تعتبر مهنة الفلاح من أكثر المهن أهمية على الإطلاق،
وذلك لأنه يرعى المحاصيل ويبذل جهده لحمايتها من الآفات والمواد الضارة،
والأراضي الزراعية تعتبر ثروة بالنسبة لأي دولة، وللحفاظ على تلك الثروة الزراعية
لا بد من إعطاء الفلاحين حقهم المادي والمعنوي حتى يستمر كل فلاح في رعاية أرضه لتنتج لنا أروع المحاصيل الصحية..
ولتقدير الفلاح، كتب الكثير من الشعراء قصيدة عن الفلاح، إليك بعضا من هذه القصائد الرائعة.
قصيدة عن الفلاح المصري للشاعر محمد الهراوي
أنـا الفـلاح فـي مصـرا *** أرد تــرابـهــا تــــبــــــرا
فـلا تـبـقي يـدي فـقــرا *** بــواديــها، ولا فــــقـــرا
فمن نخلي لكم رطـب *** ومن كـرْمـي لـكـم عـنـب
ومن حقلي لكم قصب *** وقطنـي يـجـلـب الـيـسـرا
ومـن غنمي لكم عهن *** ومــن بـقـري لـكـم سمن
وفـــــي طــيـــــــري ولا منٌّ *** فوائد جمة أخرى
سـأنـمـيـهـا زراعــات *** بــــمــــاشـــيـــــة وآلات
وأكثـر من نـقـابـــات *** وأنـهـــض نهضة كـبـرى
وأحفـظ ذلـك الوادي *** تــراث أبــي وأجــــــدادي
وأســلــمــه لأولادي *** عــزيــزا، سـائــدا، حـــرا
قصيدة عن الفلاح الفلسطيني للشاعر أحمد شوقي
أنا الفلاح أنا ابن التين والزيتون والتفاح والرمان
أنا الفلاح ابن الأرض والمحـــــــراث والســـندان
أنا ابن التوت والجميز رمال البحـــــر والشـطآن
أنا ابن القدس ابن المهد مسرى الأعــظم العـدنان
أنا ابن الأرض تحضنني وأحضنها بكف حـــــان
فكيف عســـــــاي أتركها بأيد الغاصب الـســجـان
سريت الصبح قبل الفجر تجري حولي الغـــزلان
مع الأتراب في الحــــارات نلهو لعبة الصــبيان
فلسطيني أبًــا عن جد وريث عن بني كنــــــــعان
عشقتك يا بلاد الخير حــــــــب العاشــق الولهـان
كفاك الله تشريفًــا أرض مهبط الأديـــــــــــــــــان
قصيدة عن الفلاح للأطفال
قــد أنكــروا البؤس الذي بك محدقًــا أفـيـنـكـرون الحق وهو صــراح
عجـبـًا أينـكـر بـؤس سكـان القــــرى إلا وجـــوه كالـصـقــيـع وقـــــاح
يـا غـارس الشـجـر المـؤمـل نـفـعـــه وعــد فــإن ثــمـــــــــاره الأدراح
أقـلعـــه فـالـثـمـر الـلـذيـــذ مـحــــرم للـغـارســيـن للـقـوي مـــــــبــاح
أصبحـت ثـورتـك الحقـول أسـا فـمـا يـهـتـاج أنسـك نشرهـا وصـفـــاح
يـا واهـب الخيـــر الجديــل لشـعــبـه أكـذا يـجـازي بالعقـاب سـمـــــاح
أفـنـــت حــقـــولـك آفــة أرضــيـــــة عانت بها وشعارها الإصـــــــلاح
طيـر السعـادة طـار عـنـك مـحــدقــًا وعـلـى ولائـك رف منه جنـــــــاح
قــد أقـســم البـؤس الذي بـك نـــازل ألّا تـمــر بــدارك الأفــــــــــراح
تـقـضي حيـاتـك بالعنـاء ولـم تــكــن في غـيـر أيــام السـقــام تــــــــراح
سـر ببؤسك فــاضـح لـذوي الغنـــى لـو أن ســرك فـي الـبلاد مبـــــــاح
حتـــام يـــا هـــذا لـسـانـك ألــكــــن وإلام الـسـنـة الـطـغــاة فـصـــــــاح
كل الجناح على الضعيف إذا اعتدى أمـا القــوي فمــا عليــه جـنــــــاح
يـا ريـف إن كتــاب بؤسـك مـشـكـل يعـيـــا بحــل رمـوزه الـشــــــراح
أطيـار روضـك غالها باز العــــدى وعدا علـى أمـلاكـك الـتـمســـــاح
الـورد قـد خنـقـتـه أشـواك إلــــــى ظـلمـًا وفــر البـلبــل الصــــــــداح
يـا ريف ما لك شـرب تهلك آجــن رتق وشــرب ولاة أمـــــــرك راح
قصيدة جميلة عن الفلاح
من منــــــكم ينكر فضــــلي من له مجـــــــد كمجـــــــدي
مجد يسعى الجميع خلــــــفه والكـــــــل وراءه يجـــــــري
لكنه يخـــــتار من يمثــــــله ويهرول خلــفه وفـيـــــه يبغي
أنا الفـــــــــلاح أزرع وأحـ صد ليأكــل كـــــــل مصـري
أذهب مع إشـــــــــراقة كل فجـــر أحــرس وأرعى حـقلي
أرز وقمـــــــح وشعــــــير خـــــير ما تنتـــــجه أرضـــي
أنشئــــها أسمــــــدها أحمــ يها أرويـــــــــــها بـعــرقــــي
يدي فـي أرضي مغروســـة وأنفــي في السمــــــــاء عالي
لا أنحـــني لغير الله أبــــــدا فله صومي وصلاتي وزكاتي
ملكــــت الدنــــــــيا كلـــــها حين حصــــــــــــدت زرعـي
فليس لبشر سلطــــــان علي ولا أمـــــر غير أمــــــــــري
فلاح بجلباب ملئ بالطــــين لا يفهم هـذا قول السفهاء عني
فإنهم لا يعرفون قدري فإني أطعمهم مـما كانت يدي تجني
على مــر السنين وفــــــرت الطعام لأبنـــــــــــــــاء بلـدي
هل نسيـــتم المجــــــــاعات وكان لها القلــــــــــــب يدمـي
فإن كــــــان الفلاح يخزيكم هيا اقتلوه وزيـــــدوا همـــــي
ورغم ذلــــك لا تستطــيعوا لأني أطعمـــــــكم وهذا قدري
فأنا الفلاح وهــــــذه هويتي فمـن أنتم؟ أجيـبـوني أجيبوني
قصيدة عن الفلاح للشاعر حافظ إبراهم
لا تـلـم كفـي إذا الســيــف نبـــا *** صح مني العزم والدهر أبــى
رب ساع مــبـصر في سعيـــه *** أخطــأ التوفـيـق فـيــمـا طـلـبــا
مرحبـا بالخـطـب يـبــلـوني إذا *** كـانـت الـعـلـيـاء فـيـه الـســبـبـا
عـقـني الــدهــر ولــولا أنــنـي *** أوثـــر الحسنـي عققـت الأدبــا
إيه يا دنيا اعبسي أو فابسمــي *** مــا أري بــرقـــك إلا خــلـبـــا
أنـا لولا أن لـي مـــن أمــتـــي *** خــاذلاً مـا بـــت أشـكو النوبــا
أمـة قد فـت فــــي ساعدهـــــا *** بغضها الأهــل وحـب الـغـربا
تعشـق الألقـاب في غيـر العلا *** وتـفـدي بـــالـنـفـوس الـرتـبــــا
وهــي والأحـــداث تسـتهدفها *** تعـشـق الـلـهـو وتهوى الطربا
لا تـبـالي لعــب القـوم بــهـــا *** أم بـهــا صــرف الـلـيالـي لعبـا
لـيـتـهـا تـسـمـع مـنـي قــصةً *** ذات شــجــو وحديــثـا عجـبــا
كنت أهوى فـي زمانتي غادة *** وهـــب الله لــهـــا مـــا وهــبــا
ذات وجـه مـزج الحـسـن بـه *** صـفــرة تـنـسـي اليهـود الذهبـا
حمـلــت لـي ذات يــوم نـبــًا *** لا رعـــاك الله يــا ذاك الـنــبـــا
وأتــت تــخـطـر والليل فتي *** وهـلال الأفــق في الأفـق حــبــا
ثـم قــالـت لـي بـثـغـر بـاسم *** نــــظـــم الــدر بـه والـحــبـبــــا
نــبــئـونـي بـرحـيـل عاجــل *** لا أرى لـي بـعــده مـنــقــلــبـــا
ودعـاني مـوطني أن أغتدي *** عـلـنـي أقـضـي لــه مــا وجــبـا
نـذبـح الـدب ونفـري جلـده *** أيـــظــــن الـــدب ألا يــغــلـــبـــا