صناعة الفخار في 5 مراحل وتطورها عبر التاريخ من الصناعات والحرف القديمة جدًا، حيث يعتبر الطين هو المكون الأساسي لصناعة الفخار أو الخزف، ولقد أخذت هذه الصناعة تتقدم من صناعة الأواني الفخارية التقليدية القديمة إلى أن وصلت في أبهى صورها في العصر الحديث من صناعة أدوات وأوانٍ خزفية مزخرفة توضع في الفنادق والقصور كديكورات جميلة جدًا عبر شبكة عالمك.

مراحل صناعة الفخار

تمر صناعة الفخار بعدة مراحل قبل الحصول على التحفة الفنية النهائية، حيث يبدأ الصانع في رسم الشكل المراد صنعه ثم يتم تشكيله بالطين الخاص بالفخار أو الخزف، ثم تبدأ الرحلة الجميلة لصناعة التحف الخزفية الفخارية، وإليكم خطوات هذه الرحلة بالتفصيل.

تجهيز الطين

تبدأ أولى مراحل تصنيع الفخار بتجهيز المادة الخام الأساسية له وهي الطين، حيث يتم إضافة الماء إلى الطين بنسبة 30% ماء إلى 70% باقي مكونات الطين، ثم يتم عجن الطين بشكل جيد ليتوزع الماء بداخله حتى يحصل الصانع على قوام الطين المناسب للتشكيل، وفي حال كان الماء زائدًا عن الحاجة يتم وضع الطين في فلاتر ومرشحات تخلصه من الماء الزائد.

بعد وصول الطين للقوام المناسب للتشكيل يتم أخذ كمية مناسبة من الطين ووضعها على الرحى الخاصة بصناعة الفخار، يبدأ العامل بلف الرحى فيبدأ الطين بالدوران وحينها يقوم العامل بتشكيله بالشكل المراد.

صناعة الفخار في 5 مراحل وتطورها عبر التاريخ

صناعة الفخار في 5 مراحل وتطورها عبر التاريخ

مرحلة التشكيل

ثاني خطوات صناعة الأواني الفخارية هي التشكيل والتجويف، وهناك طريقتان لتشكيل وتجويف الأواني الفخارية، الأولى هي الطريقة اليدوية حيث يقوم العامل فيها بلف الرحى وتحديد التجويف يدويًا أثناء دوران الطين إلى أن يصل العامل بالتجويف للحجم والارتفاع المناسب.

والطريقة الثانية هي طريقة استخدام قوالب ثابتة لصنع التجويف، وتمتاز هذه الطريقة عن السابقة بدقتها وسرعتها، وفي كلا الطريقتين يحتاج العامل إلى لف الرحى ليتمكن من تشكيل تجويف مناسب للفخار.

مرحلة الصب

في هذه المرحلة يوضع الفخار في قوالب مصنوعة من الجبس كي يتم امتصاص الماء الموجود في الطين وبالتالي المساعدة على جفافه بشكل أسرع، كما أنه في مرحلة الصب قد تحتوي بعض قوالب الجبس على أشكال وزخارف تطبع على الفخار عند وضعه في قوالب الجبس فيظهر لنا الزخارف الجميلة التي توجد على الفخار من الخارج.

صناعة الفخار في 5 مراحل وتطورها عبر التاريخ

صناعة الفخار في 5 مراحل وتطورها عبر التاريخ

مرحلة التزجيج

أو مرحلة التلوين وهي المرحلة التي تلي التأكد من أن الفخار أصبح جافًا جدًا، ويتم تلوين الفخار بعدة ألوان يختارها الصانع ليضفي جمالًا وبهاءً على قطعة الخزف.

مرحلة الحرق

مرحلة الحرق هي المرحلة التي يتم فيها تعريض الفخار لدرجات حرارة عالية جدًا ليصبح الفخار صلبًا وذا ألوان ثابتة، وتتم هذه المرحلة إما في أفران بدائية تعتمد على الخشب أو الفحم أو في أفران كهرباء، وبعد الانتهاء من حرق الفخار يصبح الآن بين يدي الصانع قطعة فنية جاهزة للاستخدام.

أنواع الأواني الفخارية

تنقسم الأواني الفخارية من حيث المكونات إلى 3 أقسام هم:

الأنواع الخزفية: وهي أول نوع من الفخار صنع في التاريخ، وما زال مستمرا إلى يومنا هذا.

الأنواع الخزفية الحجرية: ويعد الصينيون أول من قام بصناعة هذا النوع من الأواني، وهذا النوع شفاف لكنة قوي جدًا وله عدة ألوان منها الأبيض والأسود والأحمر والرمادي والبني.

فخار البورسلان: الصينيون هم أول من صنع هذا النوع أيضًا، فالمكون الأساسي لهذا النوع هو الكاولين الصيني، وهو نوع من أنواع الطين لونه أبيض.

صناعة الفخار في 5 مراحل وتطورها عبر التاريخ

صناعة الفخار في 5 مراحل وتطورها عبر التاريخ

صناعة الفخار عبر التاريخ

منذ القدم يتم صناعة الخزف الفخاري؛ فقد قام اليونانيون بصناعة الخزف الفخاري الأحمر واستخدامه في أغراض تناول الأكل والشرب، ورغم ذلك لم يكن الخزف مجرد أوانٍ لا شكل لها بل اهتم اليونانيون بتزيينه وزخرفته بأشكال جميلة.

ثم جاء الإسلام وانتشر في ربوع العالم، وبعد استقرار الأمر للمسلمين بدأت الأقطار الإسلامية في التنافس في الصناعات الفخارية، وأضاف المسلمون الأشكال والرسوم الفنية التي تميز الثقافة الإسلامية، كما أنهم أبدعوا وأتقنوا في الصناعات الفخارية حتى أصبح الفخار المصنوع في بلاد المسلمين أفضل الأنواع في العالم، وبفضل التقدم الإسلامي انتشرت الصناعات الفخارية في جميع أنحاء العالم.

وفي العصر الحديث وبعد الثورة الصناعية الأولى تقدمت صناعة الفخار خاصة في الغرب، ولقد ساهمت الآلة في تطوير الصناعات الفخارية وإضفاء الدقة والسرعة عليها مما ساهم في زيادة إنتاج الصناعات الفخارية بشكل كبير جدًا.

صناعة الفخار في 5 مراحل وتطورها عبر التاريخ

صناعة الفخار في 5 مراحل وتطورها عبر التاريخ