منذ طفولتي، وأنا اذكر بأن رمضان هو الشهر الذي يجمع العائلات والأصدقاء معاً للإفطار
ومشاهدة برامج التلفاز.
أذكر بأنه الشهر الذي نفكر فيه بمن هم أقل حظاً، والشهر الذي اشعر فيه بفخر
حين أكمل يوم آخرمن الصيام.
هذا العام، سيكون نهار المسلمين في المملكة المتحدة طويل،
أي سيكون عليهم الصيام أكثر من تسعة عشر ساعة كل يوم!
حتى أنني عندما أيقنت هذه الحقيقة، شعرت بالرهبة بالبداية وظننت
“تسعة عشر ساعة من الصيام هو وقتٌ طويلٌ جداً! كيف سأصوم!”
حتى أشجع نفسي، بدأت أفكر بالأسباب التي دفعتني دائماً إلى أن أحب رمضان،
ولماذا هو شهري المفضل في السنة، وهذا ما توصلت إليه:
الطبخ
أنا من الاشخاص الذين يمضون معظم أوقاتهم خارج المنزل،
لذلك أصبح الطبخ من أحد الأشياء التي لا أمارسها بقدر كافٍ… أعترف بذلك!
أما أثناء شهر رمضان يتغير كل هذا؛
حيث أبدأ بتفضيل الطبخ المنزلي أكثر من الأكل في الخارج،
حتى أنه يصبح أسهل. كما أنني أستطيع أن أطبخ كل ما اشتهي من أطعمة خلال اليوم.
ولاحظت أنني حين أتعلم كيفية طهي إحدى أطباقي المفضلة لي أو لأصدقائي،
فإنني أشعر برضىً كبير. لذلك، إن كنت أحبه أم لا، الطبخ مهارة كان يجب علي أن أتعلمها منذ وقت طويل!
العائلة والأصدقاء
من أكثر الأشياء التي أحبها في رمضان هو أن العائلة والأصدقاء يجتمعون معاً.
فعلى الرغم، من أن معظم أفراد عائلتي يقيمون في مصر،
إلا أن التواصل فيما بيننا يزداد خلال هذا الشهر أكثر من أي وقت آخر؛
حيث نقوم بتبادل صور موائد الإفطار، نتحدث عبر “سكايب” لندعم بعضنا البعض أثناء الصيام.
بالإضافة إلى أن لدي أصدقاء مسلمين يقطنون في مدن قريبة مني، علاقتنا وطيدة لكننا لا نجتمع دائماً!
إلا في رمضان، نجتمع على مائدة الإفطار في كل سنة ولو لمرة واحدة، وهذا شيء رائع بالنسبة إلي!
- الرقية الشرعية مكتوبة كاملة pdf لإبعاد الشياطين
- كيفية الوضوء والتيمم والصلاة الصحيحة
- الإصرار على الذنب
- دروس رمضانية مكتوبة للتحميل
- أسئلة دينية صعبة من القرآن
العادات السيئة
قبل عامين بالتحديد، كان صوم أول أسبوعين من شهر رمضان من أصعب الأيام،
لم يكن بسبب الأيام الطويلة أو لقلة الطعام أو الماء.
كنت أتعب للغاية أثناء اليوم بسبب اعتماد جسمي على الكافيين.
فأنا بالعادة أحتسي من ثلاثة إلى أربع فناجين من القهوة يومياً ولم أكن أعي ذلك!
لذلك، إن كانت عادتك السيئة هي اعتمادك على الكافيين أو أنك تتذمر كثيراً،
فالصوم يلفت انتباهك لها ويدفعك لتجنبها.
الثقافة
بما أنني أقيم في المملكة المتحدة منذ ستة سنوات،
ليس هناك أدنى شك أني أشتاق إلى الشرق الأوسط. أثناء رمضان،
أتناول المأكولات العربية أكثر، اقرأ أدب عربي أكثر واستمع إلى تلاوة القرآن.
رمضان يعطيني الشعور بأنني عدت إلى بلدي، فهذا الشهر جزء من بلدي وبيتي أحمله معي في كل مكان.
الامتنان
لا يوجد شعور أجمل من الشعور بالامتنان.
خلال شهر رمضان، أصبح أكثر لطفاً وكرماً وأشعر
مع اللذين حولي أكثر ويزيد امتناني لكل ما أملك من نعم.
فعندما نقول “رمضان كريم”، نعني بأن رمضان شهر العطاء فاستغلوا كل شيء فيه،
عاملوا بعضكم البعض بالإحسان واستمتعوا ببركات هذا الشهر الفضيل!