أعراض الانزلاق الغضروفي هو محور حديثنا اليوم حيث يتكون العمود الفقري طبيعيا من مجموعة من الفقرات المتصلة ببعضها
ويفصل بين كل فقرة والأخرى قرص مرن يسمى الديسك يعمل على توفير الدعم والحماية للفقرات حيث يمتص الصدمات المختلفة التي يتعرض لها الجسم، ولذلك عند حدوث أي خلل في هذه الديسكات كتمزقها أو انزلاقها من مكانها فيما يسمى بالانزلاق الغضروفي فقد يؤدي ذلك إلى الشعور بخدر أو ألم بسبب ضغط هذه الأقراص على الأعصاب المحيطة بالمنطقة.
أسباب الانزلاق الغضروفي
قد يحدث الانزلاق الغضروفي في أي من فقرات العمود الفقري الذي يمتد من العنق وحتى أسفل الظهر، ولكنه يكون أكثر شيوعا في منطقة الفقرات القطنية مسببا الشعور بالألم وعدم الراحة، ويعد السبب الرئيسي للانزلاق الغضروفي في هذه المنطقة هو القيام بحركة غير صحيحة كحمل شيء ثقيل من على الأرض دون ثني الركبتين، وهناك أيضا بعض الأسباب والعوامل الأخرى التي تؤدي إلى الإصابة وظهور أعراض الانزلاق الغضروفي وتشمل التالي:
القيام بحركات خاطئة أثناء العمل أو التمرين كحمل الأوزان الثقيلة حيث تكون الطريقة المثالية بتركيز الضغط على الأرجل وليس أسفل الظهر.
التعرض لحادث أو إصابة في العمود الفقري تسبب الانزلاق الغضروفي.
العمر: حيث إنه مع التقدم في السن تبدأ الفقرات في فقدان السائل الوقائي الموجود بداخلها، ويحدث الانزلاق الغضروفي بكثرة في الفئة العمرية بين 20–50 عاما.
قد يكون للجينات دور كبير في هذه الإصابة حيث قد يرث الشخص قابلية الإصابة من أفراد أسرته.
السمنة وزيادة الوزن تشكل ضغطا كبيرا وعبئا على منطقة أسفل الظهر.
قيادة السيارة لفترات طويلة حيث تؤدي الاهتزازات والتعرجات في الطريق إلى تدمير غضاريف العمود الفقري.
بعض العادات اليومية كالكسل وعدم القيام بأي أنشطة رياضية، وكذلك التدخين الذي يؤدي إلى نقص كمية الأكسجين الواصلة إلى الديسكات.
أعراض الانزلاق الغضروفي
أعراض الانزلاق الغضروفي عديدة فمنها ما هو شائع ومنها ما هو أقل شيوعا، كما تختلف الأعراض من شخص لآخر وكذلك على حسب الأعصاب والعضلات المعرضة للضغط من قبل الديسكات المنزلقة، ومن هذه الأعراض التالي:
الشعور بألم شديد في منطقة الفقرات المنزلقة وهو أكثر الأعراض شيوعا، ويتطور هذا الألم مع مرور الوقت وقد يصل إلى الذراعين أو الرجلين، كما تزداد حدته ويتفاقم أثناء الليل أو عند القيام ببعض الحركات وكذلك عند الضحك أو السعال والعطس.
الشعور بوخز وتنميل بسبب ضغط الغضروف على جذور بعض الأعصاب مما يعيق وظيفتها في نقل الإشارات العصبية.
ضعف العضلات بسبب ضغط الغضروف على الأعصاب التي تنقل الإشارات العصبية إليها.
صعوبة الجلوس أو الوقوف أو الالتزام بوضعية معينة للجسم لفترات طويلة، حيث إن الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة يؤدي إلى زيادة الضغط الناتج عن الغضروف المنزلق على الأعصاب.
هذه هي أهم أعراض الانزلاق الغضروفي وفي الغالب هذه المشكلة لا تمثل حالة طوارئ ولا تستدعي العلاج الفوري، ولكن في بعض الحالات النادرة قد يؤدي الانزلاق الغضروفي إلى الإصابة بمتلازمة ذيل الفرس التي إذا لم يتم علاجها سريعا فقد تسبب الإصابة بسلس البول وبعض المشاكل في الحركة.
علاج الانزلاق الغضروفي
يعتمد العلاج على أعراض الانزلاق الغضروفي الظاهرة وكذلك المنطقة المصابة من العمود الفقري، وفيما يلي أهم الإجراءات العلاجية المتبعة في هذه الحالات:
القيام ببعض العادات اليومية التي تساعد في تخفيف الألم مثل القيام ببعض التمارين الرياضية التي تقوي الظهر والعضلات المحيطة، واستخدام الثلج والحرارة، وكذلك تجنب رفع الأشياء الثقيلة والحركات الخاطئة.
يقوم الطبيب بوصف الأدوية التي تساعد في تخفيف ألم الانزلاق الغضروفي مثل باسطات العضلات لتخفيف التشنجات، والأدوية المضادة للألم العصبي مثل جابابنتين، وكذلك الإيبوبروفين.
الجراحة: وهي الخيار الأخير في حال لم تنجح العلاجات السابقة ولم تهدأ الأعراض في خلال 6 أسابيع أو حدثت بعض المضاعفات التي تؤثر على وظيفة العضلات، حيث يقوم الجراح بإزالة الجزء التالف أو المنزلق من الديسك وليس الديسك بأكمله.
وبذلك نكون أنهينا الحديث عن أعراض الانزلاق الغضروفي وأهم الخيارات العلاجية المتاحة.