أسباب ضعف الأعصاب قد تكون متعلقة بالعادات الصحية الخاطئة ومشاكل ضغط العمل،
فالأعصاب عبارة عن حزمة من الشعيرات الدقيقة المسؤولة عن نقل الإشارات
بين الجهاز العصبي المركزي وأعضاء الجسم المختلفة، ولذلك عند حدوث مشكلة
أو ضعف في الأعصاب فقد يؤثر ذلك على نقل الإشارات وبالتالي قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة جدا
ومهددة للحياة كتلف الأعصاب الحركية والشلل، وضعف الأعصاب
قد يحدث نتيجة إصابات أو التهابات أو عوامل وراثية،
ومن أكثر الأسباب شيوعا أيضا الإصابة بمرض السكري،
وهذا الضعف في الأعصاب قد يكون مؤقتا أو دائما على حسب السبب.
أسباب ضعف الأعصاب
تختلف أسباب ضعف الأعصاب من شخص لآخر وأحيانا تكون أسبابا غير مرضية مثل التقدم في العمر
وأسلوب الحياة كممارسة عادات غير صحية واتباع نظام غذائي غير صحي،
ومن الأسباب المرضية لضعف الأعصاب التالي:
أمراض المناعة الذاتية التي تسبب مهاجمة الجهاز المناعي للأعصاب مثل مرض التصلب المتعدد،
والوهن العضلي الشديد، والذئبة، وكذلك متلازمة غيلان باريه.
بعض السرطانات قد تسبب ضغطا على الأعصاب مما يؤدي إلى تلفها وظهور أعراض ضعف
الأعصاب، وأنواع أخرى من السرطان قد تؤدي إلى نقص العناصر الغذائية الهامة للأعصاب
مما يؤثر على أداء الأعصاب ووظائفها، وقد ينتج الضعف في الأعصاب
أيضا عن العلاج الكيماوي والإشعاعي للسرطان ويسبب ألما لبعض الأشخاص.
التعرض لحادث أو إصابة تسبب ضغطا أو تلفا في الأعصاب.
مرض السكري غير المتحكم فيه والذي يعد من أهم الأسباب وأكثرها شيوعا،
وتكون الأعراض عبارة عن تنميل ووخز في الأطراف ثم تتطور بعد ذلك وتصل إلى فقدان الإحساس كليا.
تناول المخدرات سواء بقصد أو بدون والتعرض لمواد كيميائية سامة،
وكما ذكرنا أن العلاجات الكيماوية من المواد السامة التي تسبب تضرر الأعصاب،
وكذلك إدمان الكحول يؤدي إلى نقص الفيتامينات والعناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم مما يؤثر على الأعصاب
بعض الأمراض المُعدية التي تؤثر على الأعصاب مثل فيروس الهربس وفيروس
نقص المناعة المكتسبة والتهاب الكبد الوبائي وكذلك مرض لايم.
نقص العناصر الغذائية الهامة في الجسم مثل فيتامين ب 12 وفيتامين د.
التهابات الأعصاب بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية أو طفيلية،
وكذلك بعض العيوب والتشوهات الخلقية التي تؤثر على وظائف الأعصاب.
تناول بعض الأدوية التي تسبب ضررا للأعصاب مع مرور الوقت.
أعراض ضعف الأعصاب
بعد أن تعرفنا على أسباب ضعف الأعصاب حان الوقت لنتكلم عن الأعراض التي تكون مصاحبة
لهذه المشكلة والتي تختلف على حسب نوع وموقع العصب المتضرر،
ومن هذه الأعراض التالي:
الشعور بوخز وألم في المنطقة التي بها ضعف في الأعصاب كاليدين والقدمين.
إذا كانت الأعصاب المتضررة أعصابا حركية فقد يحدث ضعف أو شلل في العضلات
وبالتالي صعوبة في الحركة.
الإعياء الشديد والإرهاق وضعف المناعة وكذلك القلق والاكتئاب.
قد يؤثر على حواس الجسم أيضا كالشم والتذوق والرؤية واللمس والسمع.
ضعف القدرات العقلية ومشاكل في التركيز.
العجز الجنسي، وجفاف العين والفم.
في حال تأثرت الأعصاب اللاإرادية قد تحدث مشاكل في المعدة والمثانة،
وضغط الدم مما يؤدي إلى الدوار والدوخة، وكذلك التعرق المستمر وعدم تحمل الحرارة.
ولتشخيص ضعف الأعصاب ومعرفة السبب في هذه المشكلة ستحتاج إلى إجراء بعض الفحوصات
مثل رسم للأعصاب، ورنين مغناطيسي على المخ، وتحليل الدم، وقياس مستوى فيتامين د
ونسبة السكر في الدم، ويكون ذلك بالطبع تحت إشراف الطبيب المختص.
علاج ضعف الأعصاب والوقاية منه
لاختيار العلاج المناسب يجب أن يقوم الطبيب أولا بالتشخيص وتحديد السبب المؤدي لضعف الأعصاب
ليقوم بعلاجه، بالإضافة إلى وصف بعض الأدوية لتخفيف الألم ومنع تطور المرض وتفاقم الأعراض،
ومن الخيارات العلاجية المتاحة في حالات ضعف الأعصاب التالي:
بعض الأدوية المسكنة للألم ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
تنظيم مستوى السكر في الدم عند الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.
اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على وفرة من العناصر الغذائية الهامة للأعصاب كالحديد
والزنك والكالسيوم والفيتامينات وخصوصا فيتامين ب 12.
الاهتمام بممارسة الرياضة بصورة منتظمة حيث تساعد في تقوية العضلات والأعصاب.
تجنب العادات غير الصحية كالتدخين وتناول الكحول.
وبذلك نكون قد تحدثنا بشكل وافٍ عن أسباب ضعف الأعصاب وكيفية العلاج والوقاية من هذه المشكلة.