليفا أعلى جسدي فكيف أصبر عن سمعي وعن بصري،
لو طاوعاني على أن لا أطاوعها إذا لقضيت من أوطارها وطري.
وقال يزيد بن سويد الضبعي :
وقال يزيد بن سويد الضبعي :
بيض أوانس يلتاط العبير بها كف الفواحش عنها الأنس والخفر، ميل السوالف غيد لا يزال لها من القلوب إذا لاقينها جزر،
يا من بدائع حسن صورته تثني إليه أعنة الحدق، لي منك ما للناس كلهم نظر وتسليم على الطرق،
لكنهم سعدوا بأمنهم وشقيت حين أراك بالفرق، دعا قلبه يوما هوى فأجابه فؤاد إذا يلقى المراض مريض بمستأنسات بالحديث كأنها تهلل مزن برقهن وميض.