تتعدد العوامل المؤثرة في رائحة أجسادنا،إلا أنها ترتبط بالتقدم في العمر في أغلب الأحوال،
فما بين تغيرات في الهرمونات أو في نظام التغذية أو الأدوية العلاجية التي نحصل عليها،
يبقى عامل السن مرتبطا بتغيير رائحة الجسم لدينا كما نوضح.
الإصابة بالأمراض
بينما ترتفع فرص المعاناة من الأمراض مع التقدم في السن، فإن بعض الأزمات الصحية ومن بينها داء السكري لها دور في تغيير رائحة الجسم،
حيث يؤدي هذا المرض تحديدا لظهور رائحة شبيه بالفاكهة نظرا لزيادة إفرازات الجسم من مركب الكيتون،
علما بأن السكري ليس وحده ما يساهم في تغيير رائحة الجسم بل كذلك فرط نشاط الغدة الدرقية وأمراض الكبد.
تشيخ الجلد
كلما كبرنا عمرا، كلما أفرز الجلد دهونا حمضية أكثر، حيث يؤدي التقاء تلك الدهون مع الهواء إلى ظهور رائحة ربما تميز كبار السن دوما، والسر في تشيخ الجلد كما ذكرنا.
تغير النظام الغذائي
يؤدي تغير النظام الغذائي مع التقدم في العمر، وخاصة عند شرب كميات أقل من المياه، إلى تبدل رائحة الجسم،
فبينما يؤدي تناول الأسماك واللحوم والأكلات الحارة إلى إظهار رائحة كريهة أحيانا،
فإن التقليل من الماء الذي يحصل عليه الجسم يصيبه بالجفاف،
وربما يؤدي إلى معاناة الفم من البكتيريا التي تزيد حينها رائحة الجسم سوءا.
تغيرات الهرمونات
ليس نظام تناول الغذاء وحده ما يتحكم في رائحة الجسم مع التقدم في العمر،
بل كذلك التغيرات الهرمونية التي تصيب الجميع بمرور السنوات،
لذا فسواء كانت تغيرات هرمونية ناتجة عن مرحلة الطمث أو البلوغ أو عن حتى نتيجة للمعاناة من التوتر،
فإن النتيجة تبقى ظاهرة دائما على رائحة الجسد.
الحصول على الأدوية
كما ذكرنا فإن التقدم في العمر يبقى مرتبطا بارتفاع فرص المعاناة من الأمراض، لذا يصبح الحصول على الأدوية العلاجية مؤكدا في تلك الحالة،
ما يؤدي إلى ظهور رائحة الجسم المختلفة أحيانا، على سبيل المثال تعمل الأدوية العلاجية المضادة للاكتئاب
على زيادة إفرازات العرق من الإبط ومناطق أخرى في الجسم، الأمر الذي ينتج عنه اختلاف الرائحة الخاصة بالجسم دون شك.
ارتداء أطقم الأسنان
يؤدي انخفاض معدل اللعاب بالفم إلى سهولة معاناة تلك المنطقة من الرائحة الكريهة، لذا نصاب بتلك الأزمة مع التقدم في العمر،
حيث تنخفض معدلات إفراز اللعاب من ناحية، فيما نلجأ إلى ارتداء أطقم الأسنان التي تزيد من فرص إصابة الفم بالبكتيريا حتىوإن تم تنظيفها جيدا،
مع الوضع في الاعتبار أن أمراض اللثة التي تزداد فرص المعاناة منها مع التقدم في السن تساهم أيضا في تغير رائحة الفم والجسم بشكل عام.
في الختام، تبدو أعراض التقدم في العمر شديدة التنوع، إلا أنه من المؤكد أن تلك الأعراض ليست شكلية فقط،
بل يمكن ملاحظة أحدها من خلال رائحة الجسم التي تتغير بمرور السنوات.