الشعور واللاشعور في الحياة النفسية
التغيير واللاشعور

عندما ذهبت لفرنسا لدراسة الدكتوراه كنت قد درست الفرنسية في المركز الثقافي الفرنسي ثم مدارس الأليانس في باريس …
وكان يقال أن معيار اكتساب اللغة الحقيقي هو أنك تحلم أثناء نومك بالفرنسية …
أي انها قد تثبتت في اللاشعور

وعندما نتعلم قيادة السيارات …
في البداية تكون مهارة الحركات اللازمة لقيادة السيارة وايقافها والرجوع للخلف وصفها على جانب الطريق صعبة
ومنهكة وقد تتصبب عرقا لمجرد تنفيذها بطريقة سليمة …

ثم نصل إلى مرحلة اكتساب الخبرة وتتثبت بذلك في اللاشعور … وتقود السيارة بتلقائية بلا أدنى مجهود
وبعد انتشار جائحة الكورونا ١٩ فإن ارتداء الكمامة وغسل الأيدي وتطهير الأماكن انتقل إلى مرحلة اللاشعور

عند الذين التزموا بتعليمات الصحة والسلامة من البداية
لذلك فان التغيير الحقيقي واكتساب مهارات جديدة قد يكون صعباً في البداية

ولكن بتكرار المحاولة والممارسة المستمرة يسهل الأمر تدريجيا حتى يدخل هذا التغيير
أو هذه المهارة الجديدة في اللاشعور …
عندها تعرف انك قد تم واستقر التغيير تماما