يعتبر المناخ هو ذلك المتوسط لحالة الطقس لفترات زمنية طويلة في منطقة معينة،

حيث يؤدي فهم الظروف المناخية لكل مكان إلى معرفة طبيعة الطقس فيه خلال فصول السنة المختلفة،

إلا أن هناك بعض العوامل التي تؤثر على المناخ، نكشف عنها الآن عبر توضيح عناصر المناخ المتنوعة.

عناصر المناخ.. كيف تحدد الطقس السائد؟

تعريف المناخ

يعرف المناخ كما ذكرنا بأنه متوسط حالة الطقس في مكان ما ولفترات بعيدة من الوقت،

حيث يوضح لنا الظروف الجوية التي تسيطر على منطقة معينة طوال العام وربما لعشرات ومئات الأعوام القادمة،

بخلاف الطقس الذي يكشف لنا عن تلك الظروف الجوية ولكن لفترات قصيرة.

تتأثر الأحوال المناخية بعدد من العوامل التي تفرق بين مناخ حار وآخر معتدل أو صحراوي، ليكشف لنا ذلك عن تعدد أنواع المناخ،

التي تتأثر بالموقع أحيانا مثل القرب من خط الاستواء بعكس المناطق القطبية التي لا تتعرض لأشعة الشمس بصورة عمودية.

أنواع المناخ

هناك أنواع مختلفة للمناخ، بإمكانها تحديد طبيعة الطقس في كل منطقة،

إذ يوجد المناخ الاستوائي الذي يميز المناطق الحارة والرطبة بدرجات حرارة يتجاوز معدلها حوالي 18 درجة مئوية على مدار العام.

النوع الثاني هو المناخ الجاف الذي يشهد تبخر رطوبة الهواء سريعا، ليعم الجفاف مناطقه،

فيما يوجد المناخ المعتدل كأحد أنواع المناخ التي تشهد تقلبات جوية على مدار العام،

حيث يكشف عن صيف دافئ ورطب مقارنة بشتاء يمتلئ بالعواصف الرعدية.

هناك المناخ القاري الذي وإن شهد خلاله فصل الصيف طقسا دافئا، فإن فصل الشتاء

لديه يتميز بدرجات حرارة منخفضة تقل أحيانا عن 30 درجة تحت الصفر، فيما يتوقع خلاله حدوث العواصف الثلجية.

أما النوع الأخير فهو المناخ القطبي الذي تبدو فيه درجات الحرارة منخفضة على مدار العام،

وحتى خلال فصل الصيف الذي ربما تصل فيه درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها التي لا تتخطى حاجز الـ10 درجات.

العوامل المؤثرة في المناخ

يوضح مكتب خدمة الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة مجموعة من العوامل التي تؤثر في طبيعة المناخ في كل منطقة،

حيث يشير إلى مدى الارتفاع عن سطح البحر باعتباره أحد عوامل التأثير المناخ، كونه يؤثر على الضغط الجوي.

أيضا يوجد اتجاه الرياح السائد كأحد عوامل التأثير في المناخ، شأنه شأن البعد أو القرب من المسطحات المائية،


التي تميز المناطق الساحلية عن غيرها من المناطق من ناحية الطقس.

يشير خبراء الطقس إلى أن تيارات المحيط لها دور مؤثر أيضا في تحديد طبيعة المناخ،

كما يتأثر المناخ دون شك بمدى اقترابه أو ابتعاده عن خط الاستواء كما ذكرنا من قبل، ولكن ما هي عناصر المناخ التي تبدو أكثر تحكما في طقس كل مكان؟

عناصر المناخ

تبدو عناصر المناخ شديدة التنوع، إلا أننا نكشف الآن عن أبرزها وأكثرها تأثيرا.

درجات الحرارة

هي الطاقة الحرارية التي توجد في الهواء، وتقاس بالفهرنهايت أو بالدرجة المئوية وفقا لكل دولة،

فيما تتأثر بالحرارة التي تأتي عبر أشعة الشمس لتكشف عن الضوء والسحب وبخار الماء،

حيث يعود نحو نصف تلك الطاقة الحرارية من جديد للفضاء فيما يبقى النصف الآخر على كوكب الأرض

وتحديدا في التربة أو المياه ليتسبب في درجات الحرارة المرتفعة.

الهطول

يعرف الهطول في علم المناخ بأنه نزول الماء المكثف، سواء في صورة أمطار عادية أو ثلوج،

حيث يذهب البعض من هذه المياه أو الثلوج للأنهار والبحيرات، فيما يتبخر الجزء المتبقي في عملية تعرف علميا باسم النتح التبخري.

الرطوبة

تعتبر الرطوبة أيضا من بين عناصر المناخ المؤثرة، والتي تكشف عن نسبة المياه التي تبخرت في الهواء،

والتي تتحدد وفقا لكميات هطول الأمطار في كل منطقة، علما بأن مستويات الرطوبة ترتفع كلما زادت درجات الحرارة.

الضغط الجوي

لا يمكن تجاهل الضغط الجوي باعتباره أحد أبرز عناصر المناخ، حيث يؤدي انخفاض الضغط الجوي

لانخفاض درجات الحرارة والتعرض للرياح، بعكس ما يحدث مع ارتفاع الضغط الجوي والصعود لأعلى.

الرياح

يعتبر الرياح أيضا من عناصر المناخ شديدة الأهمية، إذ يتلخص في الهواء المتحرك والذي يتحكم في العواصف

وفي مدى تبخر المياه وكذلك في مدى الرطوبة أو الجفاف في كل مكان، علما بأن مدى انتشار الغيوم يعتبر أيضا من عناصر المناخ التي تؤثر وتتأثر به.

أشعة الشمس

هي آخر عناصر المناخ وربما أكثرها أهمية، حيث تبدأ بزيادة حرارة الأرض قبل أن تؤثر على مدى حرارة الهواء،

كما تساهم في تكون بخار الهواء الذي ينتج عنه هطول الأمطار، لتشكل أحد عوامل التأثير على الطقس في كل منطقة.