تعد رفع الأثقال من أشهر الرياضات، التي يمكن ممارستها في صالات الألعاب الرياضية،
فيما تذهب بالمحترفين فيها إلى الدورات الأوليمبية، ولكن ما هي فوائد تلك الرياضة التي تتطلب القوة والكفاح لصحة الإنسان؟
رفع الأثقال للعضلات
ربما تعتبر تقوية العضلات والحفاظ على مظهرها الصلب هي أشهر الفوائد الواضحة لرياضة رفع الأثقال،
حيث تضمن تلك الرياضة الشهيرة تحسين شكل العضلات فيما لا تؤدي إلى لزيادة حجمها بالنسبة للنساء، كما يعتقد البعض.
بإمكان رفع الأوزان الثقيلة أن يجعل المهام اليومية أكثر سهولة، وخاصة مع زيادة الحمل التدريبي بشكل تدريجي يوما بعد الآخر،
لتصبح تلك الرياضة وسيلة الحصول على جسد مثالي شكلا وموضوعا.
رفع الأثقال للدهون
لا تحقق رياضة رفع الأوزان الثقيلة الفوائد لعضلات الجسم فقط، بل كذلك تساهم في الحد من الدهون
عندما تزيد من فرص حرق السعرات الحرارية في الجسم، ليصبح الجسد أكثر تناسقا مما كان عليه من قبل.
الأغرب من ذلك أن رياضة رفع الأثقال قد تساعد على حرق الدهون حتى مع عدم الممارسة،
حيث يستمر عملها وتأثيرها لساعات بعد ترك صالات الألعاب الرياضية، وهي الأمور التي تتضاعف نتائجها كلما زاد المجهود المبذول،
ولكن دون المبالغة بالقيام بما لا يقوى الجسم عليه.
رفع الأثقال للمخ
ربما يعتقد البعض أن فوائد رياضة رفع الأثقال تنحصر في تقوية العضلات واحتمالية تخليص الجسم من الدهون،
إلا أن تلك اللعبة تصب أيضا في مصلحة الحالة الذهنية لمن يمارسها، عندما تحسن من أداء المخ.
تعمل رياضة رفع الأوزان الثقيلة على زيادة إفرازات الجسم من بعض الهرمونات وفي مقدمتها هرمون عامل النمو شبيه الأنسولين،
والذي يحسن من وظائف المخ فيما يطور من القدرات المعرفية والإدراكية لدى صاحبه، لتصبح تلك الرياضة من وسائل تحسين القدرة على التعلم.
رفع الأثقال لمنع الإصابات
تفوق أهمية رفع الأثقال القدرة على تقوية عضلات الجسم، عندما تعمل على تقوية العظام والأنسجة أيضا،
حيث يؤدي ذلك إلى تقليل فرص المعاناة من الإصابات المختلفة، في ظل التحلي بالمرونة والثبات اللازم.
أيضا تساعد تلك الرياضة على الوقاية من عدد من الأزمات الصحية المرتبطة بالعضلات والعظام، ومن بينها التهاب المفاصل، ومتلازمة الألم العضلي التليفي، إضافة إلى أنها تقلل من آلام الجسم بشكل عام وآلام العضلات بشكل خاص،
لتبقى تلك الرياضة القوية من وسائل وقاية الجسم من شتى أنواع الإصابات التي تهدده.
رفع الأثقال لمكافحة الشيخوخة
يرتبط التقدم في العمر بعدد ليس بالقليل من الأزمات، ومن بينها فقدان ما يتراوح بين 3% و8% من كثافة العضلات كل 10 سنوات،
بالنسبة لمن لا يحرص على الحركة باستمرار، علما بأن فقدان العضلات يرتبط بالوفاة لدى عدد كبير من الرجال.
يأتي رفع الأوزان الثقيلة هنا ليقلل مخاطر فقدان العضلات مع التقدم في العمر، بل ويساهم في تقوية العظام
وتقليل فرص ضعفها، لتصبح تلك الرياضة من وسائل مكافحة الشيخوخة بما تحمل من أزمات.
رفع الأثقال للصحة النفسية
ربما لا نحتاج للكشف عن فوائد رياضات رفع الأوزان الثقيلة فيما يخص تحسين الحالة النفسية،
حيث تساعد تلك الرياضات على زيادة الثقة بالنفس، في ظل تقليل مشاعر التوتر والقلق والسيطرة على فرص المعاناة من الاكتئاب، مع رفع مستويات السعادة.
من المؤكد أن رفع الأوزان يساهم في تحسين الحالة النفسية أيضا من واقع مقاومته لأزمات جسدية لا حصر لها،
فبينما يقلل من مخاطر الإصابة بمشكلات العظام المختلفة وآلام الظهر ويحسن من عمل المخ ويزيد من تناسق الجسم،
فإن تأثيره الإيجابي المباشر على الصحة النفسية يبقى مؤكدا.
كذلك تصب ممارسة رياضة رفع الأوزان في مصلحة النوم ليلا بكفاءة ملحوظة، فبينما تتحسن الحالة النفسية
وتقل مشاعر القلق والتوتر، فإن الحصول على ساعات نوم ليلية هادئة يصبح واقعا ملموسا،
وهو أمر آخر يفيد الحالة النفسية للمرء، ويضمن سعادته على مدار اليوم.
في الختام، تبقى رياضة رفع الأثقال من الرياضات الممتعة والتي لا تتطلب إلا شحذ الهمم
من أجل الذهاب إلى صالات الألعاب الرياضية، لنيل الكثير من الفوائد التي قد لا تبدو متوقعة، فسواء كنت تحلم باحتراف
تلك الرياضة أو كنت ترغب في التمتع بجسد رياضي فحسب، فإن رفع الأوزان الثقيلة يبقى هو الطريق لذلك.