يمكن تطوير الذات لتتعلم كيف تتخلص من الخجل الشديد في المواقف التي لا تستدعي ذلك،
والذي قد يمنع من التواصل مع الآخرين بشكل جيد، وعادة من يكون لديه خجل مفرط يكون من الصعوبة بمكان التحدث
أو التواصل معه عكس الآخرين، ويعاني الناس من الخجل والارتباك بسبب فقدان الثقة بالنفس، أو قد يكون بسبب التربية،
وغالبًا ما تبدأ هذه المشكلة بالظهور في السن المبكرة ثم تتطور وتزداد، وقد يلجأ البعض إلى الطب النفسي لحل هذه المشكلة.
ما هو الخجل
الخجل هو الشعور بالخوف، أو بتعبير أكثر دقة الشعور بعدم الراحة أو الارتباك عند مخالطة الآخرين،
وغالبًا ما يصاب الشخص الخجول بالخجل المفرط عند مخالطة أناس جدد وغير مألوفين،
فلا يكون معتاداً عليهم ويزداد خجله، وقد يتطور مستوى الخجل عند الشخص إلى حد كبير،
فيتطور الأمر إلى أكثر سلبية مثل القلق الاجتماعي أو الرهاب الاجتماعي، والتي تسبب للشخص حب العزلة والابتعاد عن الناس،
لذا يجب على الشخص محاولة التخلص من الشعور بالخجل المفرط أو غير المبرر، لأنه سيؤثر في حياته على جميع المستويات.
من الطبيعي أن ينشأ الطفل خجولاً فلا يكون معتاداً على أحد سوى أمه وأبيه وعائلته، لكن من الطبيعي أيضاً أن تختفي هذه الصفة أثناء نموه،
وعادةً ما يكون الطفل في عمر السنة فما فوق، أكثر مرحاً واجتماعية كما أنه يمل من الجلوس وحيداً ويحب اللعب مع الآخرين،
ولكن قد تؤثر التربية في شخصية الطفل، فتجعله ينمو مع الخجل لتصبح صفة ملازمة له.
أعراض الخجل الاجتماعي
يمكن معرفة الخجل بسهولة شديدة، لأن له مظاهر وأعراضا تحدث في السلوكيات أو في البدن
خاصة عندما يتعرض الشخص لموقف مخجل، ومن هذه الأعراض الظاهرية، مثل:
ظهور التعرق والارتباك.
حدوث جفاف في الحلق.
احمرار في الوجه أو الأذنين.
ارتفاع صغير في حرارة الجسم.
تزايد ملحوظ في سرعة ضربات القلب وبشدة.
إحساس بالارتعاش ويلاحظ عند أطراف الجسم مثل اليدين.
عدم معرفة نطق الكلام والتلعثم والشعور بصعوبة النطق.
ولوحظ على الأشخاص المصابين بالخجل الشديد، الميل إلى الانعزال والابتعاد عن الآخرين، والإحساس بعدم الرضا عن النفس والشعور بالنقص، وعدم التفاعل والتحدث.
يمكن تطوير الذات لتتعلم كيف تتخلص من الخجل الشديد في المواقف التي لا تستدعي ذلك،
والذي قد يمنع من التواصل مع الآخرين بشكل جيد، وعادة من يكون لديه خجل مفرط يكون من الصعوبة بمكان التحدث أو التواصل معه عكس الآخرين،
ويعاني الناس من الخجل والارتباك بسبب فقدان الثقة بالنفس، أو قد يكون بسبب التربية،
وغالبًا ما تبدأ هذه المشكلة بالظهور في السن المبكرة ثم تتطور وتزداد، وقد يلجأ البعض إلى الطب النفسي لحل هذه المشكلة.
أسباب الخجل
يتأثر شعور الشخص بالخجل منذ طفولته، فهي أكبر عامل للإصابة بالشعور بالخجل المفرط، والخجل صفة مكتسبة ولست صفة وراثية،
والتربية هي أكبر عامل مؤثر في جميع مشاعر الطفل السلبية أو الإيجابية، والتربية الخاطئة تسبب للطفل الشعور بالخجل المفرط،
مثل جعل الطفل يشعر بالنقص وأنه غير كفء ومختلف عن الآخرين وأقل منزلة عنهم، لذا لمعرفة كيف تتخلص من الخجل يجب معرفة الأسباب أولًا.
وأيضاً العيوب الخلقية تجعل الطفل يظن نفسه لا يشبه من حوله وأنه غريب عنهم وليس منهم،
ويميل إلى الانعزال حتى يتجنب التنمر أو الشفقة، وقد تتغير شخصيته على حسب المجتمع،
لذا من واجب الوالدين الاهتمام بالطفل أثناء مرحلة تعلمه واكتشافه للحياة، وإبعاد الأفكار السيئة عنه وزرع الثقة بالنفس
والشجاعة في مواجهة أي صعوبات حوله، وجعله يشعر بأنه الأفضل في العالم، وأنه مميز عن الآخرين وأنه موهوب، لكيلا يشعر بنقص في الذات.
كيف تتخلص من الخجل
توجد العديد من النصائح التي تساعدك في كيفية تتخلص من الخجل المفرط بنجاح، ويجب تحقيقها بالإرادة ومحاولة التخلص منه،
وهناك حالات تصنف بأنها مرض نفسي وهنا يجب مراجعة الطبيب، ومن هذه الطرق:
يجب أولاً معرفة الحالة وما إذا كانت عبارة عن قلق أو خجل، عند التعرض للخجل فعادة ما يكون الشعور بالتوتر وتتسارع نبضات القلب بشدة،
وهنا يجب ضبط الأعصاب والتعود على الاسترخاء، والتنفس بعمق ومع مرور الوقت سوف يعتاد الكلام والتواصل،
بدون الشعور بالتوتر، وأيضًا محاولة التواصل مع الأشخاص الغرباء، للقضاء على الخجل أثناء مقابلة الغرباء.
التحدث مع الأشخاص المقربين في أي أمور مزعجة أو مقلقة للشعور بالارتياح،
كما أن لها تأثير إيجابي في القضاء على الشعور بالخجل، عبر مشاركة المخاوف مع العائلة أو الأصدقاء المقربين.
المشاركة في النشاطات الجماعية، سواء في الحياة المهنية أو أثناء الدراسة، والتفاعل مع الجميع ومخالطة ومصادقة أشخاص اجتماعيين،
يساعد على اكتساب الخبرة في كيفية المخالطة مع الآخرين، وكيفية التصرف في المواقف وتعتبر فرصة كبيرة للتعرف والتكلم مع الغرباء.
الابتعاد عن الجلوس لفترات طويلة على منصات التواصل الاجتماعي، تساعدك كثيرا لمعرفة كيف تتخلص من الخجل والعزلة،
لأنها تسبب تجنب الحياة الحقيقة والانغماس في التواصل فقط عبر الكتابة،
والتي تسبب نقصا في مهارة التواصل عبر العين أو الكلام أو وجهاً لوجه،
بل ينصح بتجنب التواصل عبر هذه المواقع والإكثار من التواصل في الحياة الواقعية للتغلب على الخجل.