تتباين طرق الاستحمام من شخص لآخر، فبينما يفضل البعض المياه الباردة حينها، فإن آخرين يجدون متعتهم في الاستحمام بالماء الساخن، تماما مثلما يفضل البعض الاستحمام فور الاستيقاظ
ويفضل آخرون الحصول على الحمام المريح قبل النوم، فما بين هذا وذاك نكشف عن فوائد كل من الاستحمام بالماء الساخن والماء البارد، ما يوضح أهمية اللجوء إلى الأمرين معا.
فوائد الاستحمام بالماء الساخن
تتعدد الفوائد الصحية والنفسية التي يمكن الحصول عليها مع قرار الاستحمام بالماء الساخن،
إذ تعرف المياه الدافئة عند الاستحمام بدورها في علاج واحدة من أعراض البرد الشهيرة، والمتمثلة في احتقان الأنف المزعج،
الذي تقل حدته كثيرا مع استعمال الماء الساخن في غسل الجسم.
يعمل الاستحمام بالماء الساخن أيضا على إراحة عضلات الجسم بصورة ملحوظة،
إذ تقوم المياه الساخنة بتقديم ما يشبه جلسات التدليك للجسم، من أجل زيادة استرخاء صاحبه،
ما ينعكس فورا على عضلات الجسم التي تصبح أكثر راحة، ليقل الشعور المزعج بالإجهاد فورا.
بإمكان الاستحمام بالماء الساخن أن يقدم ميزة إضافية لكل من يعاني الصداع،
حيث يعمل على تقليل تلك الأوجاع المستمرة في الرأس، كما أنه يساعد على تقليل فرص تورم الجسم.
لا يمكن تجاهل الفائدة النفسية الشهيرة التي يوفرها الاستحمام بالماء الساخن،
والمتمثلة في تقليل الشعور بالتوتر والقلق، استفادة من تلك الميزات السابق ذكرها،
لذا يلجأ الكثيرون إلى الحمامات الساخنة ليلا لمقاومة الإحساس بالأرق ومن أجل الحصول على ساعات نوم هادئة.
أما عن الناحية الجمالية، فالاستحمام بواسطة المياه الساخنة له دور مميز للجلد، إلى جانب مقاومة الالتهابات والتورم
تعمل مياه الاستحمام الساخنة على تنظيف الجلد عبر فتح المسام بصورة مناسبة، علاوة على أنها تطرد السموم من الجسم أولا بأول، ليصبح الجلد أكثر نضارة.
فوائد الاستحمام بالماء البارد
على الجانب الآخر، تبدو فوائد الاستحمام بواسطة المياه الباردة ليست أقل أهمية عن الفوائد السابق ذكرها،
حيث تعمل مياه الاستحمام الباردة قبل كل شيء على تحفيز قوة الجهاز المناعي،
وهو أمر يبدو مثاليا في ظل قدرة الجسم حينها على مقاومة الكثير من الأمراض.
كذلك يبدو الاستحمام بالماء البارد شديد الأهمية على الصعيد النفسي،
عندما يزيد من قدرات الذهن على التركيز ويحسن من الاستفاقة الذهنية عقب عملية الاستيقاظ في الصباح،
ما يؤثر بالإيجاب على الحالة النفسية على مدار اليوم وخاصة في ظل تمتعه بالقدرة على تحسين المزاج.
يستطيع الاستحمام بالماء البارد أن يعطي ميزة إضافية للذهن والجسم في آن واحد، عندما يساهم في زيادة مستويات النشاط،
بما يؤثر بالإيجاب على الإنتاجية في العمل، مدعوما بدوره في زيادة التركيز،
علاوة على دور آخر جمالي يتعلق بتحسين شكل الجلد وزيادة نعومته.
يرى الخبراء أن الاستحمام بواسطة المياه الباردة له دور خفي يتعلق بتحسين عملية التمثيل الغذائي في الجسم،
علاوة على أنه يساعد على حرق الدهون بدرجات أفضل، وهي الأمور التي تصب في مصلحة شكل الجسم
الذي يصبح أكثر رشاقة وأقل معاناة من السمنة.
في الختام، تبدو فوائد الاستحمامبالماءالساخن والماء البارد متعادلة في كثير من الجوانب،
ما يكشف عن أهمية التبديل بينهما للحصول على المنافع الممكنة كافة.