يحلم الكثيرون بالوصول إلى الوزن المثالي، حيث تتعدد طرق تحقيق هذا الهدف ما بين اتباع حمية غذائية صحية
وممارسة الرياضة بانتظام،

الأمر الذي نكشف عنه الآن بعد توضيح كيفية حساب الوزن المناسب للطول لدى الرجال والنساء.

الوزن المثالي.. كيفية حسابه وطرق الوصول إليه

ما هو الوزن المثالي؟

لا يمكن الوصول إلى رقم محدد يكشف عن الوزن المثالي للأشخاص جميعا، نظرا لاختلاف الأطوال والأجناس والأعمار والحالات الصحية بين البشر،

إلا أنه بشكل عام يعد الوزن المثالي هو ذلك الذي يبدو مناسبا للطول دون أن يعاني صاحبه تراكم الدهون
في منطقة معينة بالجسم.

من الوارد أن يتوصل كل شخص للوزن المثالي الذي يجب الوصول إليه من خلال قياس الخصر،

حيث تعد المعاناة من الوزن الزائد في تلك المنطقة من عوامل الإصابة بأمراض كالسكري وارتفاع ضغط الدم علاوة على أمراض القلب،

لذا يرى الخبراء أن قياس الخصر يجب ألا يتجاوز الـ40 إنشا بالنسبة للرجال،

ونحو 35 إنشا بالنسبة للنساء غير الحوامل دون شك، إلا أن تلك ليست الطريقة الوحيدة لحساب الوزن المثالي في ظل وجود حاسبة كتلة الجسم.

حاسبة الوزن المثالي

تعتبر حاسبة الوزن المثالي أو حاسبة كتلة الجسم من أشهر طرق التوصل إلى معرفة الوزن المناسب لكل جسم،

حيث يمكنها تحديد كمية الكيلوجرامات التي يجب أن يفقدها كل شخص يعاني السمنة، أو ربما الكمية التي يجب اكتسابها إن كان يعاني النحافة، من أجل الوصول للوزن المثالي.

تعتمد حاسبة الوزن المثالي على قياس وزن الجسم، قبل أن يقسم على حاصل ضرب الطول بنفسه،

مثلا إن كان وزن الجسم 70 كج وطوله نحو 1.7 متر، فإننا نقوم بحساب مؤشر كتلة الجسم بطريقة 70/(1.7*1.7) والتي تساوي 24.22.

يرى الخبراء أن هذا الرقم يقبع في الوزن المثالي، حيث نجد في تلك الحالة أن مؤشر كتلة الجسم
الذي يتراوح بين 18.5 و24.9 هو الذي يدل على الوزن المناسب للجسم،

فيما يكشف المؤشر الذي ينخفض عن 18.5 عن معاناة صاحبه من وزن أقل من الطبيعي.

كذلك يتبين أن مؤشر كتلة الجسم الذي يتراوح بين 25 و29.9 يشير إلى معاناة صاحبه من بعض الوزن الزائد،

فيما يعني الوصول أو تخطي حاجز الـ30 المعاناة من مرض السمنة متعدد المخاطر الصحية،

علما بأن هذا المؤشر لا يضع في الاعتبار بعض الأمور المهمة مثل شكل الجسم والعمر.

مخاطر السمنة

ترتبط زيادة الوزن الملحوظة والمسببة لمرض السمنة بعدد من المخاطر الصحية التي تهدد حياة الإنسان،

حيث تؤدي في البداية إلى رفع نسب ضغط الدم وزيادة الكوليتسرول الضار في الجسم، قبل أن تزيد من فرص المعاناة من أمراض القلب والأوعية الدموية التي قد تتسبب في الوفاة.

كذلك تبدو السمنة من عوامل الإصابة بالأورام السرطانية، حيث تساهم في زيادة فرص الإصابة بمرض سرطان القولون وغيره من السرطانات المرتبطة بالجهاز الهضمي،

إضافة إلى أن زيادة الوزن تدعم مخاطر المعاناة من سرطان الثدي لدى النساء.

من الوارد أن تؤدي السمنة إلى الإصابة بمشكلات في المفاصل والعظام،

علاوة على مشكلات أخرى تتعلق بالتنفس وتؤثر بدرجة أو بأخرى في جودة النوم، علما بأنها تزيد من فرص تكون الدهون على الكبد.

لا يمكن تجاهل دور السمنة في الإصابة بالمشكلات النفسية، حيث تؤدي إلى فقدان الثقة في النفس،

نظرا لعدم الرضا عن الشكل الخارجي والذي يؤثر بالسلب على العلاقات الاجتماعية لدى كل شخص.

كيفية الوصول إلى الوزن المثالي

هناك أكثر من وسيلة مساعدة من أجل الوصول للوزن المناسب للطول،

حيث تعتبر ممارسة الرياضة من العوامل الرئيسية وراء التمتع بالصحة العضوية والنفسية علاوة على الشكل المتناسق للجسم،

ما يتطلب القيام بالمجهودات البدنية بصفة دورية ولنحو 3 أو 4 مرات في الأسبوع على أقل تقدير.

يعتبر اتباع الحمية الغذائية المناسبة والتي تضمن حصول الجسم على العناصر المفيدة دون الإضرار به، من طرق الوصول إلى الوزن المثالي،

حيث ينصح بتناول الخضروات والفواكه، مع التركيز على الأطعمة المتخمة بالألياف الغذائية،

كونها تساهم في زيادة الإحساس بالشبع ومن ثم تساعد على تقليل كم الأكلات التي نتناولها على مدار اليوم.

يحذر على الجانب الآخر من تناول الأكلات المتخمة بالسكريات والتي تتسبب في الإصابة بالمشكلات الصحية،

علاوة على أنها تعجل من اكتساب الوزن الزائد، مع ضرورة تجنب المشروبات الغازية التي تساهم أيضا في زيادة الوزن.

في الختام، تبدو طرق الوصول إلى الوزن المثالي متنوعة، فقط ينصح باتخاذ الخطوات الأولى دون أي ضغوط، مع انتظار النتائج الجيدة بمرور الوقت.