تشترك المسكرات والمخدرات بأن كلها تذهب العقل

لأنها تؤثر على تفكير العقل وتغيب الإنسان عن الوعي الكامل، تشترك المسكرات والمخدرات بأن كلها تذهب العقل مما يترتب عليه أفعال مخجلة تسبب الضرر للفرد والمجتمع، تشترك المسكرات والمخدرات بأن كلها تذهب العقل ولهذا حرمت الشريعة تناول المخدرات بأي طريقة كانت سواء كان الاستخدام من خلال الأكل والتدخين والحقن أو الاستنشاق وحرمة المخدرات كحرمة المسكرات نظراً لوجود الضرر والعلة التي تحقق في العقل والصحة والمال وتظهر على الفرد فظهرت الحجة الشرعية بأحكام متعددة اعتمد عليها الفقهاء في اظهار تأثير المخدر وتحريمه.


الفرق بين المسكرات والمخدرات

  • المسكرات.
  • والمخدرات.

كل طعام أو شراب ترتب عليه أن يذهب عقل الإسنان أو تخديره أو ترقيده، فإنه من المحرمات سواء أسكر القدر التناول منه أو لم يسكر.
المسكرات: جمع مسكر وهو ما يسبب إزالة العقل أو يغطيه بحيث لا يميز شاربه بين الحسن والقبيح والنافع والضار بل تجعله يهذي متخبطاً في كلامه، وحرمانية المسكرات على كل الأنواع سواء كانت على صورتها الطبيعية كنوع من أنواع النباتات أو يسكر آكله، أم كانت مصنعة أو مستخرجة من مواد أخرى سواء سميت خمر أو أي منتج مختلف، وهي محرمة ولها دلالة في الإسلام في قوله تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنْصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ، صدق الله العظيم الآية (90) في سورة المائدة.
المخدرات: جمع مخدر وهي من المواد النباتية أو الكيماوية التي لها تأثير عقلي أو بدني على من يتعاطاها، فتصيب جسمه بالفتور والخمول أو تسبب تأثر النشاط بتغطية العقل والغشاوة عليه كما يغطية المسكرات أيضاً والمخدرات لا تحدث نشوة كما تحدثها المسكرات ولكنها محرمة حرمتها، وأنواع المخدرات فاقت العدد لتصل إلى أكثر من 500 نوع ومنتج تسيطر على العقل، وتسبب الانهيار النفسي مع الوقت مع الضعف البدني والخلل العقلي والمنطقي، وتصنف بنوعان المخدرات الطبيعية والمخدرات التصنيعية والطبيعية معروفة كالحشيش والأفيون والقات، والمخدرات التصنيعية مستخلصة من المواد الطبيعية عن طريق عمليات كيميائية أكثر تركيزاً من المورفين والهيروين والكوكايين، ومنها ما يتم إنتاجه كيميائياً فقط كبسولات أو أقراص مثل أدوية المنوم السيكنال التي تحتوي على مهدئ يسمى الكبتاجون، وهو مثل الفاليوم ومهلوس للعقل.

أنواع المخدرات

  • المنشطات.
  • مشروبات الطاقة.
  • المثبطات والمهبطات.

المخدرات هي المادة التي تؤثر على العمليات العقلية مثل الإدراك والعاطفة ولها العديد من التصنيفات التي وضعت تحت بند المؤثرات العقلية، وهناك العديد من شركات الأدوية التي تستخدم هذه المواد وفعاليتها من خلال خلط مواد مستخلصة من الطبيعة، تؤثر على جسم الإنسان بشكل سلبي لأنها قد تسبب الإدمان وأضرار على الجهاز العصبي والدماغ.
المنشطات: هي مواد تؤثر على الجهاز العصبي وتزيد من سرعة الرسائل العصبية إلى سائر الجسم وتؤدي لتغير في معدلات ضربات القلب وارتفاع درجة الحرارة وضغط الدم، كما أن المنشطات تزيد من الشعور بالطاقة والتيقظ ويتم استخدامها في فئة الشباب لزيادة تركيز وتقوية الذاكرة رغم أنها تسبب أعراض صحية خطيرة تؤدي للوفاة ومن بين تلك المخدرات التي تؤثر على جسم الإنسان الكوكايين والميتامفيتامين والنيكوتين والكانثيون، وهي مواد تسبب الإدمان ومنها ما يسبب الإدمان من أول جرعة واستهلاكها بجرعات زائدة يسبب الإصابة بالتشنجات أو الصداع والوفاة، وعند البدء في علاج الجسم من المخدرات يجد المتعاطي بعض الصعوبات في التخلص منها كأعراض انسحابية، فوجب العلاج ببرنامج دوائي سلوكي تحت إشراف طبي.
مشروبات الطاقة: مشروبات الطاقة هي مواد من الكافيين بكميات عالية تفوق الكمية المستهلكة بشكل يومي، وتسبب العديد من المشكلات الصحية ورغم أن الشركات تضع محاذير طبية على العبوات إلا أن هناك استهلاك بكثرة لهذه المنتجات التي تعمل عمل المخدرات وتؤثر على الجسم لرفع مستوى التركيز.
المثبطات والمهبطات: تؤثر على الإشارات العصبية التي تنقل إلى العقل، لأنها تعمل على تقليل نشاط الجهاز العصبي مما يسبب انخفاض الوعي لدى المتعاطي، ولها تأثيرات حيوي على دقات القلب والتنفس، مما يسبب الشعور بالنعاس أو الدوار وفقدان الذاكرة والجرعات الزائدة من تلك المثبطات المخدرة قد تؤدي للوفاة، واستخدام المسكنات بكثرة يعرض المتعاطي للإدمان فلابد من استشارة الطبيب قبل استخدام أي نوع من المخدرات، ومن بين تلك المثبطات الكحول والمواد الأفيونية كالهيروين والمورفين، والعقاقير الطبية.

أنواع المسكرات

هناك أنواع متعددة من المسكرات التي تذهب العقل قيل منها مواد تحتوي
على المخدرات وهي مجموعة من المهلوسات
مثل الكحول أو الكلوروفورم، والمسكرات نوعان منها:
  • ما كان فيه اللذة وهو الخمر ومحرم الشرب ولا يسقى للآخرين، فابتغاء لذة المسكرات هي أمر محرم في الدنيا.
  • والمسكرات الجامدة أو مائعة مطعومة أو مشروبة
  • ومنها ما هو من المخدرات كالحشيش فهو مخدر للجسم
  • عندما تزيد جرعته يدخل في المسكرات العقلية التي تسبب إزالة العقل.

إذا هناك ارتباط بين المخدرات والمسكرات، فالمخدرات هي المواد المستخدمة المؤثرة على الجهاز العصبي للإنسان تبعاً، للإستخدام وعند استخدامها بنسبة تؤثر على العقل وتغيبه فهي من المسكرات، ولهذا تم تحريم الخمر والكحول لشدة المطرب وتم اعتبارها من الكبائر إلا لو كانت الحاجة لمرض جسدي يتطلب استخدام هذه الأنواع، ولهذا يجب التأكد من المواد المستخدمة في الأدوية وأسباب استخدامها.

أضرار المخدرات والمسكرات

  • فقدان الشهية.
  • التهاب المخ.
  • تأثر القدرة الجنسية.
  • الاكتئاب.
  • التأثير على الأجنة.


عند تشريح جثث متعاطي الأفيون كنوع من أنواع المخدرات وجدت آثار على الجهاز العصبي، تتمثل في احتقان المخ وتعرضه للنزف مع بطئ حركات التنفس وتقليل معدل النبض مع تليف الخلايا والإمساك المزمن نتيجة تأثر حركة المعدة.
فقدان الشهية: يحدث لمستخدم المخدرات احساس بعدم الميل للطعام، مما يؤدي إلى النحافة والهزال وشحوب الوجه والاصفرار، كما يؤدي التعاطي للإضطراب في الجهاز الهضمي ومع الوقت يحدث تلف في خلايا الكبد، لأنه يعمل على تحليل الخلايا وزيادة نسبة السكر والتهاب وتضخم الكبد.
التهاب المخ: يؤثر على المخ ويسبب التهاب وتحطم وتآكل ملايين الخلايا العصبية التي تكون المخ وتؤدي لفقدان الذاكرة واضطراب القلب مع ارتفاع ضغط الدم مما يسبب الجلطات وانفجار الشرايين.
تأثر القدرة الجنسية: القدرة الجنسية تتأثر مع الوقت باستخدام المخدرات والمسكرات، لأنها تعمل على إفرازات الغدد الجنسية والمخدرات هي السبب الرئيسي للإصابة بأمراض السرطان.
الاكتئاب: وهو خلل عقلي له درجات ويؤثر على العقل فيجعله يبحث عن حياة أخرى مختلفة بعيدة عن الأمور التي يمر بها الفرد، ولهذا وجد علاقة بين الأفيونات التي تولد الاكتئاب مما يتطلب على المريض البحث عن علاج الإكلينكي، لأن هؤلاء الأشخاص لديهم هشاشة نفسية ومع البحث عن محاولات علاج تشمل الصحة النفسية والجسدية قد يظهر عليهم أعراض انسحاب مع تأثر كثير من الممارسات اليومية الخاصة بهم.
التأثير على الأجنة: أخطر الموضوعات التي تم البحث عنها هو حالات الأجنة وتأثر الحوامل بإدمان الأفيون والمخدرات عموماً أو استخدام المسكرات الذي يسبب زيادة حالات الإجهاض والتشنج الحملي، ونزيف الرحم وموت الجنين والولادات المبسترة، كما أن هناك حالات من السيدات تأثر حملهم ونتج عنه أطفال لهم مشاكل عقلية خاصة مع استخدام الهيروين.