الفرق بين الحب والتعلق

  • الحب يتمحور حول شريك الحياة؛ على عكس التعلق الذي يرتبط بالذات.
  • الحب صعب في كل الأحوال؛ بينما التعلق صعب عند وجود المسافات فقط.
  • مفهوم الحب واسع وشامل؛ بينما التعلق مفهومه ضيق.
  • الحب يساعد في تطور ونمو الشريكين، على عكس التعلق الي يرتبط بحب الامتلاك.
  • الحب يعزز الشعور بالحرية، بينما التعلق يجعلك مقيداً.
  • الحب دائم، والتعلق مؤقت.

إن الفرق بين الحب والتعلق أمر جوهري، ويجب علينا تقييم علاقتنا بمن حولنا

لنعرف فحوى مشاعرنا تجاه من نحب، وعلى الرغم من الخلط بين تعرفي الحب والتعلق،
نظن أنهما واحد، إلا أنهما في الحقيقة منفصلان تماماً، على الرغم من التشابه
في الطريقة التي يظهرا بها، ولنكن أكثر وضوحاً؛ يمكننا القول بأن التعلق هو جزء
أو مرحلة من مراحل الحب، في حين أن الحب لا يعد جزءاً من التعلق،
لهذا عليك معرفة الاختلاف لتقييم مشاعرك وتحديد ماهيتها.
إن الفرق بين هذان التعريفان صعب للغاية، لدرجة أنه في بعض الأحيان؛
تكون على دراية كاملة بمعاني الحب والتعلق، ولكنك لا تستطيع التفرقة بينهما،
فشعورك تجاه لشخص ما هل هو حب ام تعلق ؟!

وهل تشبثك بأشياء معينة في حياتك حب أم تعلق؟!

كل هذا سنعرف إجابته من خلال تناولنا للموضوع، وبدايةً؛ اعلم أن التعلق هو ارتباط
عاطفي العاطفي يشعرنا بالراحة، ويتطور مع مرور الوقت؛ بينما الحب
هو أمر آخر قد يبدوا ظاهرياً مماثلاً للتعلق، وهذا ما توضحه النقاط الآتية:
الحب يتمحور حول شريك الحياة؛ على عكس التعلق الذي يرتبط بالذات: الحب أخذ وعطاء، فأنت تفعل الشيء لترى تأثير مردوده على شريكك،
ودائماً تفكر في الشريك قبل التصرف في الأمور لترى إن كان فعلك يناسبه أم لا؛
في حين أن التعلق لا يتمحور إلا حول ذاتك ومتطلباتك، ودائماً ما يكون هناك طرف
في هذه العلاقة يأخذا أكثر مما يعطي، وهذه علاقة سامة، إذ يجب أن يكون
الأخذ والعطاء متوازناً، ليبني علاقتك لا ليهدمها.
الحب صعب في كل الأحوال؛ بينما التعلق صعب عند وجود المسافات فقط: يمر الحب
بعدد من محطات الحياة الصعبة، مما يتطلب جهداً للتغلب عليها، والمحافظة على المشاعر
دون أن تمل من شريك الحياة، فالحياة لا ترحم المحبين، لهذا إن لم يكن حباً
حقيقياً فسيغرق في دوامته من لا يجيد السباحة متشبثاً بيد شريكه.
ولكن التعلق أمر آخر، فالصعوبة الوحيدة التي تقابل من في هذه العلاقة هي البعد،
وكلما كان الشخص غائباً أو بعيداً؛ زاد ألم الشوق، نتيجة اعتيادك على وجود
هذا الشخص في حياتك، وطوال فترة وجوده لا تشعر بصعوبات آخرى.
مفهوم الحب واسع وشامل؛ بينما التعلق مفهومه ضيق: في علاقة الحب يجرب
المحبون كل المشاعر، المر منها قبل الحلو؛ أما التعلق فمساحته ضيقة لا تكلفي لمشاعر
أخرى سوى السعادة، فإن زالت، زال التعلق، وتبدل بملل ونفور في بعض الأحيان.
الحب يساعد في تطور ونمو الشريكين، على عكس التعلق الي يرتبط بحب الامتلاك: كل من يقع في أسر الحب، يريد أن يرى شريك حياته في مكانة أفضل،
سواءً كانت مكانة نفسية أو اجتماعية أو غير ذلك.
فإن لم تكن حياتك أفضل في وجود الحب، فلا بد أن هذا ليس حباً؛ بل قد يكون تعلقاً،
فالشخص الذي يتعلق بآخر، يريد أن يأثر حياته لنفسه، ويحبسه داخلها،
وإن كان الشريك يريد النجاح، فعليه أن ينجه من خلال الطرف الآخر، وإما فليكن كما هو!
إذ يظن الطرف الأول أن حبه للطرف الآخر هو الأساس، ويجب على الطرف الآخر
أن يكتفي بهذا ولا يريد شيئاً من الحياة.
الحب يعزز الشعور بالحرية، بينما التعلق يجعلك مقيداً: يجعلك الحب مرفرفاً بأجنحة الحرية؛ على عكس التعلق الذي يسجنك في علاقة غير متحكم في مجرياتها.
الحب دائم، والتعلق مؤقت: إن علاقات الحب الحقيقية تدوم فترات طويلة،
وقد تمتد لآخر العمر بمودة ورحمة بين الشريكين، أما التعلق فهو زائل بمجرد الشعور
بالفتور نحو الشئ أو الشخص.

هل هو حب ام تعلق

  • هل أنت متعلق أم محب؟
  • ما هي المدة التي مضت على العلاقة؟

قد تفكر مع نفسك أحياناً عن حقيقة مشاعرك، وتريد أن تضع مسمى لعلاقتك،

فتجد نفسك تسأل ” هل هو حب ام تعلق “، ولكن للإجابة عن هذا السؤال،
أجب عن الأسئلة الآتية لتحدد مصيرك:
هل أنت معجب أم محب؟ -إن كنت تشعر تجاه الشخص بمشاعر دافئة عميقة،
غير الإنجذاب نحو الشخصية والشكل، فإنك على أعتاب الحب، وخاصة
إذا كان هذا الشعور يمنحك الأمان والسكينة.
ما هي المدة التي مضت على العلاقة؟ -إن كانت المدة قصيرة من الصعب
أن تكون وقعت في فخ الحب، فأنت في بداية الأمر، أي أنك في مرحلة الإعجاب،
وتلك الفترة تحتاج لبعض الوقت حتى تتطور إلى حب إن كان هذا مصيرها.
أما الحب يتطلب مدة أطول لتحديده، لترى كيف كان تعاملكما في الفترات الصعبة،
وكيف كان شعوركما في أو أوقات السعادة، فكما ذكرنا سابقا؛
الحب بع مشاعر متنوعة عليك اختبارها.

مؤشرات العلاقة السامة

  • حالتك النفسية متأثرة دائماً بمزاج الشريك.
  • استغلال المشاعر وحب الامتلاك والسيطرة.
  • الشعور بالقلق الدائم.
  • إلغاء شخصيتك.
  • لا يمكنك رفض أي شيء.

بعد معرفة الفرق بين الحب والتعلق عليك تحديد نوع علاقتك، ومن ثم معرفة مؤشرات

العلاقة السامة، لأخذ قرار بشأن الاستمرارية فيها، فلا يجب السماح لأنفسنا بالوقوع
في شرك تلك العلاقات المزينة من الخارج، بينما هي شديدة السمية كاما غوصنا بداخلها،
نتيجة وجود طرف غير سوي نفسياً، يريد أن يجعل منك نسخة ثانية له،
وفيما يلي أهم المؤشرات التي تعطيك ضوءاً أحمراً،
وفرصة للنفاذ بجلدك والهروب من هذه العلاقة.
حالتك النفسية متأثرة دائماً بمزاج الشريك: يجب مشاركة شريك الحياة في كل شيء
مع نوع من الاستقلالية في المشاعر، فلا يمكن الشعور بالحزن لمجرد أن شريك حياتك
يريدك أن تشعر معه بالحزن الشديد لمدة شهر على الأقل لأن بنطاله قد قطع،
المشاركة جيدة بالطبع، ولكن في حدود المعقول، احزن لأجل حزن الشريك؛
ولكن تذكر دائماً أن الحب يعزز من استقلاليتك بشخصيتك ومشاعرك،
فهناك شعرة بين التعلق والحب.
استغلال المشاعر وحب الامتلاك والسيطرة: من أسوأ مؤشرات العلاقة السامة،
ففي هذه التعلق دائماً هناك شخص يريد السيطرة على كل شيء، ويبدأ باستغلال
نقاط ضعف شريكه من أجل مصالحه، والفوز أمام نفسه والناس بامتلاك شخص آخر،
وفرض آرائه عليه.
وبالطبع هذا لا يعد حباً، فالحب الحقيقي الصحي هو ما يشجع على السماع للشريك، ومشاركة آرائه، وتبادل الاهتمام.
الشعور بالقلق الدائم: الاطمئنان من مشاعر الحب الدافئة، فكونك بجوار
من تحب يجعلك غير قلق بأي أمور أخرى، وحتى إن كانت هناك مشكلات في الحياة،
وبجواره تعلم أنكما ستمران بها معاً، وهذا على عكس ما يحدث في التعلق
غير الصحي، الذي يشعرك بالقلق الدائم، وعدم الأمان، والخوف مما هو قادم،
بل مما هو موجود الآن.
إلغاء شخصيتك: في علاقات التعلق السامة أنت منساق نحو كل ما يحبه الطرف الآخر،
غير قادر على قول رأيك بحرية، فأنت تلبس ما يراه هو مناسباً لك، وتذهب للأماكن
التي يسمح لك هو بها، وهذا لأن قرارتك الشخصية لا تعنيه، كل ما في الأمر
أنه يصنع نسخته الثانية منك، فيهمش رأيك حتى وإن كان صحيحاً.