تشعرين أن طفلك تأخر في الكلام؟
قبل أن تتوصلي لأي استنتاج، تأكدي من خلال تدخل متخصص، وذلك للتأكد إن كانت هذه المشكلة عابرة أو مؤقتة، ولمعرفة أسباب المشكلة والعمل على حلها.
ما هو تأخر الكلام واللغة؟
وكي يكون المختص قادراً على فحص وتشخيص الحالة، فيجب عليه معرفة مراحل تطور اللغة والكلام عند الأطفال، فالجدول أدناه يبين مراحل تطور الكلام، حيث يمر الكلام في عدة مراحل حسب الجدول أدناه:
النمط الطبيعي لتطور الكلام
كيف يختلف الكلام واللغة؟
أما اللغة هو إعطاء المعلومات ومعالجتها، أي فهم الكلام اللفظي وغير اللفظي والمكتوب.
ما هو تأخر النطق واللغة؟
قد يقول الطفل الذي يعاني من تأخر لغوي الكلمات بشكل جيد، ولكن يمكنه فقط وضع كلمتين معًا.
قد يستخدم الطفل الذي يعاني من تأخر في الكلام الكلمات والعبارات للتعبير عن الأفكار، ولكن يصعب فهمها على الآخرين.
أهم أسباب تأخير النطق والكلام:
- مشاكل الفم الحركية
غالبًا ما يحدث تأخير في الكلام عند وجود مشكلة في مناطق الدماغ التي تتحكم في العضلات المسؤولة عن الكلام، نتيجة لذلك، قد يكافح الأطفال لإصدار الأصوات؛ لأنهم لا يستطيعون تنسيق حركة الشفاه واللسان والفك.
وذلك عندما لا يتواصل الدماغ مع عضلات الوجه، وهي حالة تسمى تعذر الأداء، حيث لا يستطيع الأطفال تحريك العضلات اللازمة للكلام، وهناك اضطراب حركي فموي آخر، وهو عسر الكلام، أي عندما تكون العضلات التي تتحكم في الوجه والشفتين واللسان أضعف من أن تعمل بشكل صحيح.
- التوحد
غالبًا ما يؤثر تأخر الكلام على الأطفال المصابين بالتوحد، حيث وجدت إحدى الدراسات أن نصف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-4 سنوات والذين تم تشخيصهم بالتوحد لا يمكنهم التحدث بنفس مستوى أقرانهم، ويؤثر اضطراب طيف التوحد أيضًا على تطور اللغة بطرق أخرى. ويواجه الأطفال المصابون بالتوحد صعوبة في التواصل غير اللفظي، لذلك قد لا يشيرون إلى التعبير عن احتياجاتهم قبل 12 شهرًا، كما يسبب التوحد أيضًا مشكلة شائعة أخرى لتأخر الكلام واللغة: قد لا يفهمها الآخرون لأنهم يواصلون تكرار الكلمات أنفسهن، وعادة ما تكون عبارة سمعوها في برنامج تلفازي أو لعبة فيديو أو فيلم.
- مشاكل السمع أو اضطراب المعالجة السمعية
تؤثر صعوبة السمع إلى حد بعيد على قدرة طفلك على التحدث واستخدام اللغة
- الإعاقة الذهنية
غالبًا ما يعاني الأطفال المصابون بإعاقة ذهنية من تأخيرات تطورية واسعة النطاق
ومن المهم معرفته أن التشخيص والعلاج المبكر يحدثان فرقًا كبيرًا، وأنه من خلال التدخل المكثف، يمكن للأطباء والمعالجين معرفة المشكلة والعمل على حلها، لذلك من الضروري عرض الطفل على طبيب مختص عند ملاحظة تأخره في النطق أو الكلام.