تعتبر حبوب الإفطار بالنسبة لأغلب الأمهات بمثابة الوجبة المثالية التي يمكن تقديمها للأطفال في الصباح،
ذلك لتعدد فوائدها الصحية وكذلك لسهولة اقتناع الصغار بتناولها،
ترى ما هي فوائد حبوب الإفطار وهل توجد أي أعراض جانبية أو أضرار عند تناولها؟
ما هي حبوب الإفطار؟
تعرف حبوب الإفطار باعتبارها مجموعة مختارة من الحبوب المصنوعة، التي يمكن تقديمها للفرد في الصباح الباكر، لتشكل أحد أشهر وجبات الإفطار بالنسبة للأطفال الصغار.
تأتي حبوب الإفطار في العادة بأشكال وألوان مبهجة، تجذب الأطفال من ناحية، فيما تشجع الآباء على شرائها من الناحية الأخرى، علما بأنه يمكن مزجها بالحليب أو الفواكه أو الزبادي أو حتى بالمياه.
عناصر حبوب الإفطار الغذائية
تحتوي حبوب الإفطار على كميات متنوعة من العناصر الغذائية المفيدة على الصعيد الصحي إن تم اختيار الأنواع قليلة السكريات، إذ تعتبر من الوجبات الغنية بالألياف الغذائية، وسواء كانت أليافا غذائية قابلة أو غير قابلة للذوبان.
تضم حبوب الإفطار أيضا فيتامين ب المركب، متعدد الفوائد الصحية، كما أنها تحتوي على بعض المواد النباتية الثانوية، المعروفة بدورها في الوقاية من الأمراض الخطيرة، بالإضافة إلى بعض المعادن مثل الفوسفور والمغنيسيوم والكالسيوم والبوتاسيوم.
كذلك تعتبر الكربوهيدرات جزءا أصيلا من حبوب الإفطار، علاوة على حمض الفوليك شديد الأهمية، علما بأن حبوب الإفطار لا تحتوي إلا على نسبة قليلة من الدهون المشبعة، ما يضمن عدم إضرارها بصحة من يتناولها.
فوائد حبوب الإفطار
تبدو فوائد حبوب الإفطار متنوعة في ظل تعدد العناصر الغذائية المتاحة بها، إلا أن تحذيرات خبراء الصحة دائما ما تنبه إلى أن الإفراط في تناولها قد يقلب الفوائد إلى أضرار، وخاصة في ظل احتواء أغلب أنواعها على كميات من السكريات والأملاح.
بشكل عام، تعمل حبوب الإفطار على مد الجسم بالطاقة، حيث تحتوي على الألياف الغذائية القابلة للذوبان، والتي تبطئ من عملية الهضم، لتؤدي إلى احتفاظ الجسم بالطاقة لأطول وقت ممكن.
كذلك تعمل الألياف الغذائية على إبطاء عملية امتصاص السكر في الدم، الأمر الذي يؤدي إلى تقليل مخاطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني، الأمر الذي يتم أيضا مع الكوليسترول الضار، ما يعني حماية الجسم من أمراض تتعلق بصحة القلب، وخاصة في ظل احتواء تلك الحبوب على نسبة لا يستهان بها من حمض الفوليك، المسؤول عن حماية صحة القلب والوقاية من الأورام السرطانية في القولون وعيوب الولادة.
يرى الخبراء أن حبوب الإفطار المكونة من حبوب الشوفان الكاملة والغنية بالألياف الغذائية القابلة للذوبان، لها دور كبير في وقاية الجسم من أحد أكثر الأمراض انتشارا في العالم، وهو مرض ارتفاع ضغط الدم.
تكشف المواد النباتية الثانوية عن واحدة من أبرز فوائد حبوب الإفطار، حيث تعمل تلك المواد المتاحة بحبوب الإفطار على تقليل مخاطر المعاناة من أمراض شديدة الخطورة، يأتي في مقدمتها مرض السرطان اللعين.
ومن بين فوائد حبوب الإفطار التي لا يمكن تجاهلها، تجديد خلايا الجلد، مع زيادة إنتاج خلايا الدم داخل النخاع العظمي، هذا بفضل كميات فيتامين ب المركب الموجودة بهذه الحبوب، والتي تعمل كذلك زيادة الطاقة في الجسم، والوقاية من الأرق وفقر الدم والتهاب الجلد التأتبي أو الإكزيما.
أعراض حبوب الإفطار الجانبية
على الرغم من كثرة فوائد حبوب الإفطار الصحية، إلا أن كل تلك الميزات قد تضيع هباء في حال اختيار الأنواع غير المناسبة، إذ ينصح دائما باللجوء إلى حبوب الإفطار التي لا تحتوي إلا على نسبة قليلة من السكريات ولا تتخطى حاجز الـ5 جرام منها، مع الحرص على انتقاء الأنواع التي تحتوي على نسبة من الألياف الغذائية لا تقل عن 3 جرام.
كذلك ينصح عند تقديم حبوب الإفطار إلى الأطفال بإعطائهم كميات غير مبالغة، نظرا لأن الإفراط في تناول تلك الوجبة الشهية يخزن المزيد من السعرات الحرارية في الجسم، لتصبح نتيجته المباشرة إصابة الطفل بالسمنة.
وبينما تعتبر البروتينات من أكثر الجزيئات التي تساهم في زيادة الإحساس بالشبع، فإنه يفضل دائما تقديم حبوب الإفطار ممزوجة بالزبادي أو المكسرات، لمنع الطفل من تناول المزيد والمزيد من تلك الأكلة المحببة، مع التأكد من حصوله على الفوائد الصحية المرغوبة.
في الختام، تبدو الشركات المصنعة مبالغة أحيانا في مدح فوائد حبوب الإفطار مع تجاهل الأعراض الجانبية الخاصة بها، لذا ينصح بعدم الإفراط في تناولها مع تزويدها بعناصر غذائية مفيدة كالبروتينات، حتى يفوز الأطفال بالفوائد دون أي خسائر.