في شهر رمضان ينصح الخبراء بعدم ممارسة رياضات عنيفة وبصورة مفاجئة للجسم،
خلال ساعات الصيام، تأتي أهمية المشي قبل حلول موعد الإفطار لفقدان الوزن،
بعد ساعات من امتناع المرء عن الحصول على الطعام والشراب، فكيف يتم الأمر؟.
الكربوهيدرات وإنقاص الوزن
انتشرت على مدار سنوات، تلك النصيحة التي تفيد بضرورة تناول الكربوهيدرات، قبل ممارسة الرياضة بوقت قصير، حتى تزداد القدرة على مزاولة الرياضات التي تتطلب القيام بمجهودات غير تقليدية، وهي النصيحة التي تبدو مثالية ولكن فقط لمن لا يرغب في إنقاص وزنه. تعمل الكربوهيدرات التي يحصل عليها الجسم قبل ممارسة الرياضة على تنشيطه، ولكنها على الجانب الآخر، لا تساعده على حصد تلك الطاقة والنشاط عبر ما يحتوي عليه جسده من دهون مخزنة، لذا تصبح النتيجة المؤكدة حينئذ هي عدم خسارة الوزن الزائد.
الرياضة في رمضان
أما خلال شهر رمضان، وفي وقت يمتنع فيه الصائم عن تناول الطعام لساعات طويلة، يكون الجسم قد أنهى مهامه المتمثلة في إفراز الإنسولين لتقليل نسب السكر في الدم، وامتصاص الجهاز الهضمي للدهون والبروتينات بنجاح، ووصول الجلوكوز للعضلات ليستخدم في بث الطاقة بالجسم.
حينئذ ومع انخفاض نسب السكر في الدم، والتي تخصص فقط لدعم الجهاز العصبي، يكون من البديهي أن تصعب فكرة الحصول على نسب قليلة حتى من السكر للحصول على الطاقة، فيبدأ الجسم في تكسير الأنسجة الدهنية، لتصبح أحماض دهنية حرة، تحول لشكل من أشكال الطاقة المعروفة باسم أجسام الكيتون، ويفقد حينها الجسم الدهون بسرعة واضحة.
الجدير بالذكر، أن اتباع تلك الطريقة الفريدة في إنقاص الوزن، لا يرتبط فحسب بساعات الصيام خلال شهر رمضان، إذ يشير الخبراء إلى أنه يمكن للمرء أن يسير على نهج تلك الطريقة، إن امتنع عن تناول الطعام لمدة تتراوح بين 4 و6 ساعات فحسب، ما يكشف عن إمكانية الاعتماد عليها حتى مع انتهاء الشهر الفضيل. في النهاية، يحذر من إتمام رياضة المشي تحت أشعة الشمس القوية، خلال نهار رمضان، حيث ينصح دائما بممارسة الرياضة في الأماكن المغلقة، أو قبل حلول أذان المغرب بساعة واحدة على الأكثر، حتى لا تتحول الفائدة المرادة إلى أزمات غير مرغوب فيها.