أبهرت فوائدزيت الورد الكثير من الأطباء من المهتمين بالطب البديل في عالمنا اليوم، ولا عجب من ذلك؛
فالطبيعة تبهرنا بالكثير في الطب والكيمياء والفيزياء وغيرها من العلوم في كل دقيقة من حياتنا.
يُعرف زيت الورد برائحته المميزة، حيث يستخرج من عددٍ من الورود المختلفة منها روزا داماسكينا وروزا سنتوفويا وروزا ألبا،
كما يتميز الورد بفوائده الطبية لاحتوائه على زيت الورد، سنذكر في مقالنا عددًا من فوائدزيت الورد،
وبعض النصائح لنحصل منه على أقصى استفادة دون آثار جانبية.
يُعتقد أن زيت الورد له عدد من الفوائد، فيمكن أن يعمل كمضاد طبيعي للاكتئاب، ويخفف أعراض التهاب المفاصل والنقرس،
ويعالج الربو، ومتلازمة القولون العصبي (IBS)، ومرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD).
ومع ذلك فإن معظم هذه الادعاءات لا تدعمها الأبحاث بشكل جيد، وهناك فقط القليل من الدراسات التي تبحث في
في منع أو علاج أي حالة صحية، ومن الفوائد التي أثبتتها الدراسات ما يلي:
الضغط العصبي
وفقًا لدراسة أجريت عام 2011 في مجلة Chemical Senses؛ فإن زيت الورد قادر على خفض مستوى هرمون الإجهاد (الكورتيزون) في الدم،
ويخفف الأعراض الفسيولوجية للتوتر (بما في ذلك سرعة ضربات القلب، ارتفاع ضغط الدم، والتعرق)،
ويحفز ما يسمى بمسار المكافأة الوسيطة في الدماغ.
أعراض سن اليأس
لطالما أكد ممارسو العلاج بالروائح أن من فوائدزيت الورد أنه يمكن أن يخفف من أعراض انقطاع الطمث،
بما في ذلك الهبات الساخنة والقلق والتعرق الليلي وانخفاض الرغبة الجنسية.
وقد خلص الباحثون إلى أن زيت الورد قادر على تحسين الوظيفة الجنسية بشكل كبير عند النساء في سن اليأس،
لكنه لم يفعل شيئًا لتغيير مستوى هرمون الاستروجين المرتبطة بأعراض انقطاع الطمث الأخرى.
مرض ألزهايمر
هناك علماء يبحثون ما إذا كان زيت الورد قد يكون لديه القدرة على تأخير أعراض مرض ألزهايمر
(وهو اضطراب عصبي يتميز بفقدان الذاكرة والوظيفة الإدراكية للمريض).
الرغبة الجنسية
أشارت دراستان إلى أن استنشاق زيت الورد يمكن أن يزيد الرغبة الجنسية لدى الرجال والنساء، ويعتقد الباحثون
أن إفراز الدوبامين في الدماغ قد يكون هو ما يحفز زيادة الرغبة الجنسية ويخفف في نفس الوقت أعراض الاكتئاب.
الآثار الجانبية المحتملة
مع أن زيت الورد له العديد من الفوائد إلا أن له عددًا من الآثار الجانبية يمكن تجنبها بسهولة:
زيت الورد الأساسي قوي للغاية؛ لذلك لا ينبغي وضعه مباشرة على الجلد فقد يؤدي القيام بذلك إلى احمرار
وتهيج للبشرة وزيادة الحساسية للشمس؛ لذا يجب دائمًا تخفيف زيت الورد باستخدام زيت محايد
(مثل زيت الأفوكادو أو زيت الأرجان) قبل وضعه على الجلد.
تعتبر الحساسية من زيت الورد أقل شيوعًا من الأنواع الأخرى من الزيوت العطرية (مثل زيت اللافندر) ولكنها قد تحدث؛
ولتجنب إصابة الجلد بالحساسية قم دائمًا باختبار زيت الورد المخفف على جزء صغير من جلدك وانتظر 24 ساعة
لمعرفة ما إذا كان هناك طفح جلدي أو أي علامات أخرى للتهيج قبل استخدام الزيت.
تجنب استنشاق زيت الورد مباشرة من الزجاجة؛ لأنه يسبب التهابا رئويا إذا تم استنشاقه لفترات طويلة،
وذلك لاحتوائه على مادة الفينولات التي تسبب تهيجا للجهاز التنفسي والتهاب الأنف والحلق والسعال.
لا ينبغي أبدًا تناول زيت الورد عن طريق الفم؛ لأنه يمكن أن يؤدي القيام بذلك إلى الغثيان وضيق التنفس والقيء والإسهال وحتى الغيبوبة.
استخدام زيت الورد بأمان
يُعرَف زيت الورد بفوائده المتعددة إلا أن هناك عددًا من التعليمات يجب اتباعها عند استخدامه؛ لتجنب آثاره، وهي:
إذا تم استخدامه موضعيًا فيجب تخفيفه بزيت محايد حامل، ويمكن أن تختلف نسبة زيت الورد إلى الزيت الحامل
بناءً على مدى حساسية البشرة وما إذا كان قد تم استخدمه من قبل أو لا، وكقاعدة عامة ابدأ دائمًا بتركيز أقل من زيت الورد.
يلجأ البعض إلى تخزين زيت الورد لفترات طويلة للاستفادة منه؛ لذا يجب خلالها تخزينه في مكان بارد وجاف
بعيدًا عن أشعة الشمس المباشرة وفي عبوته الأصلية المقاومة للضوء، ويمكن أيضًا الاحتفاظ به في مخزن في الثلاجة
بالرغم من أن الزيوت العطرية النقية تتمتع عمومًا بفترة صلاحية طويلة جدًا حتى دون القيام بذلك.
يجب أن تتخلص من أي زيت أصبح معكرًا أو كثيف القوام أو فقد رائحته، واحرص دائمًا على تثبيت الغطاء بإحكام لمنع الأكسدة والتبخر.