النسبة الذهبية هي نسبة تجعل أي عمل يتم إنجازه في المجالات المختلفة عملا إبداعيا يمتاز بالجمال والدقة،
ولقد أدرك الإنسان منذ وقت طويل أن كل تصميم جمالي يجب أن يتم على أساس تلك النسبة، ومن خلال هذا المقال سوف نتعرف على مجالات استخدامها.
مجالات استخدام النسبة الذهبية
النسبة الذهبية في الإنسان
تعتبر تقسيمات هيكله مبنية على النسبة الذهبية فمثلا يمكن تحديدها من خلال قسمة المسافة من الكتف الواحد
إلى أطراف أصابع اليد على المسافة من الكوع الواحد إلى أطراف أصابع اليد.
وتعتمد نسبة الوجه إلى الجسم وأصابع القدم على تلك النسبة لأن ذلك يتم على أساس تناسق أبعاد مثالي، لذا فكل ملامح وجه الإنسان وأجزاء جسمه تعتمد عليها.
النسبة الذهبية في الحيوان
تظهر تلك النسبة بشكل واضح في مجتمع النحل، حيث وجد بعض العلماء البيولوجيين أن عدد إناث النحل أعلى من عدد الذكور بمعدل ثابت وهو 1,618،
وهذا يعبر عن وجود نسبة ذهبية في هذا المجتمع، كما أنها توجد عند الكثير من النباتات والحيوانات مثل الحلزون والفراشات والدلافين وغيرها من الحيوانات.
النسبة الذهبية في العصور القديمة
يرجع البعض بداية ظهور النسبة الذهبية إلى العصور الفرعونية، وخاصة أن بعض العلماء أشاروا إلى أن الهرم الأكبر يخضع لقوانين تلك النسبة،
حيث وجدوا أن المسافة من أعلاه إلى منتصف ضلع الهرم وبين المسافة من نفس النقطة إلى قاعدته تعتمد على تلك النسبة.
كما وجدت في الحضارة اليونانية من خلال طرح إقليدس لنظرية تقام على أساس تقسيم قطعة مستقيمة إلى جزأين متساويين،
كما درس فيثاغورس عالم الرياضيات اليوناني معايير الجمال وعرف من خلال دراساته وأبحاثه ما يعرف باسم المستطيل الذهبي.
النسبة الذهبية في الفنون
اتسمت ملامح تلك النسبة بوضوحها بشكل أكبر في لوحات مشاهير الرسم، وعلى رأسهم ليوناردو دافينشي
الذي قام بتناسق رائع لها في لوحته الشهيرة الموناليزا ولوحة العشاء الأخير،
وأيضا قام بذلك فنانون آخرون مثل لاورانس ألما – تاديما، كما اعتمد التصوير الفوتوغرافي على النسبة الذهبية من خلال تحقيق الخيال الحسي والتذوق الفني في لوحاته.
النسبة الذهبية في الكون
تمتاز تلك النسبة بشكلها الرائع في الكون والطبيعة، حيث يمكن مشاهدة المناظر الطبيعية الرائعة التي تم توزيعها بقدرة إلهية عظيمة،
فهناك اليابس وهناك البحر كلاهما له تصميمه ونسبته وتناسق معالمه.
طريقة استخدام النسبة الذهبية في عالم التصميم
يمكن استخدامها في عمل المسافات والأشكال والفراغات، كما أنها تساعد على تحقيق التوازن والتناسق بين تلك الأشكال، بالإضافة إلى إمكانية استخدامها في تنظيم الشعارات والمواقع وأوراق الكتب.
النسبة الذهبية في التصميم الداخلي
تتحقق تلك النسبة عندما يحدث تقارب مثالي بين الأشياء ببعضها، مما يؤدي إلى الشعور بالراحة وخاصة عند ترتيب مقتنيات الأثاث في مكان واحد مع تناسق ألوان الدهان وحجم الغرف،
كما تعتمد في التصميم الداخلي على تحقيق الإبداع والجمال في الأعمال الابتكارية بحيث يحدث تناسب بينها.
النسبة الذهبية في اللون
تصبح هناك مثالية في تناغم الألوان الأساسية عندما تأخذ 65% من مساحة الغرف الكلية،
بينما تأخذ الألوان الثانوية 38% من تلك المساحة والباقي يشغله لون مختلف، مع مراعاة لصق أوراق الحائط على نفس النمط.
النسبة الذهبية في الأثاث
يراعى عند وضع قطع الأثاث أن تأخذ 65% من مساحة الغرف الكلية، كما يجب أن تراعى الأبعاد المثالية للأثاث
بحيث ترتب القطع الكبيرة منه في المساحة الفارغة أولا ثم القطع الصغيرة، فمثلا يجب أن يأخذ الدولاب الخشبي
بغرفة النوم حوالي ثلثي مساحة الغرفة، بينما يجب أن يأخذ السرير حوالي ثلثي حجمه.
النسبة الذهبية في نسبة الحجم
يراعى عدم زيادة مساحة الأريكة عن ثلثي مساحة جدران الغرف وتوضع بجوارها الطاولة،
يجب أن تأخذ طاولات السرير والمصابيح ارتفاعا لا يزيد عن ثلثي جدران الغرف.
يفضل تحقيق التناسق بين الصور الموضوعة بأحجام مختلفة، ويجب أن يكون هناك ارتباط بينهما.
يجب أيضا ألا تزيد واجهات الجدران المصنوعة من الخشب أو البلاستيك أو السيراميك عن ثلثي جدران الغرف، وينطبق ذلك أيضا على أسطح المطبخ.
يجب أن تأخذ مصابيح السقف خمسة أثمان ارتفاع الغرف، وتوضع التحف بجانب بعضها.