تتبيلة الكباب المشوي السوري

اخترعه أشباه الإنسان، والآراميون سمّوه.. قصة طبق الكباب المشوي الذي تفنن الحلبيون بتحضيره

أبدع السوريون في ابتكار العديد من الطرق لتحضير الكباب المشوي،
فمثلاً في مدينة حلب المشهورة بهذه الأكلة سترى أنّ هناك الكثير من الأنواع،

منها الكباب الحلبي والكباب الأورفلي، وكباب الخشخاش، وكباب الباذنجان، وجميعها تُشوى على منقل الفحم.

وتعتبر هذه الأكلة خاصة لدى سكان بلاد الشام، ومصر وتركيا بشكل عام،
فهي تحضر خلال شهر رمضان وفي أول أيام العيد،

فما هي قصة هذا الطبق؟

قصة طبق الكباب المشوي

إحدى الروايات القديمة تدعي أنّ تاريخ الكباب يعود إلى الهومونين وهم أشباه الإنسان الذين استخدموا النار والطبخ

في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط قبل نحو 790 ألف سنة، وذلك وفق ما ذكرته جريدة الشرق الأوسط.

خاصة أنّ الاكتشافات تؤكد وجود مواقد وأفران أرضية وعظام حيوانات في أنحاء أوروبا والمتوسط قبل 250 ألف سنة.

فيما تشير الموسوعة الحرة إلى أن هوميروس ذكر في إلياذته الشهيرة قطع اللحم المشوي،

في الوقت الذي اكتشفتْ أعمال التنقيب في جزيرة سانتوريني اليونانيّة دعائم حجرية للأسياخ المستخدمة
تعود إلى فترة قبل القرن السابع عشر قبل الميلاد.

أصل تسمية الكباب

يشير موقع ويكيبيديا إلى أنّ أصل اسم كباب هو كبابو، ويعود تحديداً إلى الفترة الآرامية في سوريا القديمة،

والذي يعني “حرق أو تفحيم”.
بينما الاسم الجديد المتعارف عليه وهو الكباب تم استخدامه بدءاً من القرن الرابع عشر وأضيف إليه كلمة

شيش التي تعني “سيخ”، لتدل على أنها مشوية فوق الفحم بواسطة السيخ.
وقد وصف ابن سيار الوراق في كتاب «الطبيخ» في القرن العاشر للميلاد، الكباب بأنه “لحم مقلي في مقلاة أو مشوي على النار”.

بينما ذكر ابن بطوطة في مذكراته أنّ الكباب كان يقدَّم في البيوت الملكية خلال فترة سلطنة دلهي الهندية

بين القرنين الثالث والسادس عشر، وكان العوام من الناس يستمتعون بها على الفطور مع خبز النان.

الكباب في العصر الحالي

لا يختلف اثنان على أن أطباق الكباب التي نعرفها حالياً تطورت بشكل كبير في العصور الوسطى،

خاصة إيران وتركيا وبلاد الشام، وكانت تُحضر هذه الأطباق عموماً من قطع صغيرة أو شرائح من اللحم أو اللحم المفروم،

وغالباً ما كان يتم طهيها على أسياخ فوق النار.
في إيران مثلاً يضاف إلى الكباب الزعفران قبل شويه، وفي تركيا تتنوع الأصناف وطرق التتبيل من مدينة لأخرى،

فهناك الكباب الأضني الحار والأورفلي والأنطاكي والسلطاني الإسطنبولي.
لكن البعض ينسبون الفضل الأكبر في تطوير هذه الأكلة لمدينة حلب بسبب التفنن في طريقة تحضيرها.

فهناك الكباب الحلبي الذي لا يضاف إليه سوى الملح والبهار، والكباب بالباذنجان، والكباب بالصنوبر والفستق،

والكباب المشوي مع الكماية أو البصل أو الكباب الخشخاش الذي يضاف إليه البصل والبقدونس، إضافة لعشرات الأنواع الأخرى.

مكونات الكباب

  • نصف كيلو كباب قليل الدهنة
  • ملعقتا طعام من صلصة الطماطم
  • رشة ملح
  • رشة فلفل أسود
  • ملعقة من الزيت النباتي
  • فصان مهروسان من الثوم

طريقة تحضير الكباب

  1. نقوم بعجن الكباب باليد ونضيف له الزيت النباتي والثوم والملح والبهار وملعقتي طعام من صلصة الطماطم،
  2. ونعجنها مدة 10 دقائق.
  3. نقطع الكباب إلى قطع صغيرة ونقوم بوضعها على السيخ.
  4. ومن ثم نقوم بشويها على النار، ويمكن شوي البصل والطماطم والفلفل الحار إلى جانبها.