من أكثر المشاكل التي تعاني منها الأم خلال المراحل الدراسية الأولى، حل الواجبات المدرسية، واعتماد طفلها عليها ومساعدته، حيثُ من الصعب عليكِ التعود على فتح النوتة اليومية، ومتابعة واجباته من دون أن تطلبي منه ذلك، الدكتورة والمستشارة التربوية والنفسية، نادية نصير، تقدم لك نصائح عن كيفية تعويد طفلك الاعتماد على نفسه في حل الواجبات المدرسية، من دون أن يكون هناك ضغط، لا عليه ولا عليكِ.

    أشركي زوجك

احرصي على أن تكون عملية حل الوظائف بالمشاركة بينك وبين الأب، فعليكما كأبوين وبالأخص أنتِ، أن تقومي بإعداد طفلك للمدرسة من بداية العام، لأن الطفل يكون قد تعود على جو المنزل والإجازة، فهو في حالة انفصال من البيئة المنزلية إلى جو من الانضباط والعمل.

    كوني معه

    تواصلي مع ابنك وهيئيه لتقبل المدرسة قبل كل شيء، ومن هذا المنطلق عليك الاهتمام بغذائه؛ لأن نوعية الغذاء تدخل في تركيب الأعصاب لدى الطفل، وهنا يُنصح بالابتعاد عن تناول كميات كبيرة من السكريات؛ لأنها ستجعله في حالة حركة وعدم تركيز، ولا تنسي إعطاءه قسطًا من الراحة خلال الليل، أي بعد عودته من المدرسة، حتى يتمكن من متابعة يومه بتركيز.

اقتني القصص

    اقتني القصص لأطفالك من سن مبكرة، وعوديهم على مناقشة ما يلفت نظرهم، وإطْلاعهم على الصور الموجودة في الكتاب أو القصة، حتى يعيشوا جو القصة، كل تلك عوامل تجعل من الطفل شخصية قارئة، محبة للاستماع والمشاركة، وخصصي مكاناً له للاستذكار وحل الواجبات، بحيث يكون هادئًا ونظيفًا ومريحًا وذا مناخ معتدل، يستطيع أن يركز فيه.

أرشديه فقط

    لا تتركي المجال له بالاعتماد عليك، سواء في القراءة أو الكتابة، وحتى لو اضطررت لقضاء وقت أطول معه، فيجب عليك الصبر وعدم التسرع، حتى يتعود الاعتماد على نفسه، وإذا وجدت أنه بدأ يتعب أو يمل، فأعطيه راحة لمدة نصف ساعة، لأن الطفل عادة لا يعطي انتباهًا أكثر من ربع ساعة.

حمّليه المسؤولية

اعطيه 10 دقائق مثلاً لحل تمرين معين، بينما تذهبين أنت للقيام بعمل آخر بعيدًا عنه، حيثُ يشعره ذلك بالمسؤولية وقيمة الوقت، وفي حال عدم استجابته، استخدمي أسلوب التعزيز والترغيب، فإذا عودته على قوانين معينة سيقوم هو تلقائيًا بتتبع طريقتك معه، وبالتدريج ستجدينه بدأ يلتزم من دون أي توبيخ أو عقاب.

 اعرفي السبب

  إذا تهرّب من حل واجباته المدرسية، هنا عليك أولاً أن تفهمي السبب عن طريق مناقشة ذلك معه، فيمكن أن يرجع السبب لعدم فهمه لدروسه في المدرسة، أو يكون الواجب أعلى من مستوى تفكيره، وذلك قد يعود لعدم مراعاة معلمته لمستوى تفكيره، أو يمكن أن تكون لديه مشكلة مرتبطة بمعلمة المادة، فعملية تواصلك كأم مع المدرسة مهمة جدًا، لذا ابتعدي عن العقاب من دون معرفة السبب.

تقوية

هناك أطفال يحتاجون إلى مساعدة منزلية مكثفة حتى في الصفوف الأولى، ومنهم الأطفال الذين يعانون من ضعف في التركيز، أو صعوبات التعلم، ولا يتصف الطفل الذي يعاني من إحدى تلك المشاكل بالغباء، لكن كل ما يحتاجه مساعدة منزلية أكبر، حينها يجب عليك اللجوء إلى المدرسين في المنزل أو المدرسة، لإعطاء طفلك عددًا من صفوف التقوية.

روح التنافس

    إذا تمرّد طفلك، فالجئي للبديل لاستذكار دروسه معه، فيمكن أن يكون الأب أو أحد الأقارب أو مدرسًا خاصًا، واعلمي أن المذاكرة الجماعية من الأساليب المحبذة لتشجيعه على حل واجباته، فهي تزرع فيه روح التنافس المرح.

حاوريه

   راقبي طفلك والفتي انتباهه إلى أهمية كتبه المدرسية، حتى لا ينتهي بها الحال إلى الضياع أو الإهمال بالرسم عليها، وأعطيه التعليمات حول الاهتمام بنظافتها، ومن هذه النقطة يمكنك اكتشاف مواهبه وتنميتها، لذلك يتوجب عليك محاورته دائمًا، وتعويده على الاستماع والمناقشة.

 نصائح تفيدك

لتجنيبك الأخطاء التي يقع فيها الآباء عند استذكار الدروس مع الأبناء، اتبعي التالي:
    1- ابتعدي عن حل واجبات ابنك بيدك، واجعليه يعتمد على ذاكرته وقدرته.
    2- لا توبخيه وتنعتيه بالألفاظ التي يمكنها أن تؤثر عليه سلبًا.
    3- لا تجعلي وقت الدراسة بالبيت طويلاً فتُشعريه بالملل، وضعي له فترات راحة أثناء الاستذكار.
    4- كافئيه على انتظامه وانضباطه، وأعطيه فرصًا للاندماج مع الأطفال واللعب معهم، حتى يكون طفلاً اجتماعيًّا واثقًا من نفسه.
    5- حددي ساعات اللعب ومشاهدة التليفزيون، ولا تجعلي وقته يضيع سدى.