معنى تصعيد غير مبرر

هو رد الفعل الغير مقنع ولا يكون له داعي، وعادةً ما يكون رد فعل فاسي.
ينقسم التصعيد إلى قسمين رئيسين، التصعيد المبرر والتصعيد الغير مبرر؛
وهو رد الفعل المبرر والذي يكون له سبب محدد ومقنع، أما التصعيد الغير مبرر
يكون عبارة عن رد فعل قاسي وغير مقنع ويكون بدون داعي، ويقوم باستخدامه
أي شخص يدخل في نقاش حاد أو نزاع مع طرف آخر.
فعندما يدخل في نزاع أو نقاس فإنه يصدر تهديدات قوية وقد يبدأ في العنف
وتصعيد الأمر وإبداء رد فعل بدون داعي أو مبرر، وقد تميل الأطراف إلى إلقاء اللوم
على الطرف الآخر في أي أضرار لحقت بها، وتريد على الأقل التعويض إن لم يكن الانتقام،
كما قد يعتقد كل طرف أن الآخر أناني وغير ودي ومعادٍ له ولمصلحته.
قد تقوم الأطراف بتصعيد النزاع عمدًا من أجل الضغط على الطرف الآخر،
أو إشراك أطراف ثالثة، أو حشد المزيد من الناس لقضيتهم، ومن جانب آخر؛
قد يكون التصعيد الغير مبرر غير مقصود ويحدث دون أن تأخذ الأطراف في الاعتبار
الآثار المترتبة على أفعالها بشكل كامل، وفي أغلب الأحيان يكون التصعيد
الغير مبرر نتيجة للأزمات والضغوطات التي يتعرض لها أحد الأطراف أو الطرفين،
والتي تجبر الأطراف على التصرف قبل أن يفكروا في نهاية النقاش والآثار المترتبة على التصعيد.

أسباب التصعيد الغير مبرر

  • أسباب نفسية.
  • شعور أحد الطرفين بالظلم.
  • الأهداف الغير متوافقة.
  • والتوقعات المرتفعة حول الطرف الآخر.
  • التغييرات في العلاقات.

أسباب نفسية: من أهم أسباب التصعيد الغير مبرر هو نفسية أحد الطرفين،

والذي يقوم بإصدار أحكام على الطرف الآخر قد تكون غير مبرره
بسبب سوء حالته النفسية أو بسبب الغضب أو الخوف أو التوتر،
ومن الممكن أن تؤدي نفسية أحد الطرفين إلى عدم معاملة الطرف الآخر
باحترام والمعاملة الغير عادلة والعنف وانتهاك لحقوقه.
شعور أحد الطرفين بالظلم: قد تؤدي مشاعر الظلم والإحباط إلى التصعيد الغير مبرر،
وفي الغالب ما يكون التصعيد الغير مبرر في تلك الحالة متجذرًا إلى أحداث الماضي البعيد،
ومن الممكن أن يشعر أحد الأطراف أنه عومل بشكل غير عادل
من قبل الطرف الآخر.
وبالتالي يقوم برد فعل غاضبًا أو متسرعًا على الطرف الثاني، فإن مشاعر الغضب
والإحباط قد تدفعهم إلى المبالغة في رد الفعل وإذا نُظر إلى أفعالهم
على أنها مفرطة في الشدة وتتجاوز التوقعات للطرف الآخر،
فإن هذه الأفعال قد تثير الغضب وتزيد من حدة النقاش، حيث يؤدي الشعور بالظلم
والمعاملة غير العادلة والألم والمعاناة إلى الرغبة في معاقبة الآخر أو جرحه.
الأهداف الغير متوافقة: بعض التصعيدات الغير مبررة تكون سببها
الأهداف الغير متوقعة من أحد الطرفين، فيلاحظ الكثيرون أن الصراعات الاجتماعية
والشخصية المدمرة تبدأ دائمًا بظهور أهداف مثيرة للجدل للطرفين،
وإذا لم يجد أحد الطرفين تلك الأهداف في النهاية فإنه يبدأ في إبداء ردود فعل
غير مبررة والغضب من الطرف الآخر، وقد يصدر تهديدات أو يحاول بطريقة أخرى
إجبار الطرف الآخر على منحهم ما يريدون، وفي الغالب
إذا تعرض أحد الأطراف للأذى أو التهديد من قبل طرف آخر، فمن المحتمل أن يرد بالعداء.
التوقعات المرتفعة حول الطرف الآخر: عملية نفسية أخرى تساهم في التصعيد الغير مبرر هي التوقعات المرتفعة من أحد الطرفين حول الطرف الآخر؛
فبمجرد أن يكون لدى الأطراف توقعات حول الجانب الآخر،
فإنهم يميلون إلى ملاحظة السلوك الذي يناسب هذه التوقعات؛
ونتيجة لذلك يتم النظر إلى تصرفات الأطراف غير الموثوقة
على أنها تهديد خاصةً عندما تكون أفعالهم غامضة.

نصائح للتغلب على التصعيد الغير مبرر

  • فهم مشاعر الطرف الآخر.
  • احترم مساحة الطرف الآخر الشخصية.
  • عدم المبالغة في ردود الأفعال.
  • السيطرة على نبرة الصوت ولغة الجسد.
  • تحديد طبيعة مشاعر الطرف الآخر.
  • منح الطرف الآخر وقتًا للتفكير.
  • وضع الحدود للطرف الآخر.

فهم مشاعر الطرف الآخر: لتجنب الوقوع في التصعيد الغير مبرر، يجب أن تفهم مشاعر الطرف المقابل وتحديد ردود أفعالك مبررة أم لا حسب حقيقة مشاعر الطرف الآخر بعد أن تحددها وتفهمها.
احترم مساحة الطرف الآخر الشخصية: أكدت الدراسات أن ترك المساحات الشخصية أثناء التعامل مع الأشخاص أو أثناء الجدال يقلل من التوتر والقلق للشخص المقابل، وسيساعدك على التقليل من حدة رد فعلك وعدم التصعيد الغير مبرر؛ لذلك، يجب أن تحرص على ترك مسافة 1.5 قدم بينك وبين الشخص المتحدث.
عدم المبالغة في ردود الأفعال: لا يمكننا أن نتحكم في سلوكيات الشخص الذي أمامنا، ولكن يمكننا التحكم في رد الفعل الخاص بنا والحفاظ على الهدوء والعقلانية؛ حيث يؤثر ردود أفعالنا وعدم المبالغة فيها على جعل الموقف يتصاعد بدون مبرر أم لا.
السيطرة على نبرة الصوت ولغة الجسد: تؤثر نبرة الصوت ولغة الجسد بشكل عام على ردود الأفعال والتصعيدات الغير مبررة والتي لا داعي لها، فكلما فقد الشخص السيطرة على رد فعله زاد إندفاعه وقل سماعه لكلمات الطرف الآخر، وبالتالي يصدر أحكام غير مبررة على الطرف الآخر مما يؤدي إلى الصراعات.
تحديد طبيعة مشاعر الطرف الآخر: يجب أن تقوم بتحديد طبيعة المشاعر للطرف الآخر، والتركيز على الأفكار الكامنة وراء مشاعره، حيث قد يواجه البعض صعوبة في تحديد المشاعر وتحديد شعورهم حول ما يحدث لهم في الموقف نفسه.
منح الطرف الآخر وقتًا للتفكير: أثناء النقاش قد يكون أحد الطرفين منزعجًا وغير قادر على التفكير بوضوح؛ لذلك، يجب أن تمنح الطرف الآخر بعض الوقت للتفكير الجيد فيما تحدثت فيه معه.
وضع الحدود للطرف الآخر: يجب أن تعمل على وضع حدود في النقاش بينك وبين الطرف الآخر، خاصةً إذا كان الطرف الآخر يميل إلى العدوانية والإتهام الغير مبرر.
مواضيع قد تهمك
كيف ارد على الكلام الحلو
هدايا عيد الحب.. أفكار «بره الصندوق»
6 حيل نفسية لكسب ثقة الآخرين
صفات الشخص ذو الوجهين
الفوائد الصحية لتزيين المنزل بالأزهار ومعنى الألوان
بعض من فنون الرد والقصف
المراجع
3almc.com