طرق تحضّر الطفل في حال طلاق والديه وتنقذ صحته النفسية
تعدّ مرحلة طلاق الأهل من الفترات الصعبة والعصيبة في حياة العائلة عموماً والطفل خصوصاً. عند إتخاذ القرار بإنهاء الزواج ينشغل الأهل بترتيبات عدّة تتعلق بالحضانة،طرق تحضّر الطفل في حال طلاق والديه وتنقذ صحته النفسية تقسيم الأمور المادية وتتفاقم المشاكل بينهما وقد يغفلان عن شعور أطفالهم حيال هذا الطلاق.
طرق تحضّر الطفل في حال طلاق والديه وتنقذ صحته النفسية من النادر أن يتقبّل الأطفال إنفصال أهلهم بسهولة، لذلك كيف نسهّل عليه الموضوع؟ وكيف نحميه من هذه الصدمة؟ سنعرض طرق مهمة تنقذ صحة الطفل النفسية على المدى الطويل بعد الطلاق.


طرق تحضّر الطفل لطلاق والديه

أثبتت الدراسات أن المشاكل النفسية قد ترافق الطفل لسنوات عديدة بعد إنفصال أهله. تتمثل هذه المشاكل بالضياع، فقدان الشعور بالآمان والغضب الدائم، هذا العامل مرتبط بعمر الطفل، ولاتوجد مدة معينة لهذه التأثيرات عليه.

  • ففي عمر الطفولة التي تصل إلى 3 سنوات، رغم صغر سنّه سيشعر الطفل بالتوتر في أجواء المنزل لكن طبعاً بدون فهم السبب. هذا الشعور سيولّد الخوف وبالتالي يرفض الطفل أن ينام بمفرده.
  • من 3 إلى 6 سنوات، في هذا العمر يفضّل الطفل أن يقضي وقته مع والديه اللذان يساعداه في مراحل إستقلاليته قبل دخوله إلى المدرسة. لذلك الطلاق سيزعزع نظرته للمستقبل ويولد الحقد في داخله لأنه يعتقد أنه سبب هذا الإنفصال.
  • من 6 إلى 11 سنة، يكون الطفل قد وصل إلى مرحلة من الوعي، فهو قادر على لوم والديه على هذا الإنفصال. هذا الإنفصال سيؤثر على حياته الإجتماعية فيفرغ الغضب والشرارة في داخله بعدة طرق: القتال مع أصدقائه، الإكتئاب، الصداع وإختراع أعراض للبقاء في المنزل لأنه يعتبر أن بإمكانه إنقاذ هذا الزواج.

لا بد من وجود طرق مهمة تساهم في مساعدتكِ له على تخطي هذه المرحلة بنجاح بأقل ضرر ممكن:
 

إتفاق الأهل على نص الحوار مع الطفل

يفضّل عدم التحدث بموضوع الإنفصال مع الطفل قبل البدء رسمياً بمعاملات الطلاق، فالخطوة الأولى تتضمّن الإتفاق على أفكار للحوار مع الطفل، ومن المهم إخبار الطفل سوياً بهذا القرار وليس بشكل فردي.
هي من الخطوات المهمة التي لا يجب التخلي عنها، لأن الطريقة التي ستتحدثون بها مع الطفل ستؤثر على نفسيته إيجاباً أو سلباً. لذلك لا بدّ من أن تتفقا على فكرة أن العائلة ستبقى مجموعة حتى بعد الطلاق والتركيز على النقاط التالية:
  • الإتفاق على التواجد سوياً في كافة المناسبات المتعلقة بالطفل ( الحفالات، زيارات الطبيب وغيرها)
  • إعطاء الأهمية لحقوق الطفل والعمل على عدم حرمانه من أي عاطفة هو بحاجة إليها
  • وضع خطة واعية للأبوة والأمومة

التحضير لكافة ردود فعل الطفل

تحدثنا سابقاً أن تقبل فكرة الطلاق تختلف من طفلٍ إلى آخر حسب العمر، فيجب أن تتجهزوا لكافة أنواع الأسئلة وردود الفعل الغير متوقعة، مثلا : سأبقى بلا أهل؟ أين سأعيش؟ وغيرها الكثير من الأسئلة.
لتكن كافة الردود ملموسة، بسيطة، واضحة ومطمإنة. لا يجب أن تنسي أن الطفل في طور النمو العاطفي لذلك هو بحاجة إلى وقت أكثر لتقبل الواقع.
حماية أطفالنا من “تريندات” مواقع التواصل الاجتماعي

التوضيح

  • قد يلوم الطفل نفسه على طلاق أهله ويعتبر أنه السبب، لذلك من المهم خلال الطلاق وبعده أن يتوضّح للطفل أنه ليس هو المسؤول عن الطلاق لا من بعيد ولا من قريب.
  • يحتاج الطفل إلى الإستقرار ليتمكن من عيش طفولته بطريقة طبيعية، لذلك من المهم أن يتوضح للطفل أن كل شيء سيبقى على حاله: مدرسته، أصدقائه، مشاركتكم كأهل في كافة نشاطاته، وجودكم لدعمه والأهم أن حبكم له لن يتغير.
  • التوضيح له أنه ليس عليه إختيار شخص من الوالدين، فهو لديه أم وأب ولا شيء يمكن أن يغيير هذه الحقيقة.
  • العائلة لن تتفكك، إنما ستكون أقوى، بعض النجحات تتطلب المخاطرة وهذا ما حصل.
  • ستبقى هذه العائلة مجتمعة تحت راية حبها له.