الاكتئاب عند الأطفال: الأعراض والأسباب
تستبعد الكثير من الأمهات فكرة أن يكون أطفالهن مصابون بالاكتئاب.
إذ كيف لطفل أن يكتئب؟!
فتظن الأم أن ما يمر به طفلها ربما يكون نوبة غضب أو مراهقة مبكرة أو تغير في الطباع أو غير ذلك.
لكن هذا غير صحيح، فالإصابة بالاكتئاب لا تقتصر على الكبار فقط بل تشمل الأطفال أيضاً، وهناك علامات تشير إلى الاكتئاب يجب أن تنتبه لها كل أم وهي تراقب تصرفات ابنها، لتتمكن من التمييز بينها وبين علامات الحزن العابر المؤقت، ولتتمكن من التصرف لمساعدة طفلها في الوقت المناسب.
فما هي أعراض اكتئاب الأطفال؟
لا يتم تشخيص الطفل بالاكتئاب لمجرد شعوره بالحزن فقط، بل يجب أن تجتمع هذه الأعراض لمدة تزيد عن أسبوعين متواصلين، وتشمل:
- المزاج المنخفض والشعور بالحزن.
- العصبية والغضب من أبسط الأشياء والمراقف.
- فقدان الإحساس بالمتعة عند القيام بالأنشطة والأشياء التي كان الطفل يحب القيام بها عادةً.
- التعب والإرهاق في معظم الوقت.
- مشاكل في النوم (قلة النوم أو النوم بكثرة).
- الانسحاب والعزلة وانخفاض في القدرة على التفاعل الاجتماعي مع الآخرين.
- مشاكل في التركيز.
- مشاكل في الشهية (الأكل بكثرة أو انقطاع الشهية).
- تغيرات كبيرة في الوزن.
- الشعور بالذنب.
- انخفاض وتراجع في تقدير الطفل لذاته.
- يمكن أحياناً أن تظهر محاولات لإيذاء النفس.
لماذا يكتئب طفلي؟
هناك عوامل تزيد من خطورة إصابة الطفل بالاكتئاب مثل:
- المشاكل العائلية والخلافات المستمرة الشديدة.
- التعرض بكثرة للتنمر.
- التعرض للعنف بكل أنواعه (اللفظي أو الجسدي أو الجنسي).
- وجود تاريخ عائلي للاكتئاب أو اضطرابات نفسية أخرى.
يجب أن نشير هنا إلى أن توافر أي من هذه العوامل ليس بالضرورة أن يؤدي إلى الاكتئاب، إلا إذا كان هناك استعداد لدى الطفل يجعله عرضة للإصابة بالاكتئاب عند التعرض لهذه العوامل أو أحدها.
ماذا أفعل إن لاحظت ظهور أعراض الاكتئاب عند طفلي؟
يجب عدم التساهل مع أعراض الاكتئاب عند الطفل. بداية يجب التقرب من الطفل والاستماع إليه واحتوائه ودعمه والسماح له بالتعبير عن مشاعره والتحدث عما يجول في نفسه.
ولا بد من التوجه إلى المختص النفسي الذي سيعمل على تصميم برنامج علاجي يتناسب مع عمر الطفل و شدة الاكتئاب لديه.
فاكتئاب الأطفال أمر لا يمكن تجاهله، لذا لا تخجلي من العلاج، ولا تجعلي خوفك من نظرة المجتمع مانعاً يحول دون راحة طفلك وصحته النفسية.