أسباب فقدان الذاكرة المؤقت تختلف من مريض لأخر، فقد يصاب مريض به تدريجياً أو بشكل مفاجئ بنسيان بعض الأمور والتفاصيل البسيطة، وإذا كان فقدان ذاكرة حاد ينسى المريض تفاصيل هامة كالعمل وأفراد عائلته ومكان سكنه، وفي الغالب قد يكون السبب بمشكلة صحية يمكن علاجها سريعاً، إلا إذا أصيب المريض بفقدان الذاكرة فجأة وبدون أي مقدمات.
أسباب فقدان الذاكرة المؤقت
يمكن أن يكون السبب في الإصابة بمرض نادر معروف يسمى فقد الذاكرة الشامل العابر، وهذا المرض يحدث بشكل نوبات مفاجئة لا يستطيع الشخص بعدها أن يتذكر ما حدث معه أو يصنع ذكريات جديدة حتى تنتهي النوبة.
لا تستمر هذه النوبة أكثر من بضع ساعات إلا في حالات معينة قد تصل مدتها إلى يوم كامل، ويمكن للمريض أن يمارس جميع أنشطته أثناء النوبة لكن لا يتذكرها فيما بعد.
يعجز المريض عن تذكر التفاصيل الهامة، مثل: مكان سكنه أو بعض التفاصيل التي حدثت له في الماضي، وحتى الآن لا يوجد سبب واضح لحدوث هذه النوبة.
السهو الدائم وعدم التركيز مما يسبب ضعف تثبيت المعلومة في الذهن، عدم وضع فروق في المعلومات وحدوث إجهاد بسبب كثرة المعلومات، وضعف عام في تصنيع المعلومات.
قلة النوم والإرهاق الدائم، العمل لساعات طويلة دون أخذ قسط كافي من الراحة، لذلك يلزم أخذ 10 دقائق راحة في الصباح وسط العمل حتى يعود المخ لعمله بشحن يتابع به مهامه وأعماله على أكمل وجه.
أسباب أخرى لفقدان الذاكرة المؤقت
- سوء التغذية وعدم تناول الوجبات بشكل منتظم، فقد يؤدي ذلك إلى نقص أوميغا 3 ويحدث ضعف تغذية الدماغ مما يسبب ضعف الذاكرة.
- نقص في الأملاح المعدنية والفيتامينات أحد أسباب فقدان الذاكرة المؤقت، لأنهم يقومون بتغذية الدماغ وينشطوا الذاكرة، ومنهم: البوتاسيوم، الكبريت، الفسفور، والحديد.
- السمنة: تجعل السمنة الدم يصل إلى الدماغ بكميات قليلة بسبب كثرة الطعام المهضوم بالجسم، مما يسبب ضعف الذاكرة.
- صعوبة تخزين الأحداث اليومية في الدماغ وكثرتها.
- تعرض الشخص لحادث في الرأس.
- الخمور والكحوليات والمخدرات.
- قد يكون السبب وراثي وتنتقل ظاهرة النسيان من الجينات الوراثية سواء من الآباء أو الأجداد، ويتضاعف نموها.
- عدم ممارسة الرياضة والكسل الدائم، لأن الحركة والرياضة تعيد للجسم نشاطه وحيويته.
- حدوث مشاكل عديدة تسبب ضغط نفسي وعصبي للشخص، مما يجعله كثير التفكير ويصبح الذهن غير صافي.
- أسباب نفسية كنسيان مشكلة أو أشخاص أو أحداث بسيطة.
علاج فقدان الذاكرة المؤقت
لا توجد علاج طبي لفقدان الذاكة المؤقت، لكن الطبيب ينصح دائماً بالاعتناء بالنفس عند الإصابة به، ومن اهم النصائح التي يقدمها الأطباء:
- النوم يومياً لمدة لا تقل عن ثمانية ساعات، مع المحافظة على نوم القيلولة من نصف ساعة إلى ساعة حتى يستعيد المخ نشاطه مرة أخرى.
- ممارسة الرياضة العقلية والجسدية بانتظام.
- تناول الجبن والأسماك وجميع الأطعمة التي تحتوي على الحديد، والغذاء الطبيعي المتوازن المفيد للجسم.
- شرب الماء بكميات كبيرة.
- تدليك شحمة الأذن، والضغط على أصابع القدمين واليدين.
- العلاج بالمواد والأعشاب الطبيعية، كالشمر، النعناع، البابونج ، والحلبة، وقد تستخدم للمريض منفردة أو مخلوطة.
أسباب فقدان الذاكرة المؤقت
العوامل المساعدة لحدوث النوبة كأحد أسباب فقدان الذاكرة المؤقت
- الألم المستمر.
- الغوص في الماء البارد أو الساخن فجأة.
- ممارسة الجماع بكثرة.
- القلق الدائم والتوتر.
- الخضوع لعمليات جراحية.
- عدم إخراج الهواء من الرئتين أثناء عملية إخراج الفضلات.
- ممارسة أنشطة جسدية شاقة يومياً.
نادراً ما تتكرر النوبة أكثر من مرة لنفس الشخص، وينتهي فقدان الذاكرة المؤقت بمجرد انتهاء النوبة ويرجع المريض لطبيعته.
عوامل الخطر
- ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول أحد أسباب فقدان الذاكرة المؤقت بناءاً على حدوث سكتة دماغية للمتقدمين بالعمر، وأوضح عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية هي:
- العمر: يحدث ذلك للفئة العمرية من 50 عام، فهم المعرضين لخطر النسيان المؤقت الشامل أكثر من الصغار في السن.
- الصداع النصفي: إذا كان الشخص يعاني من نوبات الصداع النصفي يزداد خطر تعرضه للنسيان الشامل لجميع التفاصيل الهامة.
مضاعفات فقدان الذاكرة المؤقت
- لا توجد أي مضاعفات قد تظهر بسبب فقدان الذاكرة المؤقت ولا يسبب أي خطورة للإصابة بالصرع أو السكتة الدماغية، وقد تحدث نوبة ثانية من فقدان الذاكرة الشامل لكن هذا الأمر نادر الحدوث.
- حدوث فقدان الذاكرة المؤقت قد يسبب حدوث اضطرابات عاطفية إذا كان المريض في حاجة إلى الطمأنينة، لذلك يجب على المريض المتابعة مع الطبيب وعمل اختبارات شخصية وفحوصات عصبية.
الوقاية من فقدان الذاكرة المؤقت
- لا توجد طريقة فعالة للوقاية من المرض لأنه لا يوجد سبب واضح له، لذلك ينصح بالابتعاد عن كل ما ذكرناه لتجنب حدوث المرض، واتباع النصائح التي يقدمها الأطباء للحفاظ على نشاط الدماع.
بعض الأدوية تسبب فقدان الذاكرة المؤقت
- قد تؤثر الأدوية بشكل كبير على الذاكرة، حيث أنها في بعض الأوقات تسبب فقدان ذاكرة مفاجئ للمريض دون أن يشعر.
- الأدوية المتسببة في ذلك تكون علاج لهذه المشاكل الصحية: الألم، القلق، ارتفاع الضغط، الاكتئاب، الاختلاجات، اضطرابات النوم، وارتفاع الكولسترول.
- عند حدوث فقدان ذاكرة بسبب الأدوية يرجع المريض للطبيب حتى يستبدل الأدوية المضرة في الحال حتى لا تزيد المضاعفات، وبمجرد تغيير العلاج تستعاد الذاكرة مرة أخرى.
الإصابة بأمراض نفسية أو عصبية كأحد أسباب فقدان الذاكرة المؤقت
- قد يكون أحد أسباب فقدان الذاكرة المؤقت ناتج عن بعض المشاكل النفسية والعصبية، مثل:
- السكتة الدماغية: تؤثر السكتة الدماغية على جميع وظائف الدماغ وقت حدوثها، وفقدان الذاكرة قد يحدث بسببها، لكن وقت التعافي من تأثير السكتة الدماغية ترجع الذاكرة لحالتها الطبيعية.
- أورام الدماغ: تسبب أورام الدماغ وعلاجها الكثير من المضاعفات، وعملياتها الجراحية تتم باستئصال أورام الدماغ وهذا يؤثر بشكل مباشر على الذاكرة وتتسبب في فقدان الذاكرة المفاجئ.
- المشاكل النفسية: قد يحدث أن تتسبب المشاكل النفسية، كالقلق والاكتئاب والتوتر في حدوث فقدان ذاكرة مؤقت.
- عوامل أخرى: هناك بعض الأسباب التي قد تحدث فقدان ذاكرة مفاجئ، مثل: تناول الكحوليات بكثرة، الإصابة بمنطقة الرأس، نقص فيتامين ب 12، وحدوث بعض المشاكل في الغدة الدرقية.
علاج وتجنب فقدان الذاكرة المفاجئ
- يلزم على الطبيب معرفة أحد أسباب فقدان الذاكرة المؤقت حتى يستطيع معالجته، فالعلاج يحدد على حسب السبب لإعادة جزء الذاكرة المفقود حتى لا يستمر فقدان الذاكرة ويصبح دائم.
أسباب فقدان الذاكرة المؤقت متعددة، ولم يستطيع أي طبيب حتى الآن معرفة علاج معين لها، لذلك ما نستطيع فعله هو تجنب ما ذكرناه لتجنب الإصابة والالتزام بكل التعليمات والنصائح المقدمة من الأطباء.