دعاء الألم في الجسد .. ” وضع اليد على مكان الألم والدعاء “
ماذا تفعل إذا شعرت بألم في جسدك
يعتبر الشعور بالألم من أكثر الأمور المزعجة التي قد تشعر بها على مدار اليوم، فنحن جميعاً قد مر علينا ذلك الوقت الذي جعلنا نبحث في كل الأماكن والوصفات الطبية التي تجعلنا نتخلص من ذلك الألم.
وقد منّ علينا الله سبحانه وتعالى، بالقرآن الكريم الذي قد بيّن لنا في بعض الآيات كيفية التصرف عند الإحساس بالألم، فبالتأكيد قد سمعت من قبل عن الرقية الشرعية ، التي قد يلجأ إليها الكثير من الناس من أجل الشفاء .
وقد يتدخل ذلك بشكل كبير في شفاء الناس، حيث يؤمن بها الكثير، لكونها تساعد كثيراً في العلاج الدوائي، أو إذا فشل العلاج الدوائي في المعالجة، فيكون الملجأ والملاذ الأخير في الشفاء.
هل يجب وضع اليد مكان الألم
هكذا قد جاء ذلك في حديث في صحيح مسلم، أنه إذا أحس أحدهم بمرض لا بد له أن يضع يده على مكان الألم ويقول: بسم الله ثلاثًا، أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر سبع مرات، وقد يعتبر ذلك ايضاً من الدعوات الجامعة الطيبة المختصرة.
لابد له وأن يضع المريض يده اليمنى على محل الألم مع قول بسم الله ثلاثَا ثم يقول: أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر، سبع مرات ويقول كل ذلك مع الإستمرار في وضع يده في مكان الألم.
ما هي الأدعية المتاحة للشفاء
في العموم قد يجعلك الدعاء قريب من الله سبحانه وتعالى، لأن فيه تقرب من الله بأنه سوف يشفيه ويزيح الألم عنه، ومن ضمن تلك الأدعية ما يلي:
- أذهب البأس رب الناس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا، وقد يعتبر ذلك من أهم الأدعية وأجمعها.
- باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك باسم الله أرقيك كما رقى جبرائيل النبي صلى الله عليه وسلم، بهذه الرقية الشرعية الأخيرة.
- اللهم اشفه وعافه، اللهم اشفه وعافه، نسأل الله لك الشفاء والعافية.
فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكى منا إنسانٌ مسحه بيمينه، ثم قال، أذهب البأس رب الناس، واشفِ أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يُغادر سقمًا، فلما مرض رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وثقل أخذتُ بيده لأصنع نحو ما كان يصنع، فانتزع يده من يدي، ثم قال: اللهم اغفر لي، واجعلني مع الرفيق الأعلى.
ماذا كان يفعل الرسول الكريم إذا أتاه مريضاً
يعتبر القرآن الكريم هو سبب في الخير والعافية والبركة أيضاً، وبمجرد تلاوته سوف يحدث الشفاء والعافية، وتفريج الكروب، ويمكن علاج المريض من خلال قراءة الفاتحة، والمعوذتين.
وفي صحيح البخاري ومسلم عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَنْفُثُ عَلَى نَفْسِهِ فِي الْمَرَضِ الَّذِي مَاتَ فِيهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ، فَلَمَّا ثَقُلَ كُنْتُ أَنْفثُ عَلَيْهِ بِهِنَّ وَأَمْسَحُ بِيَدِ نَفْسِهِ لِبَرَكَتِهَا.
وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم من أحاديث الرقية، حديث عائشة، رضي الله عنها، قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه إذا أتى المريض فدعا له قال: أذهب الباس رب الناس، واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك، شفاء لا يغادر سقماً.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، وكانت تلك الدعوة لا يدعو بها داعٍ إلا وإستجاب له، وهو دعاء سيدنا يونس عليه السلام وهو في بطن الحوت
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت جالسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل قائم يصلي فلما ركع وسجد تشهد ودعا، فقال في دعائه: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا وفي الآخرة
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه أتدرون بم دعا، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى.
ما هو حكم القراءة على الماء أو الزيت للشفاء
لا حرج إطلاقا في القراءة على الزيت أو على الماء ، فهي قد تساعد كثيراً في الشفاء من عدد من الأمراض، وتخفف الألم بشكل كبير. ويمكن أيضاً القراءة على المريض بشكلاً عام من خلال وضع اليد في مكان الألم، أو تكون على رأس المصاب، أو من خلال القراءة بين الكفين وينفث فيهما ثم يمسح بهما بدنه أو بدن المصاب.
قال ابن مفلح رحمه الله تعالى، قال صالح ـ ابن الإمام أحمد بن حنبل ـ: ربما اعتللت فيأخذ أبي قدحا فيه ماء فيقرأ عليه ويقول لي: اشرب منه واغسل وجهك ويديك ونقل عبد الله بن الإمام أحمد أنه رأى أباه يعوذ في الماء ويقرأ عليه ويشربه، ويصب على نفسه منه.
وقال الشيخ عبدالله بن جبرين، رحمه الله تعالى، وثبت عن السلف القراءة في الماء ونحوه، ثم شربه أو أغتسل به مما يخفف عنه الألم أو يزيله، لأن كلام الله تعالى فيه شفاء كما في قوله تعالى: ( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ )
كيف تكون القراءة على الزيت أو الماء
تعتبر القراءة على الزيت أو الماء من الأمور الروحانية التي يلجأ إليها الكثير من الناس، فتكمن في القراءة على الماء ثم شربه بالكامل أو الأغتسال به، أما الزيت من خلال دهن الجسم، أو دهن مكان الألم.
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله، يكتب القرآن الكريم في إناء ويصب عليه الماء ثم يروج ويشربه الإنسان فهذا فعله السلف رحمهم الله، حيث قد يكتبون في إناء للزعفران آية الكرسي، والمعوذات وشيئاً من القرآن ثم يصب عليه الماء، ويروج هكذا باليد أو بتحريك الإناء، ثم يشربه الإنسان فهذا فعله السلف، وهو مجرب عند الناس ونافع.
ما هي الرقية الشرعية في الشفاء
تعتبر الرقية الشرعية التي قد جعلها الله سبحانه وتعالى من أهم أسباب الشفاء بإذن الله تعالى، ومن ثم فقد ذُكرت في كثير من الأحاديث الدينية، وجود احاديث كثيرة جداً في بيان كيفية الرقية الشرعية.
وقد أوصى الرسول الكريم بكيفية قراءة الرقية الشرعية كما يلي :-
- خير ما يستشفى به هو كتاب الله عز وجل، وقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى قراءة المعوذتين والفاتحة على المريض، وإن كان القرآن كله شفاء كما قال الله عز وجل: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ [الإسراء:82].
- إلا أن هذه السور، فقد ساعدت كثيراً في حصول المقصود، وأما الأدعية من السنة فكثيرة منها:
قوله صلى الله عليه وسلم: أذهب البأس رب الناس، واشف أنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقماً رواه البخاري ومسلم.
ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم لعثمان بن أبي العاص لما اشتكى إليه وجعاً يجده في جسده فقال له صلى الله عليه وسلم: ضع يدك على الذي تألم من جسدك وقل: بسم الله ثلاثاً … وقل سبع مرات: أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر.
وما رواه أبو داود عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من اشتكى منكم شيئاً أو اشتكاه أخ له فليقل: ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء، اجعل رحمتك في الأرض، اغفر لنا حوبنا وخطايانا أنت رب الطيبين أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ .