عشبة الخولنجان هي عشبة تشبه القصب بسيقان يصل ارتفاعها إلى متر واحد، ومغطاة بالأوراق،
وهي من نفس عائلة الزنجبيل، وتم استخدام جذور الخولنجان ومشتقاته لخصائصها المنشطة العطرية،
والطاردة للريح، وصناعة التوابل، مثل الزنجبيل، وتستخدم على نطاق واسع في المطبخ الآسيوي..
تعرف على عشبة الخولنجان، وما هي فوائدها، والآثار الجانبية لها.
ما هي عشبة الخولنجان؟
تشير كلمة الخولنجان إلى أصل عدة نباتات من عائلة الزنجبيل، وهو متعدد الأنواع،
ولكن الخولنجان الأصغر حجما هو الأكثر استخداما، وتكون نواته عبارة عن نبتة قصيرة من الزهور البيضاء المظللة باللون الأحمر الباهت،
أما الجذور فتكون على شكل أجزاء متفرعة مع تكوينات مموجة بنية لها رائحة ونكهة عطرية، وحارة، ونفاذة.
تمت زراعة الخولنجان في بلاد الهند، والصين، وجنوب آسيا، ويعتبر جذر الخولنجان هو موطن التوابل في جنوب آسيا؛ حيث يرتبط ارتباطا وثيقا بالزنجبيل والكركم، وقد تم استخدامه في الطب الهندي القديم لعدة قرون.
على غرار الزنجبيل والكركم، يمكن أن يؤكل الخولنجان طازجا أو مطبوخا، وهو إضافة شهيرة للعديد من الأطباق الصينية، والإندونيسية، والماليزية، والتايلاندية، كما يستخدم أيضا لعلاج بعض الأمراض؛ حيث يعتقد أن عشبة الخولنجان تساعد في علاج الالتهابات، وزيادة خصوبة الرجال، وحتى محاربة أنواع مختلفة من السرطان.
فوائد عشبة الخولنجان
غني بمضادات الأكسدة:
يعتبر الخولنجان مصدرا غنيا بمضادات الأكسدة، وهي مركبات نباتية تساعد على محاربة الأمراض وحماية الخلايا من الجذور الحرة، والخولنجان غني بشكل خاص بالبوليفينول، وهي مجموعة من مضادات الأكسدة التي تساعد على تحسين الذاكرة، وخفض نسبة السكر في الدم.
الوقاية من بعض أنواع السرطان:
قد تساعد عشبة الخولنجان في حماية الجسم من أنواع معينة من السرطان؛ حيث تشير دراسات أنبوب الاختبار إلى أن المركب النشط في جذر الخولنجان، المعروف باسم galangin ، قد يقتل الخلايا السرطانية، أو يمنعها من الانتشار.
بالإضافة إلى ذلك، سلطت إحدى الدراسات الضوء على قدرة التوابل على قتل بعض خلايا سرطان القولون البشرية، وتشير دراسات أخرى إلى أن الخولنجان خاصة قد يحارب خلايا سرطان الثدي، والقناة الصفراوية، والجلد، والكبد.
تعزيز خصوبة الرجال:
تشير الدلائل إلى أن عشبة الخولنجان قد تعمل على تعزيز خصوبة الرجال؛ حيث إنه في إحدى الدراسات التي أجريت على الفئران، زاد عدد الحيوانات المنوية وحركتها في الفئران التي أعطيت خلاصة جذر الخولنجان.
بالإضافة إلى ذلك، في دراسة استمرت 3 أشهر على 66 رجلا يعانون من انخفاض جودة الحيوانات المنوية، أدى تناول مكمل يومي يحتوي على جذر الخولنجان وخلاصة فاكهة الرمان إلى زيادة بنسبة 62% في حركة الحيوانات المنوية.
على الرغم من أن هذه النتيجة مثيرة للاهتمام، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان التأثير ناتجا عن جذر الخولنجان أو مستخلص فاكهة الرمان، فهناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث البشرية لتحديد آثار جذر الخولنجان على خصوبة الذكور.
محاربة الالتهابات والحماية منها:
يعمل الخولنجان على تقليل نسبة الالتهابات المسببة للأمراض؛ وذلك لأنه يحتوي على HMP، وهي مادة كيميائية نباتية تتكون بشكل طبيعي في الخولنجان، والتي وضحت بعض دراسات أنابيب الاختبار والفئران أنها تتميز بخصائص قوية مضادة للالتهابات.
بالإضافة إلى ذلك، تحارب الزيوت الأساسية المستخرجة من جذر الخولنجان مجموعة من الكائنات الحية الدقيقة؛ لذا فقد يطيل جذر الخولنجان العمر الافتراضي لبعض الأطعمة، كما قد يقلل من خطر الإصابة بالتهابات الناتجة عن تناول المحار غير المطبوخ جيدا.
الاحتياطات والآثار الجانبية لعشبة الخولنجان
تم استخدام جذر الخولنجان في الطب الهندي القديم، والطب الآسيوي القديم لعدة قرون، ومن المحتمل أن يكون آمنا عند استهلاكه بكميات موجودة عادة في الأطعمة، ومع ذلك، هناك معلومات محدودة بشأن الجرعة الآمنة أو الآثار الجانبية المحتملة لاستهلاكها بكميات أكبر، مثل تلك الموجودة في المكملات الغذائية.
لاحظت إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات أن جرعات مستخلص الخولنجان البالغة 909 مجم لكل رطل (2000 مجم لكل كجم من وزن الجسم) أدت إلى آثار جانبية خطيرة، بما في ذلك انخفاض مستويات الطاقة، ونقص الشهية، والتبول المفرط، والإسهال، والغيبوبة، وحتى الموت!
كانت هذه الآثار الجانبية غير موجودة على الإطلاق في جرعات أصغر بكثير من 136 مجم لكل رطل (300 مجم لكل كجم من وزن الجسم)، ومع ذلك، لا توجد معلومات دقيقة يمكن الاعتماد عليها حول السلامة، والآثار الجانبية المحتملة لمكملات جذر الخولنجان في البشر.