المرة هي المادة الصمغية التي تستخلص من أشجار البلسان، حيث تتعدد الاستخدامات المتاحة لها،
لذلك سنبرز في السطور التالية أبرز فوائد المرة للصحة وأعراضها الجانبية.
فوائد المرة للبشرة
تدور الاستخدامات التقليدية للمرة حول القيام بعلاج جروح الجلد وأشكال العدوى المختلفة،
إذ يبدو أن زيت المرة له دور مهم في علاج الأزمات الجلدية عندما تتم إضافته إلى زيت خشب الصندل، لتقتل الجراثيم والبكتيريا سريعا قبل أن تصيب الجرح بالعدوى.
كذلك يرى بعض الخبراء أن المرة قادرة على مواجهة نوعيات من الفطريات مسؤولة عن بعض الأمراض الجلدية،
ومن بينها الفطريات التي تحفز فرص الإصابة بالقوباء الحلقية وكذلك فطريات وراء المعاناة من سعفة القدم المعروفة أيضا باسم قدم الرياضي.
أيضا يمكن الاعتماد على المرة لترافق واقيات الحماية من الشمس، حيث ثبت أنها تزيد من قوة تلك المستحضرات،
لتعمل على مقاومة مخاطر أشعة الشمس القوية بنسب أعلى، وهو الأمر المفيد للجلد والبشرة أيضا من دون أي شك.
فوائد المرة للمعدة
يؤكد الخبراء أن بعض الدراسات العلمية قد أثبتت حقيقة فوائد المرة المتعلقة بالمعدة، إذ بدا من الواضح أن المرة بإمكانها أن تعالج تلك التشنجات المعوية الناتجة عن متلازمة القولون المتهيج.
كذلك تبدو المرة قادرة على علاج واحدة من أكثر المشكلات التي تصيب المعدة إزعاجا، والمتمثلة في قرح المعدة، والتي تظهر في صورة تقرح بالغشاء المطاطي الخاص بالمعدة.
فوائد المرة للكبد
كذلك من الوارد أن نستخدم المرة في علاج الكبد من الأزمات المختلفة، إذ تعمل المرة على طرد السموم
التي يمكن أن تتخزن لفترات طويلة في الكبد لتسبب الأمراض، فيما تعمل تلك العشبة على إنهاء تلك الأزمة من البداية.
أيضا للمرة دور بارز في تخليص الكبد من الدهون الثلاثية المتراكمة، وهي الدهون الخطيرة على الصحة أيضا،
والتي تتكون بسبب تراكم الفركتوز وتخزينه لفترات ليست بالقصيرة في الجسم.
فوائد المرة للالتهابات
من الوارد أن تعمل المرة وحدها على إيقاف خطر إصابة الجسم بالالتهابات، حيث اعتمد عليها خبراء الصحة
في قارة آسيا منذ قديم الأزل، فيما بدا أن لها ‑فعليا- دورا في مواجهة الالتهابات بمرور السنوات.
يرى الخبراء أن علاج الالتهابات بواسطة المرة قد يعمل على مواجهة أزمات مفاصل مختلفة، يأتي في مقدمتها التهاب المفاصل الروماتويدي.
استخدامات المرة المختلفة
تعتبر المرة من الأعشاب والزيوت متنوعة الاستخدامات، حيث تمتاز برائحة رائعة تجعلها وسيلة مستخدمة من أجل صناعة العطور،
كما يعتمد عليها البعض من أجل تحسين مذاق الأطعمة علما بأنها كانت وسيلة رائجة للتحنيط من قبل.
يشير الباحثون إلى أن المرة كانت تستخدم منذ قرون طويلة، من أجل علاج الحمى، ما كان يحدث في مصر القديمة تحديدا،
كما أن تلك العشبة كانت تستخدم من قبل قدماء اليونان في علاج الجروح التي يصابون بها بعد الحروب والمعارك.
أضرار المرة
يحذر الخبراء قبل أي شيء من اعتماد النساء الحوامل على المرة أو تناولها في أي حال من الأحوال،
حيث يرى الأطباء أنها قد تتسبب في حدوث أسوأ الأمور والتي تنتهي بالإجهاض وفقدان الجنين.
تبدو الأعراض الجانبية الخاصة بالمرة مهددة لأي شخص يسعى إلى الإفراط في الاعتماد عليها،
حيث يتسبب ذلك في حدوث اضطرابات واضحة في نبضات القلب، الأمر الذي قد يهدد الصحة بما لا يحمد عقباه.
كذلك بدا أن الاعتماد على المرة من أجل علاج الأزمات الجلدية، ليس من الخيارات المفضلة بالنسبة لأصحاب الجلد والبشرة الحساسة،
حيث يؤدي حينها إلى المعاناة من الحساسية الخاصة بالتهاب الجلد التماسي، وهي الأزمة المعروفة بأنها تظهر في صورة احمرار واضح بالجلد من شأنه إثارة الإحساس بالحكة.
من الوارد أن يؤدي استخدام المرة في إصابة البعض بانخفاض واضح في ضغط الدم،
أو ربما بنزيف الرحم الناتج عن خلل وظيفي، في ظل زيادة أعراض الحمى سوءا بالنسبة لمن يعانون منها.
في الختام، وعلى الرغم من تعدد الفوائد المرتبطة بالمرة، وسواء كانت فوائد جمالية أو صحية عادية، فإن الاعتماد
على زيوت تلك العشبة يتطلب في كل الأحوال استشارة الأطباء، وإلا فيمكن للأمور أن تسوء دون أن نتوقع ذلك.