يعد ظهور البقع السوداء على البشرة من أبرز المشكلات الجلدية التي يعاني منها الكثير من البشر ولأسباب مختلفة،

بعضها متوقع مثل التعرض لأشعة الشمس أو العوامل الوراثية، والبعض الآخر غير متوقع كما نوضح في تلك السطور.

التعرض للضوء

يدرك القليلون أن التعرض للضوء العادي داخل المنزل، يعتبر من عوامل المعاناة من البقع السوداء،

حيث ثبت أنه بإمكان الأضواء العادية أو الفلورية أن تصيب الجلد بأزمات التصبغ، التي ينتج عنها ظهور البقع داكنة اللون،

وهي الأضواء التي تنبعث من أجهزة الحاسوب والتلفزيون والهواتف الذكية،

فيما يمكن مواجهة آثارها السلبية على البشرة من خلال استخدام منتجات الوقاية من الشمس بصفة يومية.

نزع البثور

ربما تبدو بعض البثور مغرية من أجل محاولة نزعها بأصابع اليد، إلا أن اللجوء لتلك الطريقة الساذجة للتخلص من حب الشباب وغيرها من أزمات الجلد

يعتبر من عوامل المعاناة من البقع السوداء، نظرا لأنها تؤدي إلى الإصابة بالالتهابات لتجبر الجلد على إفراز الميلانين

بدرجة تتسبب في نهاية المطاف في ظهور البقع الداكنة، ما يتطلب إذن زيارة طبيب الجلدية للتخلص من البثور بشكل آمن.

عدم إزالة العلاجات الليلية

من الوارد أن تكون طريقة العلاج هي نفسها سبب من أسباب المعاناة، حيث يبدو هذا ممكنا عند الحصول على منتجات ومستحضرات ليلا بغرض إزالة البقع السوداء،

لتؤدي رغم ذلك إلى زيادة تهيج الجلد وبالتالي زيادة حدة تلك البقع داكنة اللون،

لذا ينصح عند استعمال تلك العلاجات بغسلها جيدا في الصباح قبل وضع منتجات الوقاية من الشمس.

تجاهل منتجات الوقاية من الشمس

يدرك الكثيرون أهمية استخدام مستحضرات الوقاية من الشمس عند الذهاب للشواطئ أو عند التعرض لأشعة الشمس بشكل عام،

وربما داخل المنزل أيضا للحماية من خطر الأضواء كما ذكرنا، إلا أن القليل من الناس هم من يدركون ضرورة استعمال تلك الكريمات كل ساعتين تقريبا

من أجل نيل الاستفادة الأكبر منها، لذا ينصح بوضع تلك المنتجات على البشرة لمرات عدة على مدار اليوم الطويل خارج المنزل.

التعرض لخليط الشمس والليمون

بينما يعتبر الليمون من وسائل مقاومة البقع السوداء على الجلد، فإن وضعه على البشرة قبل التعرض للشمس لا يؤدي إلا لزيادة الأمور سوءا،

والسر في التفاعل الذي يحدث بين مكونات الليمون وأشعة الشمس ويتسبب في المعاناة من التهاب الجلد الضوئي النباتي،

لذا ينصح بغسل الليمون بالمياه من على الجلد قبل مغادرة المنزل دوما.

الإفراط في العلاج

تحتوي بعض منتجات العناية بالجلد على مركب الهيدروكينون وحمض الرتينويك، وهي المكونات القادرة على إزالة البقع السوداء في العادة،

فيما يؤدي الإفراط في استعمالها إلى عكس ذلك تماما، إذ يتسبب طول مدة الاستخدام وزيادة التركيز في ارتفاع فرص ظهور تلك البقع،

ليتطلب ذلك استشارة أطباء الجلدية في البداية، من أجل تحديد الطريقة الأمثل للاستفادة من هذه العلاجات.

الحمل

يعتبر الحمل من عوامل المعاناة من البقع السوداء، والسر في التقلبات الهرمونية التي تصيب النساء خلال تلك المرحلة، فيما يمكن مواجهة تلك البقع بنسبة ما عبر استخدام مستحضرات الوقاية من الشمس، مع الوضع في الاعتبار أنها تختفي تماما عقب الولادة.

في الختام، هي بعض من الأسباب غير المتوقعة بالنسبة للبعض، والتي تؤدي إلى ظهور البقع السوداء على الجلد والبشرة، فيما ينصح في كل الأحوال بالاستعانة بمستحضرات الوقاية من الشمس مع ضرورة عدم التعرض للأضواء أو لأشعة الشمس القوية على مدار فترة زمنية طويلة، أملا في تجنب الإصابة بتلك البقع الجلدية المزعجة.